تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[رنم]:

صفحة 305 - الجزء 16

  وفي حَدِيْث الهِرَّةِ: «ولا أَرْسلْتها تُرَمْرِمُ مِن خَشاشِ الأَرضِ؛ أَي تأَكُلُ.

  والإرْمامُ: آخرُ ما يَبْقَى مِن النَّبْتِ، أَنْشَدَ ثَعْلَب:

  تَرْعى سُمَيْراء إلى أرْمامِها⁣(⁣١)

  والرُّمُّ، بالضمِّ: الجماعَةُ. وفي حَدِيْث زِيادِ بنِ حُدَيْرٍ: «فحُمِلْتُ على رِمٍّ مِن الأَكْرادِ» أَي جماعَةٌ نُزولٌ كالحَيِّ مِن الأعْرابِ.

  قالَ أَبو موسَى: فكأنّه اسمٌ أَعْجَمِيٌّ.

  وما لَهُ ثُمٌّ ولا رُمٌّ، تقدَّمَ في «ث م م».

  وما عَنْ ذلِكَ حُمٌّ ولا رُمٌّ؛ حُمٌّ: مَجالٌ، ورُمٌّ: إتْباعٌ.

  وفي التّهْذيبِ: ومِن كَلامِهم في بابِ النَّفْي: ما لَهُ عن ذلِكَ الأَمْرِ حَمٌّ ولا رَمٌّ أَي بُدٌّ، وقد يُضمَّان.

  ويقالُ: ما لَهُ حُمٌّ ولا رُمٌّ، أَي ليسَ له شيءٌ.

  وكنّا ذَوي ثُمِّه ورُمِّه حتى اسْتَوَى على عُمُمِّهِ، أَي القائِمِيْن بأَمْرِهِ.

  ويقالُ للشاةِ إذا كانتْ مَهْزولةً: ما يُرِمُّ منها مَضْرَبٌ، أَي إذا كُسِرَ عَظْمٌ مِن عِظامِها لم يُصَبْ فيه مُخٌّ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.

  ونعجةٌ رَمَّاءٌ: بَيْضاءُ لاشِيَة فيها، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.

  ورَمْرَمَ: أَصْلَحَ شأْنَه.

  ومَرْمَرَ: إذا غَضِبَ.

  والرُّمَّانُ: فُعْلان في قوْلِ سِيْبَوَيْه؛ وفَعَّال عندَ أَبي الحَسَنِ، وسَيَأْتي في النونِ، وهناكَ ذَكَرَه الجوْهَرِيُّ.

  والرُّمَّانَةُ: التي فيها عَلَفُ الفَرَسِ.

  ورَمِيمٌ: اسمُ امْرَأَةٍ، قالَ:

  رَمَتْني وسِتْرُ الله بَيْني وبينها ... عَشِيَّةَ أَحْجارِ الكِناسِ رَمِيمُ⁣(⁣٢)

  وأَرَمَّ، بالتَّحريكِ وتَشْديدِ المِيمِ: مَوْضِعٌ، عن نَصْرِ.

  وإِرْمِيمُ بالكسْرِ: مَوْضِعٌ آخَرُ.

  ومِن المجازِ: أَحْيا رَمِيمَ المكارِمِ.

  وارْتَمَّ ما على الخِوَانِ واقْتَمَّه: اكْتَنَسَهُ.

  وتَرَمَّمَ العَظْمَ: تَعَرَّقَهُ أَو تَرَكَهُ كالرّمَّةِ.

  وأَمْرُ فلانٍ مَرْمُومٌ.

  وتَرَمَّمَهُ: تَتَبَّعَهُ بالإصْلاحِ.

  وفي مذحج: رمانُ بنُ كَعْبِ بنِ أَودِ بنِ⁣(⁣٣) أَبي سعْدِ العَشِيرَةِ.

  وفي السكون: رمانُ بنُ معاوِيَةَ بنِ عقبَةَ بنِ ثَعْلبَةَ، كِلاهُما بالفتحِ.

  والرمانيُّونَ: مُحَدِّثونَ يأْتي ذِكْرُهُم في النونِ.

  [رنم]: الرُّنُمُ، بضمَّتينِ: المُغَنِّياتُ المُجيداتُ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  والرَّنَمُ، بالتَّحريكِ: الصَّوْتُ، وقد رَنِمَ، بالكسْرِ، إذا رَجَّعَ صَوْتَه، كما في الصِّحاحِ.

  والرَّنِيمُ والتَّرْنيمُ: تَطْريبُه، كما في المحْكَمِ.

  وقالَ الجوْهَرِيُّ: والتَّرْنِيمُ تَرْجيعُ الصَّوْتِ. وقد رَنَّمَ الحَمامُ والمُكَّاءُ والجُنْدَبُ؛ قالَ ذو الرُّمَّةِ:

  كأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ ... إذا تجاوَبَ من بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ⁣(⁣٤)

  ورَنَّمَ القَوْسُ تَرْنِيماً وذلِكَ عندَ الإنْباضِ؛ وكَذلِكَ العُودُ؛ وكلُّ ما اسْتُلِذَّ صَوْتُه.

  وأَرادَ ذو الرُّمَّةِ ببُرْدَيْه جَناحَيْه، وله صَريرٌ يقعُ فيهما إذا رَمِضَ فطَارَ وجَعَلَه تَرْنِيماً.

  وتَرَنَّم: رَجَّعَ صَوْتَه.

  وتَرَنَّم الطائِرُ في هَديرِه؛ والقَوْسُ عندَ الإنْباضِ، وأَنْشَدَ الزَّمَخْشرِيُّ للشمَّاخِ:


(١) اللسان بدون نسبة.

(٢) اللسان بدون نسبة، والتكملة ونسبه لأبي حية النميري، وفيها: عشية آدام.

(٣) في جمهرة ابن حزم ص ٤١٠ أود بن صعب بن سعد العشيرة. ولم يرد في أولاد كعب - عند ابن حزم - من اسمه رمان انظر ص ٤١١.

(٤) اللسان والتهذيب.