تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شنحط]:

صفحة 315 - الجزء 10

  وشَمَاطِيطُ: اسمُ رَجُل، أَنْشَد ابنُ جِنِّي:

  أَنَا شَمَاطِيطُ الَّذِي حُدِّثْتَ بِهْ ... مَتَى أُنَبَّهْ للغَدَاءِ أَنْتَبِهْ

  ثُمَّ أُنَزِّ حَوْلَهُ وأَحْتَبِهُ ... حتى يُقَال سَيّدٌ ولَسْتُ بِهْ

  والهاءُ في أَحْتَبِه زائدةٌ للوَقْف، وإِنَّمَا زَادَهَا لِلْوَصْل، كما في اللِّسَانِ.

  * وممّا يُسْتَدْركُ عليه:

  الشَّمَطَاتُ، مُحَرَّكةً: الشَّعَرَاتُ البِيضُ تَكُونُ في الرَّأْسِ، جَمْع شَمَطٍ.

  وناقَةٌ شَمْطَاءُ: بَيْضَاءُ الْمِشْفَرَيْنِ، وبه فَسَّرَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ قولَ الشّاعِرِ:

  شَمْطَاءُ أَعْلَى بَزِّها مُطَرَّحُ ... قد طالَ ما تَرَّحَها المُتَرِّحُ

  وفَرَسٌ شَمِيطُ الذَّنَبِ: فيه لَوْنَانِ.

  ويُقَال: أَكلَ فلانٌ شَاةً مَصْليَّةً بشُمْطِهَا، بالضَّمِّ، لُغَةٌ في الفَتْحِ، عن ابن عَبّادٍ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، أَي بِتَابَلِهَا من الخُبْزِ والصِّبَاغِ.

  والشُّمْطُوط، بالضَّمِّ: الأَحْمَقُ.

  والشَّمْطَاءُ: فَرِسُ دُرَيْدِ بنِ الصِّمَّةِ، وهو القائِلُ فِيهَا:

  تَعَلَّلْتُ بالشَّمْطَاءِ إِذْ بَانَ صاحِبِي ... وكُلُّ امْرِئٍ قد بَانَ لو بَانَ صاحِبُهْ

  كما في العُبَابِ. قلتُ: ومِنْ نَسْلِه الشُّمَيْطَاءُ، ومن نَسلِ الشُّمَيْطَاءِ المُعَنْقَبة، الَّتِي هي إِحْدَى البُيُوتِ الخَمْسَة المَشْهُورَة عند العَرَبِ، وهي موْجُودَةٌ الآنَ.

  والشَّمْطُ: الخَوْضُ، وهو مَجَازٌ.

  وأَجْرَيْتُ⁣(⁣١) طلَقاً وشُمْطُوطاً بمعْنًى وَاحِدٍ، كما في العُبَابِ والتَّكْمِلَة.

  واشْماطَّتِ الخَيْلُ، إِذا رُكِضَتْ تُبَادِرُ شَيئاً تَطْلُبُه. كما في التَّكْمِلَة.

  وقَوْلُ العامّة: شَمَطَهُ شمْطاً، إِذا أَخَذَه باسْتِيفَاءٍ، مَأْخُوذٌ من أَكْلِ الشّاةِ بشَمَطِهَا، على التَّشْبِيهِ.

  [شمعط]: اشْمَعَطَّ الرَّجُلُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: أَي امْتَلأَ غَضَباً، وكذلِكَ اشْمَعَدَّ، كِلاهُمَا بالسِّين والشِّين.

  وقال أَبُو تُرابٍ: اشْمعَطَّ القَوْمُ في الطَّلَبِ واشْمَعَلُّوا، إِذا بَادَرُوا فِيه وتَفَرَّقُوا. هكَذَا سَمِعَهُ من بعضِ قَيْسٍ، وقال مُدْرِكٌ الجَعْفَرِيُّ: يُقَال: فَرِّقوا لِضَوَالِّكُمْ غْيَاناً يُضِبُّون لَهَا، أَي يَشْمَعِطُّونَ. فسُئِلَ عن ذلِكَ، فقال: أَضَبَّ القومُ في بُغْيَتِهِمْ، أَي ضالَّتِهم، إِذا تَفَرَّقُوا في طَلَبِهَا.

  وعن ابْنِ عَبّادٍ: اشْمَعَطَّتِ الخَيْلُ، إِذا رَكَضَت تُبَادِرُ إِلى شَيْءٍ تَطْلُبهُ. هكَذَا في العُبَابِ، وفي التَّكْمِلَةِ: اشْمَاطَّتْ، وقد ذَكرناهُ قريباً.

  واشْمَعَطَّتِ الإِبِلُ: انْتَشَرَتْ، كاشْمَعَلَّتْ، عن أَبِي تُرَابٍ.

  واشْمَعَطَّ الذَّكَرُ: نَعِظَ، عن الأَزهَرِيِّ، والسِّينُ لُغَةٌ فيه.

  [شنط]: الشِّنِاطُ، ككِتَابٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقال ابنُ عَبّادٍ: هي المَرْأَةُ الحَسَنَةُ اللَّحْمِ واللَّوْنِ ج: شِنَاطاتٌ وشَنائِطُ.

  وقالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: الشُّنُطُ، ككُتُبٍ: اللُّحْمَانُ المُنْضَجَةُ.

  قال: والمُشَنَّطُ، كمُعظَّمٍ: الشَّوَاءُ، وقِيل: شِوَاءٌ مُشَنَّطٌ: لم يُبالَغْ في شَيِّه.

  * ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه:

  امْرَأَةٌ شَنَاطِيَةٌ، كعَلانِيَةٍ: حَسَنَةُ اللَّوْنِ واللَّحْمِ، كما في التَّكْمِلَةِ.

  [شنحط]: * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  الشُّنْحُوط، بالضَّمِّ: الطَّوِيلُ، مثَّلَ به سِيبَوَيْه، وفَسَّرَه السِّيرافيُّ، كما في اللِّسَانِ، وقَدْ أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ. قلتُ: وكأَنَّ نُونَه بَدلٌ عن الميم، وقدَ تَقَدَّم الشُمْحُوط بهذا المَعْنَى، وذَكَره الصَّاغَانِيُّ أَيضاً في التَّكْمِلَة نقلاً عن ابْنِ دُرَيْدٍ، وأهْمَلَهُ في العُبَابِ.


(١) عن التكملة وبالأصل «وجريت».