[فعص]:
  وقَال النَّابِغَةُ يَصِفُ فَرَساً، هكذا في الصّحاح والصِّوابُ أَنه لأَوْسٍ يَصِفُ نَاقَةً:
  وقَارَفَتْ وَهْيَ لم تَجْرَبْ وباعَ لَهَا ... من الفَصَافِصِ بالنُّمِّيِّ سِفْسِيرُ(١)
  والنُّمِّيُّ: الفُلُوسُ، وقد ذُكِرَ في «س ف س ر».
  و في الحَدِيثِ: «لَيْسَ في الفَصَافِصِ صَدَقَةٌ» وهي الرَّطْبَةُ(٢) من عَلَفِ الدَّوَابِّ، وتُسَمَّى القَتّ.
  والفُصَافِصُ، بالضَّمِّ: الجَلْدُ الشَّدِيدُ من الرِّجَالِ.
  والفُصَافِصَةُ، بهَاءٍ: الأَسَدُ، نقلَه الصَّاغَانيّ.
  وقال الفَرَّاءُ: أَفْصَصْتُ إِلَيْهِ شَيْئاً من حَقِّهِ، أَي أَخْرَجْتُه.
  وقال ابنُ عَبَّاد: التَّفصيصُ: حَمْلَقَةُ الإِنْسَانِ بعَيْنَيْه(٣) وهو مَجاز.
  ومن المَجاز: انْفَصَّ منْهُ: انْفَصَلَ، وكَذلِكَ انْفَصَى.
  وافْتَصَّهُ، وفَصَّهُ: فَصَلَهُ وافْتَرَزَهُ.
  وما استَفَصَّ منه شَيْئاً، أَي ما اسْتَخْرَجَ.
  وتَفَصْفَصُوا عَنْه من حَوَالَيْه، إِذا تَنَادُّوا عنه وشَرَدُوا.
  وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: فَصْفَصَ الرجلُ، إِذا أَتَى بالخَبَرِ حَقًّا، كأَنَّه أَتاهُ من فَصِّه وكُنْهِهِ.
  ومُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ زَيْدٍ الفَصَّاصُ: مُحَدِّث، عن دِينار عن أَنَسٍ، وعَنْه الطَّبَرانِيُّ وقد وُهِّيَ.
  * ومّما يُسْتَدْرَك عَلَيْه:
  فَصُّ الماءِ: حَبَبُهُ. وفَصُّ الخَمْرِ: ما يُرَى مِنْهَا، وهو مَجاز.
  وفَصَّ العَرَقُ: رَشَحَ، لُغَةٌ في فَزَّ.
  وأَفَصَّ إِلَيْهِ مِنْ حَقِّه شَيْئاً: أَعْطَاهُ.
  وما فَصَّ في يَدَيْهِ منه شَيْءٌ يَفِصُّ فَصًّا، أَي ما حَصَلَ.
  والفَصِيصُ: التَّحَرُّكُ والالْتوَاءُ.
  وفَصْفَصَ دَابَّتَهُ: أَطْعَمَها الفِصْفِصَةَ.
  وفُصَّةُ، بالضَّمِّ: قَرْيَةٌ على فَرْسَخٍ من بَعْلَبَكَّ، نُسِبَ إِلَيْهَا جَماعَةٌ من المُحَدِّثِين: والشَّيخُ زَيْنُ الدِّين عَبدُ القَادِرِ بْنُ عَبْدِ الباقِي بنِ إِبراهِيمَ البَعْلِيُّ عُرِفَ بابْنِ فَقِيهِ فُصَّةَ، وهو جَدُّ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ عَبْدِ البَاقِي بنِ عَبْدِ البَاقِي البَعْليّ الحَنْبَليّ، مُحَدِّثِ الشَّام.
  وفُلانٌ صَرَّارُ(٤) الفُصُوصِ: يُصيبُ في رَأْيِه كَثيراً وفي جَوابه، وهو مَجاز.
  وأَبُو مُحَمَّدٍ الطَّيِّبُ بنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمْدُونَ الفَصَّاصُ البَغْدَادِيّ، ويُعْرَفُ أَيْضاً بالنَّقَّاشِ وبالثَّقَّابِ، أَخَذَ القراءَة عَرْضاً عن اليَزِيديّ، ذكره الدَّاني.
[فعص]:
  * وممّا يسْتَدْرَك عَلَيْه:
  الفَعْصُ: الانْفِرَاجُ.
  وانْفَعصَ الشَّيْءُ: انْفَتَقَ. وانْفَعَصْت عن الكَلامِ: انْفَرَجْت، أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ. وأَوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسَان هكَذَا.
  [فقص]: فَقَصَ البَيْضَةَ وما أَشْبَهَهَا، يَفْقِصُها، بالكَسْرِ، فَقْصاً، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَي كَسَرَها. وزَادَ اللَّيْثُ: وكَذَا كُلُّ شَيْءٍ أَجْوَفَ، تَقُولُ فيه: فَقَصْتُهُ. وقال اللِّحْيَانِيُّ: أَي فَضَخَها، والسِّين لُغَةٌ فيه. قال ابنُ دُرَيْدٍ: فهي فَقيصَةٌ ومَفْقُوصَةٌ.
  وقال اللَّيْثُ: الفَقِيصُ، كأَمِيرٍ: حَدِيدَةٌ كحَلْقَةٍ في أَداة الحَارث(٥)، تَجمَعُ بَيْنَ عِيدان مُتَبَايِنَةِ مُهَيَّأَةٍ مُقَابَلَةٍ.
(١) في اللسان نسب لأوس، وفي التهذيب والتكملة والصحاح نسب للنابغة. وقد نسب هذا البيت لكلّ من الشاعرين وهو في ديوان أوس ص ٧ من قصيدة مطلعها:
هل عاجل من متاع الحي منظور ... أم بيت رومة بعد الإلف مهجور
وقبله:
هل تبلغنيهم حرف مصرمة ... أجد الفقار وادلاج وتهجير
قد عريت نصف حول أشهراً جدداً ... يسفي على رحلها بالحيرة المور
وقد ورد في شعر النابغة في قصيدة مطلعها:
ودع أمامة والتوديع تعذير ... وما وداعك من فضت به العير
(٢) في النهاية: جمع فِصفِصة وهي الرطبة ... قال: ويقال: فِسفِسة بالسين.
(٣) في القاموس: «بعينه» وفي الأساس: وفصَّص بعينه: حدّق بها.
(٤) في الأساس: حزّاز.
(٥) في القاموس: الحرّاث.