[فسحم]:
  قالَ: وَرَوَاه بعضُهم بالقافِ وأَنا لا أَعْرِفُها.
  وِالمُفَرْقَمُ، بفتح القافِ: البَطيءُ الشَّيْبِ السَّيِّئُ الغِذاءِ مِن الرِّجالِ.
  [فسحم]: الفُسْحُمُ، كقُنْفُذٍ: الواسِعُ الصَّدْرِ، والمِيمُ زائِدَةٌ، نبَّه عليه الجوْهرِيُّ.
  وِأَيْضاً: الكَمَرَةُ.
  وِفُسْحُمُ بِنْتُ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ. وِأَيْضاً: بِنْتُ أَوْسِ بنِ خَوْليِّ، صَحابِيَّتانِ، الأَخيرَةُ ذَكَرَها ابنُ حَبيبٍ، والأُوْلى لم أَرَ لها ذِكْراً في مَعاجِمِ النِّساءِ.
  وِزَيْدُ، هكذا في النُّسخِ وصَوابُه: يَزيدُ، بنُ الحارِثِ بنِ فُسْحُمَ: صَحابيٌّ بَدْرِيٌّ، هكذا يُعْرَفُ، وفُسْحُمُ أُمُّه(١) لا جَدّهُ كما يُتَوَهَّم فحِينَئِذٍ تُكْتَبُ الأَلِفُ بينَ الحارِثِ وِفُسْحُم.
  فَصَمَهُ يَفْصِمُهُ فَصْماً: كَسَرَهُ مِن غيرِ أَنْ يبينَ، فانْفَصَمَ وِتَفَصَّمَ، الأَخِيرُ مُطاوعُ فَصَّمَه تَفْصِيماً.
  وفي التَّنْزِيلِ العَزيزِ: {لَا انْفِصامَ لَها}(٢)، أَي لا انْقِطاعَ أَو لا انْكِسارَ.
  وفي صِفَةِ الجنَّةِ: دُرَّةٌ بَيْضاءُ ليسَ لها فَصْم ولا وَصْمٍ.
  قالَ أَبو عُبَيْدٍ: الفَصْمُ أَن يَنْصَدعَ الشَّيءُ مِن غيرِ بَيْنونَةٍ، وقد فَصَمَه فَصْماً: فَعَلَ به ذلِكَ، فهو مَفْصومٌ؛ قالَ ذو الرُّمَّةِ يَذْكُرُ غَزالاً شبَّهه بدُمْلُج فضَّةٍ:
  كأَنَّه دُمْلُجٌ مِن فِضَّةٍ نَبَةٌ ... في مَلْعَبٍ مِن جَوارِي الحَيِّ مَفْصومُ(٣)
  شَبَّه الغَزالَ وهو نائِمٌ بدُمْلُج فضَّةٍ قد طُرِح ونُسِي، وكلُّ شيءٍ سَقَطَ مِن إِنْسان فنَسِيَه ولم يَهْتَد له فهو نَبَهٌ، وإِنَّما جَعَلَه مَفْصوماً لتَثَنِّيه وانْحِنائِه إذا نامَ. وأَمَّا القَصْمُ بالقافِ، فهو كَسْرٌ بِبَيْنونَةٍ، نَبَّه عليه الزَّمَخْشرِيُّ في الكشافِ.
  وِأَفْصَمَ الحُمَّى، كذا في النُّسخِ والصَّوابُ: وِأَفْصَمَتْ عنه الحُمَّى: أَقْلَعَتْ.
  أَو أَفْصَمَ المَطَرُ وأَفْصَى: أَقْلَعَ وانْكَشَفَ.
  ووَقَعَ في حَدِيثِ الوَحْي: «فَيُفْصِم عنِّي رُباعِيّاً»، حَكَاه البَدْرُ الدَّمامِيني في تَعْلِيقِ المَصابِيح، إلَّا أَنَّه صرَّحَ بأَنَّها لُغَةٌ قَلِيلَةٌ.
  ووَقَعَ في تَنْقِيحِ الزَّرْكشيِّ هكذا رُباعِيّاً.
  وِفأْسٌ فَصِيمٌ: أَي ضَخْمَةٌ.
  وفأْسٌ فِنْدَأْيةٌ: لها خُرت، قالَهُ الفرَّاءُ.
  وِفُصِمَ جانِبُ البَيْتِ(٤)، كعُنِيَ: انْهَدَمَ.
  وِخَلْخالٌ أَفْصَمُ: أَي مُنْفَصِمٌ؛ عن الهَجَريِّ؛ وأَنْشَدَ لعمارَةَ بنِ راشدٍ:
  وِأَمَّا الأُلَى يَسْكُنَّ غَوْرَ تِهامةٍ ... فَكُلِّ كَعابٍ تَتْرُكُ الحِجلَ أَفْصَما(٥)
  وِانْفَصَمَ: انْقَطَعَ، وبه فُسِّر قوْلُه تعالىَ: {لَا انْفِصامَ لَها}.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  انْفَصَمَ ظَهْرُه: انْصَدَعَ.
  وِانْفَصَمَتِ الدُّرَّةُ: انْصَدَعَتْ ناحِيَة منها.
  وِالفَصْمَةُ: الصَّدْعَةُ في الحائِطِ.
  وتقولُ: به دَاءٌ يَفْصِم ولا يُفْصِم، أَي يَكْسِر ولا يُقْلِع.
  وأَفْصَمَ الفَحْلُ: إذا جَفَرَ؛ ومنه قيلَ: كلُّ فَحْلٍ يُفْصِم إِلَّا الإِنْسان، أَي يَنْقَطِعُ عن الضِّرابِ، وفَصْمُ السّواكِ: ما انْكَسَر منه.
  [فطم]: فَطَمَهُ يَفْطِمُه فَطْماً: قَطَعَهُ كالعُودِ ونحوِهِ.
(١) وهي امرأة من بلقين، وردت في أسد الغابة قسحم بالقاف، واسم أبيه الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر ... الخزرجي.
(٢) البقرة، الآية ٢٥٦.
(٣) ديوانه ص ٥٧٢، واللسان والمقاييس ٤/ ٥٠٦ والصحاح.
(٤) في القاموس: «البيتُ» وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى الجرّ.
(٥) اللسان.