[دستر]:
  ودَوْسَر: اسمُ كَتِيبَةٍ للنُّعْمَانِ بْنِ المُنْذِر مَلِكِ العرب.
  قال المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ يمدح عَمْرَو بْنَ هِنْد:
  ضَرَبَتْ دَوْسرُ فيه(١) ضَرْبَةً ... أَثْبَتَت أَوْلادَ مَلْكٍ فاستقَرّ
  يقال: كَتِيبة دَوْسَرَةٌ ودَوْسرٌ، إِذا كانت مُجْتَمِعَةً.
  والدَّوْسَرُ: الأَسَدُ الصُّلْبُ المُوَثَّق الخَلْقِ، أَوردَه المُصَنِّف في البَصائِر وأَنْشَد:
  عَبْل الذِّراعَيْن شَدِيد دَوْسَر
  والدَّوْسَر: الشَّيْءُ القَدِيمُ. والدَّوْسَر: الزُّؤَانُ(٢) في الحِنْطَة، الواحدة دَوْسَرةٌ.
  ودَوْسَر: اسم فَرَس، قال:
  لَيْسَت من الفُرْقِ البِطَاءِ دَوْسَرُ ... قد سَبَقَتْ قَيْساً وأَنتَ تَنْظُر
  أَراد: قد سبقَت خَيْلَ قَيْس. أَنشده يعقوبُ، ونَقَلَه ابنُ سِيده.
  والدَّوْسَر: الذَّكَرُ الضَّخْم الشَّدِيد.
  والدَّوْسَرَة، بهاءٍ المَمْضَغَةُ، عن الصَّاغانِيّ.
  والدُّوَاسِرُ، كعُلابِطٍ: الشَّدِيدُ الضَّخْم، قال:
  والرأْسُ من ثُغَامِهِ(٣) الدُّوَاسِرِ
  كالدَّوْسَرِ والدَّوْسَرِيِّ والدَّوْسَرانِيِّ والدُّوَاسِريِّ. وقيل: الدَّوْسَر من النُّوق: العَظِيمةُ.
  ونَاقَةٌ داسِرَةٌ: سَرِيعَة السَّيْرِ.
  وقال الفَرَّاءُ: الدَّوْسَرِيُّ: القَوِيُّ من الإِبِل.
  وقال غيره: الدُّوَاسِرُ: المَاضِي الشَّدِيدُ.
  وبَنُو سَعْد بن زيدِ مَناةَ كانت تُلَقَّب في الجاهِلِية دَوْسر.
  والدَّوْسَرِيَّة: قَلْعَةُ جَعْبَر، وقد تقدَّم في الجِيمِ.
  والدَّسْر: السَّفِينَة، عن ابنِ الأَعرابيّ.
  [دستر]: الدُّسُتُورُ، بالضَّمِّ: أَهمله الجَوْهَريّ. وقال الصَّاغانِيّ: هو اسم النُّسْخَة المَعْمُولَة للجَماعاتِ كالدَّفاتِر الَّتِي منها تَحْرِيرُهَا ويُجْمَع فيها قوانِينُ الملك وضَوابِطُه، فارسيّة مُعَرَّبَةٌ، ج دَسَاتِيرُ. واستَعْمَله الكُتَّابُ في الذي يُدِير أَمرَ الملك تَجَوُّزاً.
  وفي مفاتيح العلوم لابْنِ كَمَال باشا: الدُّسْتور: نُسْخَة الجماعَة، ثم لُقِّب به الوَزِيرُ الكَبِير الذي يُرْجَع إِليه فيما يَرْسُم في أَحوال النَّاس، لكَوْنه صاحبَ هذا الدَّفْترِ.
  وفي الأَساس: الوَزِيرُ: الدُّسْتُور(٤). قال شيخُنَا: وأَصلُه الفَتْح، وإِنّمَا ضُمّ لَمَّا عُرّب ليَلْتَحِق بأَوزَان العَرَب، فليس الفَتْحُ فيه خطأً مَحْضاً، كما زعمه الحَرِيرِيّ. ووَلِعَت العامّة في إِطلاقه على معنَى الإِذْنِ.
  [دسكر]: الدَّسْكَرَةُ، أَهمله الجَوْهَرِيّ. وقال الصَّاغانِيّ: هي القَرْيَةُ، قاله الأَزهريّ.
  والدَّسْكَرَة: الصَّوْمَعَة، عن أَبي عَمْرو.
  وفي جامع القَزّاز: الدَّسْكَرَة: الأَرْضُ المُسْتَوِيَةُ.
  وقيل: الدَّسْكَرَةُ: بُيُوتُ الأَعَاجِمِ(٥) يكون فيها الشَّرَابُ والمَلَاهي. قال الأَخْطَل:
  في قِبَابٍ عنْدَ دَسْكَرَةٍ ... حَولَها الزَّيْتونُ قد يَنَعَا
  قال الأَخْفَش: الصَّحِيح أَنّ البَيْتَ ليَزِيدَ بنِ مُعاويةَ، وزعم ابنُ السّيد أَنَّه لأَبي دَهْبَلٍ وقيل للأَحْوَص.
  أَو الدَّسْكَرَة: بِنَاءٌ كالقَصْرِ حَولَه بيُوتٌ وَمنازِلُ للخَدَم والحَشَم، كذا في المغيث في غَرِيب الحَدِيث لأَبي مُوسى.
  قال اللَّيْثُ: يكون للمُلُوك، ومثْلُه في جَامع القزَّاز.
  ج دَسَاكِرُ، ليست بعَرَبِيَّة مَحْضَة. وفي حديث أَبي سُفْيَان وهِرَقْل الذي رواه البُخَارِيّ في أَوَّل الصَّحِيح وفي أَثْنَائه مرَّات: «أَنَّه أَذِنَ لعُظَماءِ الرُّومِ في دَسْكَرَةٍ له».
  والدَّسْكَرَةُ: ة بنَهْرِ المَلِكِ منها مَنْصُورُ بنُ أَحمد بنِ
(١) في التكملة: والرواية «فينا» لا غير. قال: ويروى: «ضربَ الدوسرُ».
(٢) في القاموس: «الزوان» بدون همز. ومثله في اللسان.
(٣) عن التكملة وبالأصل «ثغامة».
(٤) كذا ولم ترد في الأساس.
(٥) في اللسان: بناء كالقصر حوله بيوت للأعاجم.