تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شملق]:

صفحة 253 - الجزء 13

  [شمرق]: ثَوْبٌ شَمارِقُ وشَمارِيقُ، ومُشَمْرَقٌ أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ اللِّحْيانِيُّ: أَي قِطَعٌ كشَبارِقَ وشَبارِيقَ ومُشَبْرَقٍ، وقالَ ابنُ سِيدَه: وعندي أَنَّه بَدَلٌ، وقد تَقَدَّمَ ذلِكَ.

  [شمشق]: الشِّمْشِقَةُ بالكَسْرِ أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وقالَ شَمِرٌ: هي الشِّقْشِقَةُ، وقال الأَزْهَرِيُّ: وسَمِعْتُ غيرَ واحِدٍ من العَرَبِ يَقُول ذلك، أَوردَه صاحبُ اللِّسانِ في «ش ق ق» اسْتِطْراداً، وذكره ابنُ عَبّاد كذلك.

  [شمشلق]: الشَّمْشَلِيقُ، كزَنْجَبِيلٍ أَهملَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ⁣(⁣١): هي العَجُوزُ المُسْتَرْخِيَةُ كالشَّفْشَلِيقِ، وقال الأَزْهَرِيُّ: هي السَّرِيعَةُ المَشْيِ وأَنْشَد:

  بِضَرَّةٍ تَشُلُّ في وَسِيقِها ... نَأّجَةِ العَدْوَةِ شَمْشَلِيقِها

  صَلِيبَةِ الصَّيْحَةِ صَهْصَلِيقِها

  قلتُ: أَنْشَدَه ابنُ بَرِّيٍّ للعُلَيْكمِ هكذا، وكذلك الأَصْمَعِيُّ.

  * ومما يُسْتَدرَكُ عليه:

  الشَّمْشَلِيقُ: الطَّوِيلُ السَّمِينُ، وقِيلَ: الخَفِيفُ، قالَ أَبُو مُحَيْصَةَ⁣(⁣٢):

  وهَبْتُه ليسَ بشَمْشَلِيقِ ... ولا دَحُوقِ العَيْنِ حَنْدَقُوقِ

  ولا يُبالِي الجَوْرَ فِي الطَّرِيقِ

  [شمق]: الشَّمَقُ، مُحَرَّكَةً: النَّشاطُ عن ابْنِ الأَعْرابِيِّ، وقالَ اللَّيْثُ: هو مَرَحُ الجُنُونِ وفي التَّهْذِيبِ: شِبْهُ مَرَحِ الجُنُونِ، قالَ رُؤْبَةُ:

  كأَنَّه إِذْ راحَ مَسْلُوسَ الشَّمَقْ ... نُشِّرَ عنه أَو أَسِيرٌ قد عَتَقْ

  وقد شَمِقَ كفَرِحَ يَشْمَقُ شَمَقاً: إِذا نَشِطَ أَو مَرِحَ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الأَشْمَقُ اللُّغامُ، وفي التَّهْذِيبِ: لُغامُ الجَمَلِ المُخْتَلِطُ بالدَّمِ قالَ الراجِزُ:

  يَنْفُخْنَ مَشْكُولَ⁣(⁣٣) اللُّغامِ أَشْمَقَا

  يَعْنِي جِمالاً يَتَهادَرْنَ.

  وقالَ الفَرّاءُ: الشِّمِقُّ، كفِلِزٍّ هو الطَّوِيلُ زادَ الأَزْهَرِيُّ: الجَسِيمُ من الرِّجالِ، وهي بهاءٍ.

  وتَشَمَّقَ: إِذا تَنَشَّطَ قالَ رُؤْبَةُ:

  زِيراً أُمانِي وُدَّ مَنْ تَوَمَّقَا ... رَأْداً إِذا ذُو هِزَّةٍ تَشَمَّقَا⁣(⁣٤)

  وتَشَمَّقَ أَيْضاً: إِذا غارَ قالَ رُؤْبَةُ أَيْضاً:

  حُبٍّا وإِلْفاً طالَ ما تَعَسَّقَا ... ومِشْذَباً عَنْها إِذا تَشَمَّقَا

  والشَّمَقْمَقُ كسَفَرْجَلٍ: الطَّويلُ من الرِّجالِ، عن الفَرّاءِ.

  وقِيلَ: هو النَّشِيطُ.

  وأَبُو الشَّمَقْمَقِ: مَرْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ شاعِرٌ، ومن قَوْلِه فِي المُمَزّقِ يَهْجُوه:

  كُنْتَ المُمَزِّقَ مَرَّةً ... فاليَوْمَ قد صِرْتَ المُمَزَّقْ

  لَمّا جَرَيْتَ مع الضَّلا ... لِ غَرِقْتَ في بَحْرِ الشَّمَقْمَقْ⁣(⁣٥)

  * ومما يُسْتَدرَكُ عليه:

  الشَّماقَةُ، كسَحابَةٍ: الجُنُونُ والنَّشاطُ.

  وثَوْبٌ شِمِقٌ، كفِلِزٍّ: مُخَرَّقٌ.

  [شملق]: الشَّمْلَقُ كجَعْفَرٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال أَبو عَمْرٍو: هي العَجُوزُ الكَبِيرَةُ الهَرِمَةُ وأَنْشَدَ:

  أَشْكُو إِلَى اللهِ عِيالاً دَرْدَقَا ... مُقَرْقَمِينَ وعَجُوزاً شَمْلَقَا

  وقِيلَ: هي بالسِّينِ المُهْمَلَةِ، وإِنّ أَبا عُبَيْدٍ صَحَّفَه.

  قلتُ: والصوابُ أَنّ كُلَّ ذلك جائِزٌ.


(١) الجمهرة ٣/ ٤٠١.

(٢) في اللسان: «أبو محصة».

(٣) الأصل والتهذيب واللسان، وفي التكملة: مشكوك، بكافين.

(٤) ديوانه ص ١٠٩ برواية:

راحا إذا روّحته تشْمَّقا

(٥) شعراء عباسيون لغوستاف فون غرنباوم ص ١٤٣ وانظر تخريجهما فيه.