تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ردي]:

صفحة 454 - الجزء 19

  وتَراخَى السَّماءُ: أَبْطَأَ المَطَرُ؛ نقَلَهُ الجَوْهريُّ.

  ومُرْخيَةٌ، كمُحْسنَةٍ: لَقَبُ جامِعِ بنِ مالِكِ بنِ شَدَّادٍ، كذا في النُّسخِ.

  وفي التكمِلَةِ: لَقَبُ جامِعِ بنِ شَدَّادِ بنِ ربيعَةَ بنِ عبدِ اللهِ بن أَبي بكْرِ بنِ قلاب، وإنَّما لُقِّبَ به لقوْلِه:

  ومَدّوا بالرِّوايا مِن لُحَيظٍ ... فرَخُّوا المحضَ بالماءِ العذاب⁣(⁣١)

  قالَهُ ابنُ الكَلْبي في كتابِ أَلْقاب الشُّعَراءِ.

  والأُرْخِيَّةُ، كأُثْفِيَّةٍ: ما أُرْخِيَ من شيءٍ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  اسْتَرْخَى به الأَمْرُ: وَقَعَ في رَخاءٍ بعْدَ شِدَّةٍ.

  وإنَّ ذلكَ الأَمْرَ ليَذْهَبُ منِّي في بالٍ رَخِيَّ إذا لم تهْتَمَّ به.

  والمُراخَاةُ: أَنْ تُراخِي رَباطاً أَو رِباقاً.

  يقالُ: راخِ له من خِناقِهِ، أَي رَفِّهْ عنه.

  وأَرْخِ له قَيْده: أَي وسِّعْه ولا تضَيِّقْه.

  وأَرْخِ له الحَبْلَ: أَي وسِّعْ عليه في تَصَرُّفه حتى يذْهَب حيثُ شاءَ، وهو مَجازٌ.

  وتَرْخِيَة الشَّيءِ بالشَّيءِ: خَلْطَه.

  وتَراخَى الفَرَسُ: إذا فَتَرَ في عَدْوِه؛ نقلَهُ الأَزْهريُّ.

  وفَرَسٌ رِخْوَةٌ: سَهْلَةٌ مُسْتَرْسِلَةٌ؛ نقَلهُ الجوهريُّ.

  وفي الأَساس: فَرَسٌ رِخْوُ العِنانِ: سَلِسُ القيادِ.

  قالَ الجَوهريُّ: وأَمَّا قَوْل أَبي ذُؤيبْ:

  تَعْدُو بهِ خَوْصاءُ يفْصمُ جَرْيَها ... حَلَقَ الرِّحالَةِ فَهْيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ⁣(⁣٢)

  أَرادَ: فهي شيءٌ رُخْوٌ، فلهذا لم يَقُل رِخْوَة.

  وقالَ الرَّاغبُ: فهي رِخْوٌ تَمْزَعُ أَي رِخْو السَّيْر كرِيحِ الرّخاءِ.

  وفي الأمْرِ تراخٍ: أَي فُسْحةٌ وامْتِدادٌ.

  والرَّخَّاءُ، كشَدَّادٍ: مَوْضِعٌ بينَ أُضاخ والزين⁣(⁣٣) تسوخُ فيه أَيدِي البَهائِم، وهُما رَخاوَانِ.

  وأَبو مَرْخِيَة، كمَرْمِيَة: مِن كُنَاهم.

  ومنْيَة الرِّخا، أَو أَبو الرَّخا: قَرْيةٌ بمِصْرَ.

  وأَبو جَعْفرٍ أَحمدُ بنُ عبْدِ العَزيزِ الإِشْبيليُّ يُعْرَفُ بابنِ المُرْخِي أَخَذَ النَّحْو عن أَبي مَرْوان بنِ سراح، مات⁣(⁣٤) سَنَة ٥٣٣؛ وابنُ عَمِّه الوَزيرُ أَبو بكْرِ بنُ المُرْخي أَخَذَ عن أَبي عليِّ الجبائيّ⁣(⁣٥) ذَكَرَه ابنُ الدبَّاغ.

  ورُخَيَّات، مُصَغَّراً: مَوْضِعٌ.

  [ردو]: ورَداهُ بَحَجَرٍ يَرْدُوه رَدْواً: أَهْملَهُ الجوهريُّ وابنُ سِيدَه.

  وقالَ الصَّاغانيُّ: أَي رَماهُ به.

  وقالَ ابنُ سِيدَه في التَّرْكيبِ الذي يَلِيه لم يُوجَد في كَلامِ العَرَبِ رَدَوَ، انتَهَى.

  قالَ الصَّاغانيُّ: وكذلِكَ رَدا الفَرَسُ يَرْدو، وهي لُغَةٌ في.

  [ردي]: ي؛ رَدَى الفَرَسُ، كرَمَى يَرْدِي رَدْياً، بالفتْحِ، ورَدَياناً، بالتحْريكِ: إذا رَجَمَت، كذا في النُّسخِ والصَّوابُ رَجَمَ كما هو نَصّ الصِّحاحِ أَيْضاً.

  ونَصّ المُحْكَم: ورَدَتِ الخيْلُ رَدْياً ورَدَياناً: رَجَمَتْ فكأنَّه أَخَذَ أَوَّل العِبارَةِ مِن الصِّحاح ثم ساقَ بسِياقِ المُحْكَم؛ الأرضَ بحَوافِرِها في سَيْرِها وعَدْوِها، هذا نَصُّ المُحْكَم.


(١) التكملة وفيها: «وحدّوا» بدل «ومدوا».

(٢) ديوان الهذليين ١/ ١٦ واللسان وفيه:

تغدو به خوصاء تقطع جريها

والصحاح وجزء من عجزه في المقاييس ٢/ ٥٠١.

(٣) في ياقوت: والسِّرَّين.

(٤) في التبصير ٤/ ١٣٥٦: سنة ٥٢٣.

(٥) في التبصير: الجياني.