تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[أقي]:

صفحة 163 - الجزء 19

  أَو الأَفَى من السَّحابِ: الذي يُفْرِغُ ماءَهُ ويَذْهَبُ؛ لُغَةٌ في الهَفا، عن العَنْبريّ.

  وقالَ أَبو زيْدٍ: الهَفا نَحْوٌ من الرَّهْمَةِ، المَطَرُ الضَّعيفُ.

  وأُفِيٌّ، بالضَّمِّ وكسْرِ الفاءِ وتَشْديد الياءِ: ع.

  وضَبَطَه ياقوتُ والصَّاغانيُّ: بضمٍ ففتحٍ⁣(⁣١) فتَشْديدِ ياءٍ؛ وأَنْشَدَ لنُصَيْب:

  ونَحْنُ مَنَعْنَا يوم اولٍ نساءَنا ... ويومَ أُفَيّ والأَسِنَّةُ تَرْعَفُ⁣(⁣٢)

  وهو الصَّوابُ.

  وآفَى، بالمدِّ لُغَةٌ في أَوْفَى ضَعِيفَةٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  أفا: لُغَةٌ في أف.

  [أقي]: ي أَقى، كرَمَى.

  أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: قَأَى: إذا أَقَرَّ لخصْمِه بحَقِّ وذَلَّ؛ وأَقَى إذا كَرِهَ الطَّعامَ والشَّرابَ لِعلَّةٍ.

  والإِقاءُ: لُغَةٌ في الوِقاءِ⁣(⁣٣).

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الإِقاةُ: شَجَرَةٌ.

  وقالَ الأَزْهرِيُّ: هي الإقاءُ.

  وقالَ اللَّيْثُ: لا أَعْرِفُه.

  [أكي]: ي أَكَى، كَرَمَى: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: اسْتَوْثَقَ من غَرِيمِهِ بالشُّهودِ.

  والإِكاءُ: لُغَةٌ في الوكاءِ⁣(⁣٣)؛ ومنه الحدِيثُ: «لا تَشْرَبوا إلَّا من ذي إِكاءٍ»؛ وهو سِدادُ السِّقاءِ، لُغَةٌ في الوِكاءِ، كما في النِّهايَةِ.

  * قُلْتُ: ويُرْوَى من ذي إداءٍ، وقد تقدَّم.

  [ألو]: والأَلاءُ، كسَحابٍ ويُقْصَرُ: شَجَرٌ رَمْلِيٌّ حَسَنُ المَنْظر مُرُّ الطَّعْمِ دائِمُ الخُضْرَةِ أَبداً يُؤْكَلُ ما دامَ رَطْباً، فإذا عَسَا امْتَنَع ودُبغ به؛ قالَ بشْرُ بنُ أَبي خازمٍ:

  فإنَّكُمُ ومَدْحَكُمُ بُجَيراً ... أَبا لَجَإٍ كما امْتُدِح الأَلاءُ⁣(⁣٤)

  ورُبمَّا قُصِر؛ قالَ رُؤْبة:

  يَخْضَرُّ ما اخْضَرَّ الأَلا والآسُ

  قالَ ابنُ سِيدَه: وعنْدِي أَنَّه إنما قُصِر ضَرُورَةً.

  واحِدَتُه أَلأَةٌ؛ حَكَاه أَبو حَنيفَةَ. وأَلاءٌ أَيْضاً. فالمُفْردُ والجَمْع فيه مُتَّحدانِ، وقد يُجْمَع على أَلاآت، حَكَاه أَبو حنيفَةَ، وقد تقدَّمَ في الهَمْزةِ.

  وسِقاءٌ مَأْلوءٌ ومَأْلِيٌّ: أَي دُبغَ به؛ عن أَبي حنيفَةَ.

  وأَلا يَأْلُو أَلْواً، بالفَتْح، وأُلُوّاً كعُلُوِّ، وأُلِيّاً، كعُتِيِّ، وأَلَّى يُؤَلِّي تَأْلِيَةً واتَّلَى: قَصَّرَ وأَبْطَأَ؛ قالَ الربيعُ بنُ ضَبُعٍ الفَزارِيُّ:

  وإِنَّ كَنَائِني لَنِساءُ صِدْقٍ ... وما أَلَّى بَنِيَّ وما أَسَاؤُوا⁣(⁣٥)

  وفي الصِّحاحِ: قالَ أَبو عَمْروٍ: وسَأَلَني القاسِمُ بنُ مَعْن عن هذا البيتِ فقُلْتُ: أَبْطأُوا، فقالَ: ما تَدَعُ شيئاً وهو فَعَّل مِن أَلَوْت؛ ا ه.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: أَي قَصِرْتَ؛ وقالَ الجعْدِيُّ:

  وأَشْمَطَ عُرْيانٍ يُشَدُّ كِتافُه ... يُلامُ على جَهْدِ القِتالِ وَما ائْتَلى⁣(⁣٦)

  وقالَ أَبو عَمْروٍ: يقالُ هُوَ مُؤَلِّ أَي مُقَصِّر؛ قالَ:

  مُؤَلِّ في زِيارَتِها مُلِيم


(١) الذي في التكملة ضبط قلم بكسر الفاء.

(٢) معجم البلدان «أُفي».

(٣) في القاموس بالرفع، والكسر ظاهر.

(٤) اللسان.

(٥) اللسان والصحاح وعجزه في التهذيب والمقاييس ١/ ١٢٨.

(٦) اللسان.