تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سهق]:

صفحة 233 - الجزء 13

  وسُوَيْقهُ العُصْفُور، مَحَلّاتٌ بمِصْر، وسُوَيْقَةُ الرِّيش: خارِجَ بابِ النَّصْرِ منها.

  وسُوقُ يَحْيَى: بَلَدٌ بفارس.

  وسُوقُ الشِّفا: من أَعْمالِ الشَّرْقِيَّة بمصر.

  [سهق]: السَّهْوَقُ، كجَرْوَلٍ: الكَذّابُ عن الفَرّاءِ، قالَ ابنُ فارِسٍ: سُمِّيَ بذلِكَ لأَنّه يَعْلُو في الأَمْرِ ويَزِيدُ في الحَدِيثِ.

  وقالَ اللَّيْثُ: السَّهْوَقُ: كُلُّ ما يَرْوَى رِيًّا، ونَصُّ العَيْنِ: كلُّ ما تَرَّ وارْتَوَى⁣(⁣١) من سُوقِ الشَّجَرِ ونَحْوِها لأَنّه إِذا رَوَى طالَ كالسَّوْهَقِ، كحَوْقَلٍ وقالَ غَيْرُه: هو الرَّيّانُ من كُلِّ شَيْءٍ قَبْلَ النَّماءِ، وأَنْشَدَ اللَّيْث لذِي الرُّمَّةِ:

  جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنادٌ يَشُلُّها ... وَظِيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ رَيّانُ سَهْوَقُ

  أَزَجُّ الخَطْوِ: بعِيدُ ما بينَ الطَّرَفَيْنِ مُقَوَّسٌ.

  وقالَ اللَّيْثُ: قال بعضُهم: السَّهْوَقُ: الطَّوِيلُ من الرِّجالِ، ويُرْوَى قَوْلُ الشَّمّاخِ:

  كأَنِّي كَسَوْتُ الرَّحْلَ أَحْقَبَ سَهْوَقاً ... أَطاعَ له من رامَتَيْنِ حَدِيقُ

  بالوَجْهَيْنِ سَهْوَقاً وسَوْهَقاً، وقِيلَ: السَّهْوَقُ في هذا البَيْتِ: الطَّوِيلُ السّاقَيْنِ، ويُسْتَعْمَلُ في غيرِ الرِّجالِ، قال المَرّارُ الأَسَدِيُّ:

  كأَنَّنِي فوقَ أَقَبَّ سَهْوَقٍ ... جَأَبٍ إِذا عَشَّرَ صاتِي الإِرْنانْ

  وقالَ رُؤْبَةُ:

  أَوْ أَخْدَرِيًّا بالثُّمانِي سَهْوَقَا

  وأَنْشَدَ يَعْقُوبُ:

  فهْيَ تُبارِي كُلَّ سارٍ سَهْوَقِ ... أَبَدَّ بينَ الأُذُنَيْنِ أَفْرَقِ⁣(⁣٢)

  والسَّهْوَقُ: الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ الَّتِي تَنْسِجُ العَجَاجَ أَي تَسْفِي، عن الفَرّاءِ.

  والسَّهَوَّقُ، كعَمَلَّسٍ: البَعِيدُ الخَطْوِ نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.

  * ومما يُستدرك عليه:

  السَّوْهَقُ، كجَوْهَرٍ: الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ، عن كُراعٍ.

  وشَجَرَةٌ سَهْوَقٌ⁣(⁣٣): طَوِيلَةُ السّاقِ.

  والسَّهْوَقُ: الضَّخْمُ الطَّوِيلُ من الرِّجالِ، كالسَّوْهَقِ، والقَهْوَسِ، كالسَّهَوَّقِ، كعَمَلَّسٍ، الأَخِيرُ عن الهَجَرِيِّ، وأَنْشَدَ:

  مِنْهُنَّ ذاتُ عُنُقٍ سَهَوَّقِ

  وساهُوق: موضِعٌ.

فصل الشين المعجمة مع القاف

  [شبرق]: الشِّبْرِقُ، كزِبْرِج: رَطْبُ الضَّرِيعِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ، قالَ الفَرّاءُ: والشِّبْرِقُ: نَبْتّ، وأَهْلُ الحِجازِ يُسَمُّونَه الضَّرِيع إِذا يَبِسَ، وغَيْرُهُم يُسَمِّيهِ الشِّبْرِقُ، وقال الزَّجّاجُ: الشِّبْرِقُ: جِنْسٌ من الشَّوْكِ، إِذا كانَ رَطْباً فهو شِبْرِقٌ، فإِذا يَبِسَ فهو الضَّرِيعُ، وقالَ أَبو زَيْدٍ: الشِّبْرِقُ يُقالُ لهُ: الحِلَّةُ، ومَنْبِتُه بنَجْدٍ وتِهامَةَ، وثَمَرتُها حَسَكَةٌ⁣(⁣٤) صِغارٌ، ولها زَهْرَةٌ حَمْراءُ، وقالَ غَيْرُه: هو نَباتٌ غَضٌّ، وقِيلَ: شَجَرٌ ثَمَرَتُه شاكَةٌ صَغِيرَةُ الجِرْمِ حَمْراءُ مثلُ الدَّمِ، مَنْبِتُها السِّباخُ والقِيعانُ قالَ أَبو حَنِيفَةَ: واحِدَتُه بهاءٍ وبها سُمِّيَ الرَّجُلُ، وهي عُشْبَةٌ ذَكَروا أَنَّ لها أَطْرافاً كأَطْرافِ الأَسلِ، فيها حُمْرَةٌ، ولذلِكَ قالَ مالِكُ بنُ خالِدٍ الخُناعِيُّ:

  تَرَى القَوْمَ صَرْعَى جِثْوَةً أُضْجِعُوا مَعاً ... كأَنَّ بأَيْدِيهِم حَواشِيَ شِبْرِقِ


(١) وهي عبارة اللسان والتكملة والتهذيب.

(٢) بعده في اللسان:

مؤجَّد المتن مِتلٍّ مطرقِ ... لا يُؤدم الحيَّ إِذا لم يُغبقِ

(٣) عن اللسان وبالأصل «سهوق».

(٤) الأصل واللسان وفي التهذيب: «حبلة صغار».