[صمهل]:
  وصَمَلَ الشَّيءُ يَصْمُلُ صَمْلاً وصُمولاً: صَلُبَ واشْتَدَّ، وأَكْثَرُ ما يُوصَفُ به الجَمَل والجَبَلُ والرجُلُ، قالَ رُؤْبَة:
  عن صامِل عاسٍ إذا ما اصْلَخْمَمَا(١)
  يَصِفُ الجَبَل.
  وصَمَلَ السقاءُ والشَّجَرُ صَمْلاً فهو صَمِيلٌ وصامِلٌ: يَبِسَ، وقيلَ: إِذا لم يَجِدْ رِيّاً فَخَشُنَ، قالَتْ زَيْنَبُ تَرْثي أَخَاهَا يَزِيد بنِ الطَّثَرِيَّةِ:
  تَرَى جازِرَيْهِ يُرْعَدانِ وناره
  عليها عَدامِيلُ الهَشِيمِ وصامِلُه(٢)
  والعُدْمُولُ: القَدِيمُ، تقُولُ: على النارِ حَطَبٌ يابِسٌ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَبي السَّوْداء العِجْليّ:
  ويَظَلُّ ضَيْفُك يا ابن رَمْلَة صامِلاً
  ما إِنْ يَذُوقُ سِوى الشَّرابِ عَلُوسا
  وصَمَلَ عن الطَّعامِ: كَفَّ عنه، كما في العُبَابِ.
  والصَّامِلُ والصَّمِيلُ: اليابِسُ، عن ابنِ دُرَيْدٍ، وقد تقدَّمَ شاهِدُه قَرِيباً.
  وقالَ اللَّيْثُ: الصَّمِيلُ: السِّقاءُ اليابِسُ، وأَنْشَدَ:
  إذا ذَادَ عن ماءِ الفُراتِ فَلَن تَرى
  أَخا قِرْبَةٍ يَسْقِي أَخاً بصَمِيلِ(٣)
  والصِّمْليلُ، بالكسرِ، نَبْتٌ.
  قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لا أَقفُ على حَدِّه ولم أَسْمَعْه إلَّا من رجُلٍ من جَرْمٍ قَدِيماً(٤).
  قالَ: وأَمَّا الرَّجُلُ الضَّعيفُ البِنْيَةِ فيقالُ له صِمْليلٌ، عَرَبيٌّ فَصِيحٌ.
  واصْمَأَلَّ الشَّيءُ، بالهَمْزِ، اصْمِئْلالاً: اشْتَدَّ.
  واصْمَأَلَّ النَّبْتُ: الْتَفَّ.
  والمُصْمَئِلَّةُ: الدَّاهيةُ، عن أَبي زَيْدٍ، وأَنْشَدَ للكُمَيْتِ:
  ولم تَتَكَأَدْهُمُ المُعْضِلات
  ولا مُصْمَئِلَّتُها الضِّئْبِلُ(٥)
  وصَوْمَلَ الرَّجُلُ: جَفَّ جِلْدُه جُوعاً وضُرّاً، عن اللَّيْثِ، قالَ: وَالصَّوْمَلُ شَجَرٌ بالعالِيَةِ.
  والصُّمُلُّ، كعُتُلٍّ، الرَّجُلُ الشديدُ الخَلْقِ العَظيمُ، وكذلِكَ من الإِبِلِ والجبَالِ.
  والأُنْثَى: صُمُلَّةٌ.
  وفي الحدِيثِ: «أَنْتَ رجُلٌ صَمُلٌّ».
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  الصامِلُ: السَّقاءُ الخَلَق عن اللَّيْثِ.
  ويقالُ: صَمَلَ بدنُه وبَطْنُه.
  وأَصْمَلُه الصِّيامُ: أَيْبَسَه.
  وفي حدِيثِ مُعَاوِيَةَ: «إنَّها صَمِيلَةٌ»، أَي في ساقِها يُبْسٌ وخُشُونة.
  والصَّمِيلُ: كأَمِيرٍ، العَصَا يمانِيَّةٌ.
  والصُّمُلَّةُ، كعُتُلَّةٍ، العَصَا، قالَ المُتَنَخَّلُ(٦) اليَشْكرِيُّ:
  يطوّف بي عكبّ في معدّ
  ويَضْرِبُ بالصُّمُلَّةِ في قَفَيّا
  والمُصْمَئِلُّ: المُنْتَفِخُ من الغَضَبِ.
  وقالَ أَبُو زَيْدٍ: هو الشَّديدُ من الأُمورِ.
  ورجُلٌ صُمُلٌّ، كعُتُلٍّ، شَدِيدُ البَضْعَة مجتمِعُ السّنِّ، عن الزَّمَخْشَرِيِّ. وقد سَمَّوْا صَمِيلاً، كأَميرٍ، منهم الصَّمِيلُ بنُ حاتِمِ بنِ شمرِ بنِ ذي الجَوْشَنِ الضَّبَابيُّ، وقيلَ: بل حاتِم بن عَمْرِو بنُ جندع بنِ شمرٍ، كانَ أَمِيراً بالأَنْدَلُس، وابنُه هذيل بن الصَّمِيلِ قَتَلَه الدَّاخِلُ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  [صمهل]: اصْمَهَلَّ الرجُلُ: تَمَّ طُوله عن ابنِ القَطَّاعِ.
(١) أراجيزه ص ١٨٤ واللسان والتهذيب.
(٢) اللسان والصحاح، ويروى للعجير السلولي.
(٣) اللسان والتهذيب بدون نسبة.
(٤) انظر الجمهرة ٣/ ٣٧٣.
(٥) اللسان والتهذيب وعجزه في الصحاح.
(٦) كذا والصواب «المنخل اليشكري» انظر المؤتلف للآمدي ص ١٧٨ والشعر والشعراء ص ٢٣٨.