[تخر]:
  والكَتِيف: مِسْمَارُ الدُّروعِ.
  ومن المَجاز: التّاجِرُ: النّاقةُ النافِقَةُ في التِّجارةِ وفي السَّوقِ، كالتّاجِرَةِ، قال النّابغةُ:
  عِفَاءُ قِلَاصٍ طارَ عنها تَواجِرِ(١)
  وهذا كما قالوا في ضِدِّها: كاسِدَةٌ. وفي التَّهْذِيب: العربُ تقول: ناقَةٌ تاجِرَةٌ، إِذا كانت تَنْفُقُ، إِذا عُرِضَتْ على البَيْع لِنَجابَتِها، ونُوقٌ تَواجِرُ، وأَنشدَ الأَصمعيُّ:
  مَجَالِخٌ في سِرِّها التَّوَاجِرُ(٢)
  وأَرضٌ مَتْجَرَةٌ، بكسر الجيمِ(٣): يُتَّجَرُ إِليها وفيها* واقتصرَ الجوهريُّ على الأَخير، والجمعُ مَتَاجِرُ.
  وقد تَجَرَ يَتْجُرُ تَجْراً وتِجَارةً، فهو تاجِرٌ(٤).
  والتِّجَارَةُ: تَقْلِيبُ المالِ لِغَرَضِ الرِّبْحِ، كما في الأَساس.
  ويقال: هو على أَكْرَمِ تاجِرَة، أَي على أَكْرَمِ خَيْلٍ عِتاقٍ، وقَولُ الأَخطلِ:
  كأَنَّ فَارَةَ مِسْكٍ غارَ تاجِرُهَا ... حتّى اشْتَرَاهَا بأَغْلَى بَيْعِه التَّجِرُ
  قال ابن سِيدَه: أَراه على التَّشبِيه، كطَهِرَ في قول الآخَرِ:
  خَرَجْت مُبَرَّأً طَهِرَ الثِّيَابِ
  ومن المَجَاز: عليكم بتِجَارَةِ الآخِرَةِ، وعليكَ بالسِّلَعِ التَّواجِرِ: النَّوَافِقِ.
  والتّاجُور(٥): قريةٌ بالمَغْرِب.
  [تخر]: التُّخْرُورُ، بالضَّمِّ والخاءِ المُعْجَمَةِ: الرَّجلُ الذي لا يكونُ جَلْداً ولا كَثِيفاً وأَبو عيسى محمّدُ بنُ عليِّ بنِ الحُسَيْن البَزّازُ(٦) التُّخَارِيُّ، بالضَّمِّ هكذا ضَبَطَه الأَمِيرُ عن السَّمعانِيِّ(٧)، وتُعُقِّبَ عليه بأَنّه لم يَقُلْه إِلّا بفتح التّاءِ، قال البِلْبِيسِيُّ:
  هكذا رأَيتُه في نسخةٍ جَيِّدةٍ عندي. منسوبٌ إِلى تُخَارستانَ - يقال بالتّاءِ وبالطّاءِ: مدينةٍ بخُراسانَ - وقيل: إِلى سِكَّةِ تُخَارستانَ بمَرْوَ، ويقال بالطّاءِ أَيضاً: مُحَدِّثٌ ثِقَةٌ، رَوَى عن ابن المَدِينِيِّ، وابنِ دَبُوقَا، وابنِ مُلاعِبٍ، وابنِ قِلَابَةَ(٨): وقولُه: ابن المَدِينيِّ، هكذا في النُّسَخ، والذي في التَّبصِير للحافظ: رَوَى عن ابن حِبّانَ المَدائِنيِّ، فليُنْظَرْ، وعنه الدَّارَقُطْنِيُّ، وأَحمدُ بنُ الفَرَجِ، قالَه الذَّهَبِيُّ.
  [تدمر]: * ومّما يُسْتدرَكُ عليه:
  تَدْمِيرُ، بالفتح(٩)، ضبطَه أَهلُ النَّسَبِ، وصاحِبُ المَرَاصِدِ، قال(١٠): بالضَّمِّ: كُورَةٌ بالأَنْدَلُسِ، شرقيَّ قُرْطُبَةَ، سُمِّيَتْ باسمِ مَلِكها تَدْمِيرَ بنِ غيدوشَ النَّصْرانِيِّ، منها: أَبو العَافِيَةِ فَضْلُ بنُ عُمَيْرَةَ الكِنانِيّ العتقيّ، وأَبو القاسِمِ طيبُ بنُ هارُونَ الكِنانِيُّ، حَدَّثَا.
  وتَدْمُرُ، بفتح الأَولِ وضَمِّ الثالِثِ: مدينةٌ في بَرِّيَّةِ الشَّامِ، قريبةً من حِمْصَ، من عَجائِبِ الأَبْنِيَةِ. قلتُ؛ ومن الأَخِيرَة شيخُ مشايخِنَا أَبو عبد اللهِ محمّدٌ التَّدْمُرِيُّ الفاضلُ العَلَّامة.
  [ترر]: تَرَّ العَظْمُ، ومنهم مَن عَمَّ به الشيْءَ، يَتُرُّ، بالضَّمِّ على الشُّذُوذ، ويَتِرُّ، بالكسر على القِياس، وكلاهما مَذْكُورٌ في الصّحاح والمُحكَمِ والأَفعالِ وغيرِهَا، وعليهما جَرَى الشيخُ ابنُ مالكٍ في اللّامِيَّة والكافِيَة، تَرًّا بالفتح، وتُرُوراً، بالضمِّ: بان وانْقَطَعَ بِضَرْبِه.
  وتَرَّتْ يَدُه تَتِرُّ وتَتُرُّ تُرُوراً، وأَتَرَّها هو وتَرَّهَا تَرًّا، الأَخيرةُ عن ابن دُرَيْدٍ، قال: وكذلك كلُّ عُضْوٍ قُطِعَ بضَرْبِه فقد تُرَّ تَرًّا، كأَتَرَّ، وأَنشدَ لطرفةَ يصفُ بعيراً عَقَرَه:
(١) ديوانه والأساس وصدره فيهما:
بُزاخيةٌ ألوتْ بليفٍ كأنها
(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: مجالخ، كذا بخطه وفي اللسان: مجالح وهو أنسب للمعنى».
(١١) (*) في القاموس: تقديم فيها على إليها.
(٣) ضبطت بفتح الجيم في القاموس والصحاح واللسان. وهذا ما أثبت.
(٤) كذا، وعبارة الأساس: وقد تجر تجارة رابحة، وتاجرت فلاناً فكانت أربح متاجرة.
(٥) في معجم البلدان: تاجرة بفتح الجيم والراء. بلدة صغيرة بالمغرب من ناحية هُنَيْن من سواحل تلمسان.
(٦) في اللباب: البزار.
(٧) قال ابن الأثير: هذه النسبة إلى تخار ولا أدري أهو منسوب إلى طخارستان فأبدلوا التاء من الطاء.
(٨) في اللباب: أبي قلابة الرقاشي.
(٩) قيدها ياقوت بالضم ثم السكون.
(١٠) عن اللسان، وبالأصل «بمؤبد»