تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[دستر]:

صفحة 402 - الجزء 6

  ودَوْسَر: اسمُ كَتِيبَةٍ للنُّعْمَانِ بْنِ المُنْذِر مَلِكِ العرب.

  قال المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ يمدح عَمْرَو بْنَ هِنْد:

  ضَرَبَتْ دَوْسرُ فيه⁣(⁣١) ضَرْبَةً ... أَثْبَتَت أَوْلادَ مَلْكٍ فاستقَرّ

  يقال: كَتِيبة دَوْسَرَةٌ ودَوْسرٌ، إِذا كانت مُجْتَمِعَةً.

  والدَّوْسَرُ: الأَسَدُ الصُّلْبُ المُوَثَّق الخَلْقِ، أَوردَه المُصَنِّف في البَصائِر وأَنْشَد:

  عَبْل الذِّراعَيْن شَدِيد دَوْسَر

  والدَّوْسَر: الشَّيْءُ القَدِيمُ. والدَّوْسَر: الزُّؤَانُ⁣(⁣٢) في الحِنْطَة، الواحدة دَوْسَرةٌ.

  ودَوْسَر: اسم فَرَس، قال:

  لَيْسَت من الفُرْقِ البِطَاءِ دَوْسَرُ ... قد سَبَقَتْ قَيْساً وأَنتَ تَنْظُر

  أَراد: قد سبقَت خَيْلَ قَيْس. أَنشده يعقوبُ، ونَقَلَه ابنُ سِيده.

  والدَّوْسَر: الذَّكَرُ الضَّخْم الشَّدِيد.

  والدَّوْسَرَة، بهاءٍ المَمْضَغَةُ، عن الصَّاغانِيّ.

  والدُّوَاسِرُ، كعُلابِطٍ: الشَّدِيدُ الضَّخْم، قال:

  والرأْسُ من ثُغَامِهِ⁣(⁣٣) الدُّوَاسِرِ

  كالدَّوْسَرِ والدَّوْسَرِيِّ والدَّوْسَرانِيِّ والدُّوَاسِريِّ. وقيل: الدَّوْسَر من النُّوق: العَظِيمةُ.

  ونَاقَةٌ داسِرَةٌ: سَرِيعَة السَّيْرِ.

  وقال الفَرَّاءُ: الدَّوْسَرِيُّ: القَوِيُّ من الإِبِل.

  وقال غيره: الدُّوَاسِرُ: المَاضِي الشَّدِيدُ.

  وبَنُو سَعْد بن زيدِ مَناةَ كانت تُلَقَّب في الجاهِلِية دَوْسر.

  والدَّوْسَرِيَّة: قَلْعَةُ جَعْبَر، وقد تقدَّم في الجِيمِ.

  والدَّسْر: السَّفِينَة، عن ابنِ الأَعرابيّ.

  [دستر]: الدُّسُتُورُ، بالضَّمِّ: أَهمله الجَوْهَريّ. وقال الصَّاغانِيّ: هو اسم النُّسْخَة المَعْمُولَة للجَماعاتِ كالدَّفاتِر الَّتِي منها تَحْرِيرُهَا ويُجْمَع فيها قوانِينُ الملك وضَوابِطُه، فارسيّة مُعَرَّبَةٌ، ج دَسَاتِيرُ. واستَعْمَله الكُتَّابُ في الذي يُدِير أَمرَ الملك تَجَوُّزاً.

  وفي مفاتيح العلوم لابْنِ كَمَال باشا: الدُّسْتور: نُسْخَة الجماعَة، ثم لُقِّب به الوَزِيرُ الكَبِير الذي يُرْجَع إِليه فيما يَرْسُم في أَحوال النَّاس، لكَوْنه صاحبَ هذا الدَّفْترِ.

  وفي الأَساس: الوَزِيرُ: الدُّسْتُور⁣(⁣٤). قال شيخُنَا: وأَصلُه الفَتْح، وإِنّمَا ضُمّ لَمَّا عُرّب ليَلْتَحِق بأَوزَان العَرَب، فليس الفَتْحُ فيه خطأً مَحْضاً، كما زعمه الحَرِيرِيّ. ووَلِعَت العامّة في إِطلاقه على معنَى الإِذْنِ.

  [دسكر]: الدَّسْكَرَةُ، أَهمله الجَوْهَرِيّ. وقال الصَّاغانِيّ: هي القَرْيَةُ، قاله الأَزهريّ.

  والدَّسْكَرَة: الصَّوْمَعَة، عن أَبي عَمْرو.

  وفي جامع القَزّاز: الدَّسْكَرَة: الأَرْضُ المُسْتَوِيَةُ.

  وقيل: الدَّسْكَرَةُ: بُيُوتُ الأَعَاجِمِ⁣(⁣٥) يكون فيها الشَّرَابُ والمَلَاهي. قال الأَخْطَل:

  في قِبَابٍ عنْدَ دَسْكَرَةٍ ... حَولَها الزَّيْتونُ قد يَنَعَا

  قال الأَخْفَش: الصَّحِيح أَنّ البَيْتَ ليَزِيدَ بنِ مُعاويةَ، وزعم ابنُ السّيد أَنَّه لأَبي دَهْبَلٍ وقيل للأَحْوَص.

  أَو الدَّسْكَرَة: بِنَاءٌ كالقَصْرِ حَولَه بيُوتٌ وَمنازِلُ للخَدَم والحَشَم، كذا في المغيث في غَرِيب الحَدِيث لأَبي مُوسى.

  قال اللَّيْثُ: يكون للمُلُوك، ومثْلُه في جَامع القزَّاز.

  ج دَسَاكِرُ، ليست بعَرَبِيَّة مَحْضَة. وفي حديث أَبي سُفْيَان وهِرَقْل الذي رواه البُخَارِيّ في أَوَّل الصَّحِيح وفي أَثْنَائه مرَّات: «أَنَّه أَذِنَ لعُظَماءِ الرُّومِ في دَسْكَرَةٍ له».

  والدَّسْكَرَةُ: ة بنَهْرِ المَلِكِ منها مَنْصُورُ بنُ أَحمد بنِ


(١) في التكملة: والرواية «فينا» لا غير. قال: ويروى: «ضربَ الدوسرُ».

(٢) في القاموس: «الزوان» بدون همز. ومثله في اللسان.

(٣) عن التكملة وبالأصل «ثغامة».

(٤) كذا ولم ترد في الأساس.

(٥) في اللسان: بناء كالقصر حوله بيوت للأعاجم.