[خعر]:
  جَعَلَهَا اللهُ آخِرَ دَشْنَة، وآخِرَ دَسْمَةٍ وَطَيَّةٍ ودَسَّةٍ، كُلُّ ذلِك آخِرَ عَهْدٍ.
  وخُطَرْنِيَةُ، كبُلَهْنِيَة: ة بِبابِلَ، نَقَلَه الصَّاغانِيّ.
  والخُطَيْر، كزُبَيْر: سيفُ عَبْدِ المَلِك بنِ غَافِل الخَوْلانِيِّ، ثم صَارَ إِلى رَوْق بن عَبّاد بنِ مُحَمَّد الخَوْلَانِيّ، نقله الصَّاغانِيّ.
  ولَعِبَ فُلانٌ لَعِبَ الخَطْرَةِ، بفَتْح فسُكُون، وهو أَنْ يُحَرِّك المِخْرَاق بيده تَحْرِيكاً شَدِيداً كما يَخْطِر البَعِير بذَنَبِه.
  وتَخَطَّرَه(١) شَرُّ فُلانٍ: تَخَطَّاه وجازَهُ، هكذا في النُّسَخ، والصَّوابُ تَخَطْرَاه، وبه فُسِّر قَوْلُ عَدِيِّ بن زَيدٍ:
  وبَعَيْنَيْكَ كُلُّ ذَاكَ تَخَطْرَا ... كَ وتمْضِيك نَبْلُهُم في النِّبَالِ(٢)
  قالوا: تَخَطْرَاك وتَخَطَّاك بمَعْنًى وَاحِدٍ، وكان أَبُو سَعِيدٍ يَرْوِيه: تَخَطَّاك، ولا يَعرف تَخَطْرَاك.
  وقال غيره: تَخَطْرانِي شَرُّ فلانٍ وتَخَطَّانِي: جَازَنِي.
  * ومما يُسْتَدْرَك عليه:
  ما وَجدَ له ذِكْراً إِلّا(٣) خَطْرةً واحدةً.
  وخَطَر الشَّيْطَانُ بَيْنَه وبَيْنَ قَلْبه: أَوْصَلَ وَسْوَاسَه إِليه.
  والخَطَرَاتُ: الهَوَاجِس النَّفْسانِيَّة.
  وخَطَرَانُ الرُّمْحِ: ارْتِفَاعُه وانْخِفَاضُه للطَّعْن.
  وخَطُر يَخْطُر خَطَراً وخُطُوراً: جَلَّ بَعْدَ دِقَّة.
  والخَطَر، مُحَرَّكَةً: العِوَض والحَظُّ والنَّصِيب. وفي حَدِيث عُمَرَ في قِسْمَةِ وَادِي القُرَى: «وكان لعُثْمَانَ فيهِ خَطَرٌ»، أَي حَظٌّ ونَصِيب. وأَخْطَرَهم خَطَراً، وأَخْطَره لَهُم: بَذَل لَهُم من الخَطَر ما أَرْضَاهم. وأَحْرَز الخَطَرَ، وهو مَجَاز. وخَطَّر تَخْطِيراً: أَخَذ الخَطَرَ.
  والأَخْطَار من الجَوْز في لَعِب الصِّبْيان هِي الأَحْراز، واحدها خَطَرٌ. والأَخْطَارُ: الأَحْرازُ في لَعِب الجَوْز. وخَطَرَ الدَّهْرُ خَطَرَانَه، كما يُقَال ضَرَب الدَّهْر ضَرَبَانَه، وهو مجاز.
  وفي التهذيب يقال: خَطَر الدَّهْرُ من خَطَرَانِهِ، كما يقال: ضَرَبَ الدَّهْرُ من ضَرَبَانِه. والجُنْدُ يَخْطِرُونَ حَوْلَ قائِدِهم: يُرُونَه منهم الجِدَّ، وكذلك إِذا احْتَشَدُوا في الحَرْب. وتَقُولُ العَرَبُ: بَيْنِي وبَيْنَه خَطْرَةُ رَحِمٍ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، ولم يُفَسِّره. وأُرَاه يَعْنِي شُبْكَةَ رَحِمٍ.
  وتَخَاطَرَت الفُحُولُ بأَذْنابِها للتَّصَاوُل.
  ومِسْكٌ خَطَّارٌ: نَفَّاحٌ، وهو مَجَاز.
  وخَطَرَ بإِصْبَعِه إِلى السَّماءِ: حَرَّكَها في الدُّعاءِ، وهو مَجَازٌ.
  والخَطَّار: قَرية بمصر من القُوصِيَّة، وهي غَيرُ التي ذكرها المصنِّف.
  وبُستان الخَطِيرِ بالجيزة.
  والخِطْرَةُ، بالكسر: قُضْبانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ تَنْبُتُ في أَصْلِ شَجَرةٍ، عن أَبي زِيَاد، وقد تقدمت الإِشارة إِليه، وهي غَيْر الَّتِي ذَكَرها المُصَنِّف.
  وقد سَمَّوْا خَاطِراً وخطرةَ.
  [خعر]: الخَيْعَرَةُ: خِفَّةٌ وطَيْشٌ، هكذا ذَكرَه صاحِبُ اللِّسَان، وقد أَهْمَله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ، وسيأْتي للمُصَنِّف في «ه ع ر» الهَيْعَرَة: الخِفَّة والطَّيْش، وهو عن ابْنِ دُرَيْد، فلَعَلَّ ما ذكره المُصَنِّف هنا لُغَةٌ فيه أَو لَثْغَة، فَلْيُنْظَر.
  [خفر]: الخَفَرُ، مُحَرَّكةً: الحَيَاءُ، وقيل: شِدَّةُ الحَيَاءِ، كالخَفَارَةِ، الأَخِيرة عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، والتَّخَفُّرِ. تقول منه: خَفِرَتْ، كفَرِحَ، وتَخَفَّرتْ، خَفَراً وخَفَارَةً وتَخَفُّراً، وهي خَفِرَةٌ، على الفِعْلِ، وخَفِرٌ: بغَيْر هاءٍ. ومنه حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ ®: «غَضُّ الأَطْرَاف، وخَفَرُ الإَعراضِ(٤)، ومِخْفَارٌ، على النَّسَبِ أَو الكَثْرَة، قَالَ:
  دَارٌ لجَمَّاءِ العِظامِ مِخْفَارْ
(١) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: وتُخَطُرَاهُ.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله في النبال، كذا بخطه، والنسخة المطبوعة، والذي في اللسان: في النضال».
(٣) عن اللسان، وبالأصل «لا».
(٤) الأعراض بفتح الهمزة وكسرها. وبالفتح جمع عِرْض، أي أنهن يستحيين ويتسترن لأجل أعراضهن وصونها.