تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[فطو]:

صفحة 53 - الجزء 20

  [فطو]: والفَطْوُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِي والأزْهرِي.

  وقال الصَّاغاني: هو السَّوقُ الشَّديدُ. وقد فَطاهُ يَفْطُوه فَطْواً: ساقَهُ سَوْقاً شَديداً.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  فَطاهُ يَفْطُوه فَطْواً: ضَرَبَ بيدِه وشَدَخَهُ.

  وفَطَوْتُ المرأَةَ: نَكَحْتُها، نقلَهُ ابنُ سِيدَه.

  [فظى]: ي أَفْظَى الرَّجُلُ: أَهْملَهُ الجَوْهرِي.

  وقالَ ابنُ الأعْرابي: أَي ساءَ خُلُقُهُ.

  والفَظاءُ، هكذا هو بالمدِّ في النُّسخِ كما في التكْملَةِ والصَّوابُ أنّهُ بالقَصْرِ كما ضَبَطَه الأزْهرِي، الرَّحِمُ، نقلَهُ الفرَّاءُ وقالَ: يُكْتَبُ بالياءِ.

  وقالَ غيرُهُ: أَصْلُه الفَظُّ فقُلِبَتِ الظاءُ ياءً، وهو ماءَ الكَرشِ، كذا في التَّهذيبِ.

  وقالَ ابنُ سِيدَه: هو ماءُ الرَّحِمِ، وضَبَطَه بالقَصْرِ، ومثْلُه في الفرقِ لابنِ السيِّدِ، وقد نَقَلُوه عن اللّحْياني، وأَنْشَدَ:

  تَسَرْبَلَ حُسْنَ يُوسُف في فَظاهُ ... وأُلْبِسَ تاجَه طِفْلاً صَغِيرا

  وحَكاهُ ابنُ سِيدَه عن كُراعٍ قالَ: وإنَّما قَضَيْنا بأنَّ أَلِفَها مُنْقلبَةٌ عن ياءٍ لأنَّها مَجْهولةُ الانْقِلابِ، وهي في موضِعِ اللامِ، وإذا كانت ياء في موضِعِ اللامِ فانْقِلابها عن الياءِ أَكْثَر منه عن الواوِ.

  [فعى]: ي، وفي نسخة⁣(⁣١) والأَفْعاءُ: الرَّوائِحُ الطَّيِّبَةُ.

  والفَاعِي: الغَضْبانُ المُزَبَّدُ⁣(⁣٢)، كِلاهُما عن ابنِ الأعْرابي، كذا في المُحْكم.

  والفاعِيَةُ: النمَّامَةُ من النِّساءِ.

  وأَيْضاً: زَهْرُ الحِنَّاءِ، لُغَةٌ في الغَيْن. والأَفْعَى: هَضَبَةٌ لبَنِي كِلابٍ في دِيارِهم، نقلَهُ ابنُ سِيدَه، قالَ بعضُ الكِلابِيِّين:

  هَلْ تَعْرِفُ الدَّار بذِي البَناتِ ... إلى البُرَيْقاتِ إلى الأَفْعاةِ

  أَيَّامَ سُعْدَى وهي كالمَهاةِ⁣(⁣٣)

  قالَ الصَّاغاني: أَدْخَلَ الهاءَ في الأَفْعاةِ⁣(⁣٤) لأنَّه رَغبَ بها إلى الهَضْبةِ.

  والأفْعَى: حيَّةٌ خَبِيثَةٌ، وهي رَقْشاءُ دَقيقَةُ العُنُقِ عَرِيضَةُ الرأْسِ، ورُبَّما كانَ لها قَرْنانِ، كالأَفْعَوِ، بِلُغَةِ الحِجازِ، ومنه الحديثُ: سُئِلَ ابنُ عبَّاس، رضِيَ اللهُ تعالى عنهما، عن قَتْلِ المُحْرِم الحيَّاتِ، فقالَ: «لا بأْسَ بقَتْله الأفْعَوْ والحِدْو» قَلَبَ أَلِفَهما واواً على لُغَتِهِ، يكونُ وَصْفاً واسْماً، والاسْمُ أَكْثَر.

  وقيلَ: الأَفْعَى التي لا تَبْرَحُ إنَّما هي مُتَرحِّيةٌ وتَرَحِّيها اسْتِدارَتُها على نَفْسِها وتَحَوِّيها، قيلَ: لا يَنْفَعُ منها رُقْية ولا تِرْياقٌ.

  وقالَ الجَوْهرِي: أَفْعَى، أَفْعَلُ، تقولُ: هذه أَفْعَى بالتَّنْوينِ، وكَذلكَ أَرْوًى، ج أَفاعِي.

  وأَرضٌ مَفْعاةٌ: كَثيرَتُها.

  وفي الصِّحاح: ذاتُ أَفاعٍ.

  والمُفَعَّاةُ، مُشَدَّدَةً، أَي مع ضمِ الميمِ، السَّمَةُ التي تكونُ على صورةِ الأَفْعَى، نقلَهُ الجَوْهري.

  وجَمَلٌ مُفَعَّى، كمُعَظَّمٍ: وُسِمَ بها، وقد فَعَّاهُ تَفْعِيَةً.

  وتَفَعَّى الرَّجلُ: صارَ كالأفْعَى في الشَّرِّ، نقلَهُ الجَوْهرِي.

  وفي الأساسِ: تشَبَّه بالأفْعَى في سُوْءِ خُلُقِه.

  وأُفاعِيَةُ، بالضَّمِّ: وادٍ يصبُّ بمِنَى، قالَ ياقوتُ: وذَكَرَ الحاتِمِيُّ⁣(⁣٥) أَنَّه في طرِيقِ مكَّةَ عن يمِينِ المُصْعدِ من الكُوفَةِ.


(١) كذا والذي في نسخ القاموس المتداول «ي».

(٢) في التهذيب والتكملة «المزْبِد» ضبط حركات.

(٣) اللسان والتكملة.

(٤) في التكملة: الأفعى.

(٥) في ياقوت: الحازمي.