[ختأ]:
  من الهمزة، ولم يقل إِنَّ الخباءَ أَصله الهمزة إِلا ابنُ دُرَيد(١)، كذا في اللسان.
  وَخبِيئةُ بنتُ رِيَاح بن يَرْبُوع بن ثَعلبة، قاله ابن الأَعرابي وأَبو خَبِيئَةَ الكُوفيُّ يُلَقَّبُ سُؤْرَ(٢) الأَسد.
  والمُخْبَأَةُ كمُكْرَمَة هكذا في سائر النسخ، وفي بعض الأُصول الصحيحة من القاموس والعُباب بالتشديد، وهي المتستّرة(٣)، وقيل: هي الجارِيَةُ المُخَدَّرَةُ التي لا بُروزَ لها، أَو هي التي لم تَتزَوَّجْ بَعْدُ وهي المُعْصر، قاله الليث وخَبِيئَةُ بن كَنَّازٍ(٤) ككتّان وَلِيَ زَمَن أَمير المؤمنين عُمَرَ ¥ الأُبُلَّةَ، فقال عُمَرُ: لا حَاجةَ لنا فيه أَي في ولايته هو يَخْبَأُ وأَبوه يَكْنِزُ فعزله وخَبِيئة بن رَاشِد.
  وأَبو خُبَيْئَة كجُهَينةَ مُحمَّدُ بن خالدٍ وشُعَيْبُ بن أَبي خُبَيْئَةَ، مُحَدِّثون.
  ويقال: كَيْدٌ خابِئٌ أَي خائبٌ قال أَبو حيان: هو من باب القلب.
  ويقال: خَابَأْتُه ما كَذَا إِذا حَاجَيْتُهُ وقال ابن دريد: اخْتَبَأَ له خَبِيئاً إِذا عَمَّى له شَيْئاً ثم سأَلَه عنه جاءَ بالاختباء متعدِّياً، وهو صحيح، ومنه حديث عثمان بن عفّان ¥: قد اخْتَبأْتُ عند اللهِ خِصالاً: إِني لرابعُ الإِسلام ... الحديث.
  والخَابِيَةُ: الحُبُّ وهي الجَرَّة الكبيرة، والجمع خَوَابي تَرَكُوا هَمْزَتها(٥) كما تركوا همزة البَريّة والذُّرِّية تخفيفاً لكثرة الاستعمال، وربما همزت على الأصل، فإِنهم كثيراً ما يهمزون غير مهموز وبالعكس، كذا في المصباح(٦).
  [ختأ]: خَتَأَه، كمنَعه: كَفَّه عن الأَمرِ.
  واخْتَتَأَ له اخْتِتَاءً: خَتَله، قاله أَبو عبيد، قال أَعرابيٌّ: رأَيت نَمِراً فاختتأَ لي. واختتأَ منه: استَتَر خَوْفاً أَو حَيَاءً، وأَنشد الأَخفشُ لعَامِر(٧) بن الطُّفَيل:
  وَلَا يَرْهَبُ ابنُ العَمِّ مِنِّيَ صَوْلَتِي ... وَلَا أَخْتَتِي مِنْ قَوْلِهِ المُتَهَدِّدِ
  وَإِنِّي إِذَا أَوْعَدْتُهُ أَوْ وَعَدْتُهُ ... لَمُخْلِفُ إِيعادِي وَمُنْجِزُ مَوْعِدِي
  قال: إِنما تَرك هَمْزَه ضَرورةً، أَو اختتأْ إِذا خاف أَنْ يَلحقه من المَسَبَّة شيءٌ.
  وقال الأَصمعيُّ: اختتأَ: ذَلَّ. وقال غيره: اختتأَ: انْقَمَع.
  واختتأَ الشيءَ: اختطَفَه، عن ابن الأَعرابيّ.
  أَو اختتأَ الرجُلُ إِذا تَغيَّر لونُه من مخافةِ سُلطانٍ ونَحْوِه، قاله الليث(٨).
  وَمفازةٌ مُختتِئَةٌ: طويلةٌ واسعةٌ لا يُسمَعُ فيها صوْتٌ ولا يُهْتَدَى فيها للسُّبُلِ.
  [خجأ]: خَجَأَه بالعصا كمَنَعَه: ضَرَبه بها.
  وخَجَأَ اللَّيْلُ، إِذا مال وعن شمر: خَجَأَ الرجُلُ خُجُوءًا إِذا انقَمَع.
  وخَجَأَ المرأَة خَجْأً جامَعَ.
  والخُجَأَةُ، كهُمَزَة: الرجل الكثير الجِماع والفحلُ الكثيرُ الضِّراب. وقال اللِّحيانيُّ: هو الذي لا يزال: قاعِياً على كل ناقة. قالت ابنة الخُسِّ:(٩) خيرُ الفُحول البازِلُ الخُجَأَةُ: قال مُحمد بن حبيب:
  وسَوْدَاءَ مِنْ نَبْهَانَ تَثْني نِطَاقَهَا ... بِأَخْجَى قَعُورٍ(١٠) أَوْ جَوَاعِر ذِيب
  والعرب تقول: ما عَلِمْتُ مثلَ شارِفٍ خُجَأَةِ، أَي ما صادفتُ أَشدَّ منها غُلْمةً، والخُجَأَةُ أَيضاً: المرأَةُ المُشتهِية لذلك أَي كَثْرَة الجِماع.
(١) يعني: خبأت، وقد تخبأت خباء.
(٢) المطبوعة المصرية: بسؤر.
(٣) اللسان: مستترة. وفيه أيضاً: مُخبّأة بالتشديد.
(٤) القاموس: وخبْأة بن كناز.
(٥) أصله الهمز، لأنه من خبأت، إلا أن العرب تركت همزها.
(٦) ومما يستدرك: خبئت النارُ وأخبأَها المُخبئ إذا أخمدها.
والخباء غشاء البُرّة والشعيرة في السنبلة. وخباء النّوْر: كمامه، وكلاهما على المثل. (عن اللسان).
(٧) بالأصل هنا «عمرو» تحريف والتصويب عن الأصل مادة «ختا» واللسان: «ختأ). والبيتان فيه ببعض اختلاف.
(٨) قال ابن بري: أصل اختنأ من ختا لونه يختو خُتوّاً إذا تغير من فزع أو مرض. فعلى هذا كان حقه أن يذكر في ختا من المعتل.
(٩) عن اللسان، وبالأصل: «الحسن».
(١٠) عن اللسان، وبالأصل: «قعود».