تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طفنش]:

صفحة 135 - الجزء 9

  [طغرش]: المُطَغْرِشُ⁣(⁣١)، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وهُوَ مَقْلُوبُ المُطَرْغِشُ، وهو المُطَغْمِشُ الَّذِي يَنْظُر إِلَيْكَ بشَيْءٍ قَلِيلٍ مِنْ بَصَرِه، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن ابنِ عَبّادٍ.

  [طفش]: الطَّفْشُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِي، وقال اللَّيْثُ: هُوَ النَّكَاحُ، يُقَالُ: مَا زَالَ فُلانٌ في رَفْشٍ وطَفْشٍ، أَيْ أَكْلٍ ونِكَاحٍ، ومِثْلُه للزَّمَخْشَرِيّ، قال أَبُو زُرْعَةَ التَّمِيمِيّ:

  قُلْتُ لَهَا وأُولِعَتْ بالنَّمْشِ ... (⁣٢) هَلْ لَكِ يا حَلِيلَتِي في الطَّفْشِ

  قالَ ابنُ سِيدَه: وأُرَى السِّينَ لُغَةً عن كُرَاع.

  والطَّفْشُ: القَذَرُ، كالتَّطَفُّشِ، وهذا بالسِّين أَشْبَهُ مِنْهُ بالشِّين، وقَدْ تَقَدَّم أَنَّهُ بالتَّحْرِيك، كالتَّطْفِيش.

  والطَّفَاشَاءُ، هكذا في النُّسَخ ومِثْلُه في العُبَاب، وقِيل: الطَّفَاشَاةُ⁣(⁣٣): المَهْزُولَة مِنَ الغَنَمِ وغَيْرِهَا، والجَمْعُ الطَّفَاشَاتُ، كَمَا في التَّهْذِيبِ والتَّكْمِلَة.

  وفي المُحْكَمِ الطَّفْشاءُ: المَهْزولة من الغَنَم.

  وقال الصّاغَانِيُّ: والطَّفْشُ: الهُزَالُ والطَّفَنْشَأُ الضَّعِيفُ البَدَنِ، فِيمَنْ جَعَلَ النُّونَ والهَمْزَةَ زائِدَتَيْنِ، وقد ذُكِرَ في الهَمْزِ البَحْثُ في ذلِكَ وفي بَعْضِ النُّسَخِ الطَّفَيْشَأُ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

  ما هُوَ المَشْهُور عَلَى أَلْسنَةِ العامّة: طَفَشَ طَفَشاً، إِذا خَرَج هائِماً عَلَى وَجْهِه، فانْظُرْهُ.

  [طفنش]: الطَّفْنَشُ، كجَعْفَرٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ⁣(⁣٤)؛ هُو مِثْلُ عَمَلَّسٍ، ومِثْلُه في كِتَاب السَّبْعَة أَبْحُرٍ: الواسعُ صُدُورِ القَدَمَيْنِ.

  والطَّفَنْشَأُ، كسَفَرْجَلٍ: الضَّعِيفُ مِنَ الرِّجالِ، عن أَبِي عُبَيْدٍ.

  وقالَ ابنُ فارِسٍ: هُوَ الجَبَانُ، وقَدْ ذُكِرَ في الهَمْزِ.

  [طلش]: الطَّلْشُ، أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ، في العُبَابِ: هُوَ السِّكِّينُ، كأَنَّهُ قَلْبُ الشَّلْطِ، كما سَيَأْتِي، لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ.

[طمش]:

  * وممّا يسْتَدْرَك عَلَيْه:

  الطَّمْشُ، بالمِيمِ، وهُوَ مَوْجُودٌ في نُسَخِ الصّحَاحِ كُلِّهَا، وأَشَارَ إِلَيْه المُصَنِّف أَيْضاً في «ط ب ش» قَرِيباً، فإِغْفَالُه لَيْسَ إِلاَّ مِنْ قَلَمِ النّاسِخِ، ومَعْنَاهُ النّاسُ، تَقُولُ: ما أَدْرِي أَيّ الطَّمْشِ هُوَ، أَيْ أَيُّ الناسِ، وجَمْعُهُ طُمُوشٌ، قالَ الأَزْهَرِيّ: وقد اسْتُعْمِلَ غَيْرَ مَنْفِيِّ الأَوّل، قال رُؤْبَةُ:

  ومَا نَجَا مِنْ حَشْرِهَا المَحْشُوشِ ... وَحْشٌ ولا طَمْشٌ من الطُّمُوشِ

  قالَ ابنُ بَرِّيّ: أَيْ لَمْ يَسْلَمْ مِنْ هذِهِ السَّنَةِ وَحْشِيُّ ولا إِنْسِيٌّ، وزادَ الصّاغَانِيُّ: أَيّ الطَّمَشِ، بالتَّحْرِيك: لُغَة في الطَّمْشِ، بالفَتْحِ، عنِ ابنِ عَبّادٍ، وأَنْشَدَ للأَعْشَى:

  مُهَفْهَفَةٌ لا تَرَى مِثْلَها ... من الجِنِّ أُنْثَى ولا في الطَّمَشْ

  وقِيلَ: إِنَّه حَرَّكَ المِيمَ ضَرُورَةً.

  قُلْتُ: ويُقَال: طُمُوشُ النّاسِ: الأَسْقَاطُ الأَرْذالُ، عامِّيَّة.

[طمبش]:

  * وممّا يسْتَدْرَك عَلَيْه:

  طَمْبَشَا، ويُقَالُ أَيْضاً بالنُّونِ بَدَل المِيمِ: قَرْيَتَانِ بمِصْرَ، إِحداهُمَا بالغَرْبِيَّةِ وقَدْ دَخَلْتُهَا، وقد نُسِبَ إِلَيْهَا بَعْض المُحَدِّثِين، وهِيَ مَنَازِلُ بني الضُّبَيْبِ من جُذَام، والثانِيَةُ من أَعْمَالِ أَسْيُوط.

  [طنفش]: الطَّنْفَشُ، والطَّنْفَشِيُّ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وهُوَ الرَّجُلُ الضَّعِيفُ البَصَرِ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ⁣(⁣٥): الطَّنْفَشَةُ: تَحْمِيجُ النَّظَرِ، وقَدْ طَنْفَشَ عَيْنَهُ، إِذا صَغَّرَهَا عِنْدَ النَّظَر.

  [طوش]: الطَّوْشُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقَال ابنُ الأَعْرَابِيّ: هُوَ خِفَّةُ العَقْلِ


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله المطغرش، مقتضى صنيع الشارح أنه بالغين المعجمة حيث قال: وهو مقلوب المطرغش، والذي في نسخ المتن المطفرش بالفاء، فليحرر.

(٢) عن اللسان وبالأصل: في النمش. والنمش هنا: الكلام المزخرف.

(٣) ومثلها في التكملة والتهذيب وفي اللسان فكالأصل الطفاشاه.

(٤) الجمهرة ٣/ ٤٥٤.

(٥) الجمهرة ٣/ ٣٤٤.