تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[زحب]:

صفحة 51 - الجزء 2

  ويقال: ابن الحَنْظَلِيَّة: وتلك بمَهَبِّ الشمال من النِّبَاج عن يَمِينِ المُصْعِد إِلى مَكَّةَ من طَرِيق البَصْرَة من مَغِيض أَوْدِيَةِ حِلَّةِ النِّبَاج.

  وبَنُو زَبِيبَة: بَطْن.

  وزَبّان: اسم، فمن جعل ذلك فَعّالا من زبن صَرَفَه، ومَنْ جَعَلَه فَعْلَان مِنْ زَبّ لم يَصرِفْه. ويقال: زَبَّ الحِمْلَ وزَأَبَهُ وازْدَبَّه: حَمَلَه. قال الشَّاعر⁣(⁣١):

  هجوتُ زَبّان ثم جِئتُ مُعْتَذِراً ... من هَجْو زَبّان لم أَهْجُ ولم أَدَعِ⁣(⁣٢)

  وزَبَّان بن قَسْور الكلفيّ: صحابيّ له حديث واه، قاله الدَّارقُطْنِيّ، وضبطه عبد الغنيّ بن سعيد، ويحيى بن الطحان بالراء بدل النون. وزُبَيْبٌ الضِّبابيّ كزُبَيْر: شاعرٌ إِسلامِيّ. وزَبِيبَةُ: أُمُّ عَنْتَرَةِ العَبْسِيِّ وجَدّةُ عَبْدِ الرَّحْمن بْنِ سَمُرة.

  وزَبّان اسمُ مَوْضِع بالحجاز، كذا في مُخْتَصَر المَراصِد.

  ونِهْيَازُ باب بالضم: ما آنِ لِبَنِي كِلاب.

  ودير الزبيب في نواحي خُناصرة تجاه دير إِسحاق، نقلته من تاريخ ابن العديم.

  [زجب]: ما سمعتُ له زُجْبَةً، بالضَّمِ، أَي كَلِمَةً، أَهمله الجماعة، وسيَأْتِي له في زَجَم وزَحَنَ مثلُ ذَلِك.

  [زحب]: زَحَبَ إِلَيْهِ كدَفَع. أَهمله الجَوْهَرِيّ، وقال ابنُ دُرَيْد: أَي دَنَا. يقال: زَحَبْتُ إِلى فُلَان، وزحَبَ إِليَّ، إِذا تَدَانَيْنَا. قال الأَزْهَرِيّ: زَحَبَ بمعنى زَحَفَ، قال: ولعلها لُغَةٌ، قال: ولا أَحفَظُها لِغَيْرِه⁣(⁣٣).

  [زخب]: الزَّخْبَاءُ بالخاء المعجمة، أَهمَلَه الجَوْهَريُّ، وهي الناقةُ الصُّلْبَةُ عَلَى السَّيْر، رواه ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، كذا في اللسان.

  [زخزب]: الزُّخْزُبُّ، بالضم⁣(⁣٤) وبخاء معجمة، رواه أَبو عُبَيْد في كِتَابه، وجاءَ به في حَدِيثٍ مَرْفُوعٍ كما سَيَأْتي، قال: وهذا هو الصحيح، والحاءُ عندنا تَصْحِيف، وبِزَاءَيْن مُشَدَّدَتَيْن وتَشْدِيد البَاء: الغَلِيظُ من أَوْلَادِ الإِبِل الذي قَدْ غَلُظ جِسْمُه واشْتَدَّ لَحْمُه، وقيل: القَوِيُّ الشديدُ اللَّحْمِ.

  يقال: صَارَ وَلَدُ النَّاقَةِ زُخْرُبّاً إِذا غَلُظَ جِسْمُه واشْتَدَّ [لحمه]⁣(⁣٥) وفي الحَدِيثِ: أَنَّهُ سُئِل عن الفَرَع وذَبْحِه، فقال: «هو حَقٌّ، ولأَنْ تَتْرُكَه حَتَّى يَكُونَ ابنَ مَخَاضٍ أَو ابنَ لَبُون زُخْزُبّاً خيرٌ منْ أَنْ تُكْفِئَ إِناءَك وتُوَلِّه ناقَتَك.» الفَرَعُ: أَولُ ما تَلِده النَّاقَة، كانوا يَذْبَحُونَه لآلِهَتِهم، فكره ذلك، وقال: لأَنْ تَتْرُكَه حَتَّى يَكْبر ويُنْتَفَع بلَحْمِه خيرٌ من أَنَّك تَذْبَحه فيَنْقَطعَ لَبَنُ أُمِّه، فتكُبَّ إِنَاءَك الذي كنت تَحْلُبُ فيه وتجعل نَاقَتَكَ وَالِهَةً بِفَقْدِ وَلَدِهَا.

  [زخلب]: رَجُلٌ مُزَخْلِبٌ بالخاء المُعْجَمة للفاعِل، أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ. وقال ابن دُرَيْد: إِذا كَانَ يَهْزَأُ بالنَّاسِ، هذا عن أَبي مَالِك، وذكر أَيضاً عن مَكْوَزَةَ الأَعْرَابِيِّ.

  [زدب]: الزِّدْبُ بالكَسْرِ أَهمله الجوهرِيُّ وصَاحِبُ اللِّسان، وقال الصَّاغَانِيُّ: هو النَّصِيبُ ج الأَزْدَابُ وهي الأَنْصِبَاءُ، وهو غَرِيبٌ.

  [زذب]: الزَّذَابِيَةُ كثمَانِيَةٍ أَهمله الجوهريُّ وصَاحِبُ اللِّسان، وقال الصَّاغَانِيُّ: هُمُ أَهلُ بَيْتٍ بالْيَمَامَةِ. قال شيخُنا: هُوَ مِنْ مَادَّةِ ما قَبْلَه كما هو ظاهر، فلا معنى لإِفْرادِه بالتَّرْجَمَة كما لَا يَخْفَى.

  قلت: وهذا بناء على أَنَّه بالدّال المهملة بَعْدَ الزَّاي، ولَيْسَ كَذَلك، بل هو بالذَّال المُعْجَمَة كما في نُسْخَتِنا وفي غير نُسَخ، فلا يتَوَجَّه على المُؤَلِّف ما قاله شَيْخنا كما لَا يَخْفَى.

  [زرب]: الزَّرْبُ: المَدْخَلُ. ومَوْضِعُ الغَنَمِ، ويُكْسَرُ في الأَخِيرِ وج فِيهما زُرُوبٌ. والزَّرِيبَةُ: حَظِيرةَ للغَنَم من


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله قال الشاعر الخ هذا متعلق بقوله وزبان اسم الخ فكان حقه أن يذكر بجانبه».

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله لم أهجُ ولم أدع الذي في كتب النحو ولم تهجُ ولم تدع وعلى ما في الشارح يقرأ هجوت وجئت بضم التاء.

(٣) بعدها في اللسان ترجم مادة «زحزب» الزُّحْزُبُ: الذي قوي واشتد.

الأزهري: روى أبو عبيد هذا الحرف في كتابه بالخاء، زخزب، وجاء به في حديث مرفوع، وهو الزخزب للحوار الذي قد عمل، واشتد لحمه. قال: وهذا هو الصحيح، والحاء عندنا تصحيف.

(٤) في الصحاح: الزخرب.

(٥) زيادة عن الصحاح واللسان.