تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حضو]:

صفحة 327 - الجزء 19

  وحَصِيَتِ الأرضُ تَحْصَى كَثُرَ حَصَاها.

  وحَصَّاهُ تَحْصِيَةً: وَقَّاهُ.

  وتَحَصَّى تَوَقَّى؛ عن الفرَّاء. والحَصَوانُ، محرَّكةً: ع باليَمَنِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  نَهَرٌ حَصَوِيٌّ: كثيرُ الحَصَى.

  وأَرضٌ حَصِيَةٌ، كفَرِحَةٍ: كثيرَةُ الحَصَى.

  والحصاوِيُّ: خبزٌ عُمِلَ على الحَصاةِ، عاميَّةٌ.

  وبَيْعُ الحَصاةِ: أَنْ يقولَ أَحَدُهما إذا نَبَذْتَ الحَصاةَ إليكَ فقد وَجَبَ البَيْعُ؛ أَو أَنْ يقولَ بِعْتُكَ مِن السِّلَع ما تَقَعُ عليه حَصاتُك إذا رَمَيْتَ بها؛ أَو بِعْتُكَ من الأرضِ إلى حيثُ تَنْتهي حَصاتُك؛ والكُلُّ مَنْهِيٌّ عنه لمَا فيه مِن الغَرَرِ والجَهالَةِ.

  وحَصاةُ القَسْمِ: الحِجارَةُ التي يَتصافنُونَ عليها الماءَ.

  والحَصاةُ: العَدُّ اسمٌ مِن الإِحْصاءِ؛ وأَنْشَدَ الأزهريُّ لأَبي زُبَيْد:

  يَبْلُغُ الجُهْد ذُو الحَصاةِ من القَوْ ... م ومنْ يُلْفَ واهِناً فَهْو مُودِي⁣(⁣١)

  وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:

  وقد عَلِمَ الأَقوامُ أَنَّكَ سَيِّدٌ ... وأَنك مِنْ دارٍ شَديدٍ حَصاتُها

  وحَصاةُ اللِّسانِ: رَزَانَتُه⁣(⁣٢).

  وحَصاةُ المِسْكِ: قِطْعَةٌ صُلْبة تُوجَدُ في فأْرَةِ المِسْك؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.

  وقالَ الليْثُ: يقالُ لكلِّ قِطْعَةٍ من المِسْكِ حَصاةٌ.

  وفي أَسْماءِ اللهِ الحُسْنَى: المُحْصِي، وهو الذي أَحْصَى كلَّ شَيء بِعِلْمٍ فلا يَفُوته دَقِيق منها ولا جَلِيل.

  والإِحْصاءُ: الإِحاطَةُ والإِطَاقَةُ؛ وبه فُسِّر حدِيثُ الأسْماءِ؛ أَي من أَطاقَ العَمَل بمُقْتَضاها.

  والحصوةُ: مَوْضِعٌ بالقُرْبِ مِن مِصْرَ في شرقيها، وهو أَوَّلُ مَنْزلٍ للحاجِّ قبل البركَةِ.

  والحصى: موْضِعٌ بدِيارِ بَني كِلابٍ.

  وحَصَى الشَّيءَ يَحْصِيه: أَثَّرَ فيه؛ لُغَةٌ في حَصِيَ كرَضِيَ؛ نَقَلَه الصَّاغانيُّ.

  [حضو]: وحَضَا النَّارَ حَضْواً: حَرَّك جِمْرَها بعدَ ما هَمَدَ، يُهْمَز.

  وفي الصِّحاح: حَضَوْتُ النارَ: سَعَّرْتها.

  والمِحْضَى، بالكسْر: الكُورُ.

  وأمَّا المِحْضَأُ والمِحْضَاءُ، كمِنْبَرٍ ومِحْرابٍ: لِمحْرَاك النارِ، فقد تقدَّمَ ذِكْرَهما في الهَمْزةِ.

  وكذا أَبْيض حضيء.

  [حطو]: والحَطْوُ: أَهْمَلَهُ الجَوهرِيُّ وابنُ سِيدَه.

  وقال الأزهريُّ عن ابنِ الأَعرابيِّ: هو تَحْريكُكَ الشَّيءَ مُزَعْزعاً؛ ومنه حدِيثُ ابنِ عباسٍ: «أَخَذَ رَسُولُ اللهِ ، بقَفَاي فحَطَانِي حَطْوَةً»، هكذا رُوِي غَيْرُ مَهْموزٍ، ويُرْوَى بالهَمْزِ أَيْضاً وقد تقدَّمَ.

  والحَطا، كقَفا: العِظامُ من القَمْلِ، والجَمْعَ حَطاً؛ نَقَلَه ابنُ برِّي؛ قالَ: وذَكَرَه ابنُ وَلَّادٍ بالظاءِ المعْجمةِ وهو خَطَأٌ.

  * قُلْتُ: وذَكَرَه ابنُ عبَّاد بالوَجْهَيْن في المحيطِ.

  والحَطْواءُ من الغَنَمِ: الحَمْراءُ.

  واحْطَوْطَى: انْتَفَخَ⁣(⁣٣)، كذا في التكْمِلَةِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الحَطى: لَقَبُ مَلِكِ الحَبَشَةِ، وكان قدِيماً يُلَقَّبُ


(١) شعراء إسلاميون، شعر أبي زبيد ص ٥٩٨ برواية: «ذا الحصاة ومن يلف واهياً» وانظر تخريجه فيه، وفي التهذيب واللسان: «ذا الحصاة ... مودِ».

(٢) في اللسان: ذرابته.

(٣) عن القاموس موافقاً لما في التكملة، وبالأصل «انتفح».