تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سقطم]:

صفحة 344 - الجزء 16

  وسَقَطَ⁣(⁣١) مِن نسخةِ شيْخِنا الواو فظَنَّ أَنَّ قوْلَه: كغُرابٍ، مَعْطوف على ما قَبْله فجَعَلَه جَمْعاً لسَقِيمٍ مِن نَظَائِرِ رخال وليسَ كَذلِكَ فليتأَمَّل.

  وقد يُفْتَحُ، وهكذا هو مَضْبوطٌ في نسخِ الصِّحاحِ، والضمُّ رِوايَةٌ السُّكَّريّ في شرْحِ أَشْعارِ هُذَيْل.

  وسَقْمانُ: ع.

  والسَّوْقَمُ: شَجَرٌ يشْبِهُ الخِلافَ وليسَ به.

  وقالَ أَبو حَنيفَةَ: شَجَرٌ عِظامٌ مِثْل الأَثْأَبِ سواءٌ، غيرَ أَنَّه أَطْولُ منه وأَقَلُّ عرضاً، وله ثمرةٌ مِثْل التِّيْن، وإذا كانَ أَخْضَر فإنَّما هو حَجَرٌ صلابةً، فإذا أَدْرَكَ اصْفَرَّ شَيئاً ولانَ وحَلا حَلاوةً شَديدَةً، وهو طيبُ الريحِ يُتَهادَى.

  والسَّقَمونِيا: يونانيَّةٌ أَو سريانيَّةٌ، كما في المِصْباحِ، نَباتٌ يُسْتَخْرَجُ مِن تَجَاويفِه رُطوبَةٌ دَبِقَةٌ وتُجَفَّفُ وتُدْعَى باسْمِ نَباتِها أَيْضاً، مُضادَّتُها للمَعِدَةِ والأَحْشاءِ أَكْثَرُ من جميعِ المُسْهِلاتِ، وتُصْلَحُ بالأَشْياءِ العَطِرَةِ كالفُلْفُلِ والزَّنْجَبيلِ والأَنيسونِ سِتُّ شَعيراتٍ منها إلى عِشرينَ شَعيرَةً، يُسْهِلُ المِرَّةَ الصَّفْراءَ واللُّزوجاتِ الرَّدِيئَةَ من أَقاصي البَدَنِ، واسْتِعْمال جُزءٍ منه بجُزْءٍ من تُرْبُذٍ⁣(⁣٢) في حَليبٍ على الرِّيقِ لا يَتْرُكُ في البَطْنِ دودَةً، عَجيبٌ في ذلك مُجَرَّبٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  أَسْقَمَه الداءُ إسْقاماً: أَمْرَضَه، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ؛ وسَقَّمَه تَسْقِيماً كَذلِكَ؛ قالَ ذو الرُّمَّةِ:

  هامَ الفُؤادُ بذِكْراها وخامَرَها ... منها على عُدَواء الدار تَسْقِيمُ

  والمِسقامُ كالسَّقِيمِ؛ وفي الصِّحاحِ: هو الكثيرُ السُّقْم، والأُنْثَى مِسْقامٌ أَيْضاً، وهذه عن اللّحْيانيّ.

  وأَسْقَمَ الرجُلُ: سَقِمَ أَهْلُه.

  وتَرَادَفَتْ عليه الأسْقامُ. ورجُلٌ سَقِيمٌ مُسْقِمٌ: سَقِمُ هو وأَهْلُه.

  ومِن المجازِ: قلْبٌ سَقِيمٌ وكَلامٌ سَقِيمٌ؛ وفهْمٌ سَقِيمٌ؛ وهو سَقِيمُ الصدْرِ عليه، أَي حاقِدٌ.

  [سقطم]: السِّقْطِمُ، كزِبْرِجٍ.

  أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.

  وهي الفأْرَةُ.

  [سكم]: السَّيْكَمُ، كحَيْدَرٍ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: السَّكْمُ فعل مُماتٌ. والسَّيْكَمُ: المُقارِبُ الخَطْوِ في ضَعْفٍ.

  وقالَ غيرُهُ: وقد سَكَمَ سَكْماً.

  وسَيْكَمٌ: اسْمُ رجُلٍ؛ صوابُه: اسْمُ امْرَأَةٍ، كما في المُحْكَمِ.

  [سلم]: السَّلْمُ: الدَّلْوُ بعُرْوَةٍ واحدَةٍ كدَلْوِ السَّقَّائينَ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عن أَبي عَمْروٍ.

  قالَ ابنُ بَرِّي: صَوابُه: لها عَرْقُوَةٌ واحدَةٌ كدَلْوِ السَّقَّائينَ، وليسَ ثَمَّ دَلْو لها عُرْوَةٌ واحدَةٌ، انتَهَى. وهو مُذَكَّرٌ.

  وفي التَّهْذِيبِ: لها عُرْوَةٌ واحدَةٌ يمشي بها السَّاقي مِثْل دِلاءِ أَصْحابِ الرَّوايا؛ قالَ الطِّرِمَّاحُ:

  أَخو قَنَصٍ يَهْفُو كأَنَّ سَراتَه ... ورِجلَيْهِ سَلْمٌ بين حَبْلَيْ مُشاطِنِ⁣(⁣٣)

  ج أَسْلُمٌ، بضمِ اللَّامِ، وسِلامٌ، بالكسْرِ، قالَ كثِّيرُ عزَّةَ:

  تُكَفْكِفُ أَعْداداً من الدَّمْعِ رُكِّبَتْ ... سَوانِيها ثم انْدَفَعْنَ بأَسْلُمِ⁣(⁣٤)

  وأَنْشَدَ ثَعْلَب في صفَةِ إِبِلٍ سقيت:

  قابِلَة ما جاءَ في سِلامِها ... بِرَشَفِ الذِّنابِ والْتِهامِها⁣(⁣٥)


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وسقط من مسخة شيخنا الواو كذا في النسخ ولعله الكاف، فتأمل».

(٢) على هامش القاموس: هكذا بالذال المعجمة في بعض النسخ، وفي بعضها بالدال المهملة، وليحرر، ا هـ، بهامش المتن.

(٣) ديوانه ص ١٧١ واللسان والتهذيب.

(٤) اللسان وكتب مصححه: قوله: سوانيها، هكذا في الأصل، والوزن مختل، إلا إذا شددت إلياء، ولعل هذا من الجوازات الشعرية.

(٥) اللسان.