تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كلط]:

صفحة 394 - الجزء 10

  الجَزُورِ، فحِينَئِذٍ يُقَال: ارْفَعْ عنها كِشَاطَهَا لأَنْظُرَ إِلى لَحْمِهَا. قالَ وهذَا خاصٌّ بالجَزُورِ.

  وفي الصّحاحِ: كَشَطْتُ البَعِيرَ كَشْطاً: نَزَعْتُ جِلْدَه، ولا يُقَال: سَلَخْتُ؛ لأَنَّ العَرَبَ لا تَقُول فِي البَعِيرِ إِلا كَشَطْتُه أَو جَلَّدْتُه.

  قال اللَّيْثُ: والكَشَطَةُ مُحَرَّكةً: أَرْبَابُ الجَزُورِ المَكْشُوطَةِ. وانْتَهى أَعْرَابِيٌّ إِلى قَوْمٍ قد سَلَخُوا جَزُوراً وقد غَطَّوْها بكِشَاطِهَا، فقال: من الكَشَطَةُ؟ وهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَوْهِبَهم، فقالَ بعضُ القَوْمِ: وِعَاءُ المَرامِي ومَثَابِتُ الأَقْرَانِ، وأَدْنَى الجَزَاءِ من الصَّدَقَةِ، يَعْنِي فيما يُجْزِيءُ من الصَّدَقَةِ، فقالَ الأَعْرَابِيُّ: يا كِنَانَةُ، ويا أَسَدُ، ويا بَكْرُ، أَطْعِمُونا⁣(⁣١) من لَحْمِ الجَزُورِ. وفي المُحكَمِ: وَقَفَ رَجُلٌ على كِنَانَةَ وأَسَد ابْنَيْ خُزَيْمَةَ، وهُمَا يَكْشِطَانِ عَنْ بَعِيرٍ لَهُمَا، فقالَ لرَجُلٍ قائمٍ: ما جِلاءُ الكاشِطَيْنِ، أَي: ما أَسْماؤُهُمَا⁣(⁣٢)، فقال: خابِئَةُ المَصَادِع، وهَصّارُ الأَقْرَانِ: يَعْنِي بخابِئَةِ المَصَادِع: الكِنَانَةَ، وبهَصّار الأَقْرَانِ: الأَسَدَ. فقال: يا أَسَدُ وَكِنَانَةُ أَطْعِمَانِي من هذا اللَّحْمِ. ورَواهُ بعضُهم: «خَابِئَةُ مَصادِعَ، ورأْسُ بلا شَعرٍ» وكَذا رُوِيَ «يا صَلَيْعُ» مكان «يا أَسَدُ» وانْكَشَطَ الرَّوعُ: ذَهَبَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وهو مَجَازٌ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  تَكَشَّطَ السَّحَابُ في السَّمَاءِ، أَي تَقَطَّعَ وتَفَرَّقَ.

  والكَشّاطُ: الجَزّارُ، كالكَاشِطِ. وكَشَطَ الحَرْفَ: أَزَالَهُ من مَوْضِعِه. وابنُ المَكْشُوطِ. مُحَدِّثٌ.

[كغط]

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  الكاغِطُ: لغةٌ في الكاغِدِ، بالدّالِ.

  [كلط]: الكَلْطَةُ⁣(⁣٣)، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ أَبُو عَمْرٍو: عَدْوُ الأَقْزَلِ، وكذلِكَ اللَّبَطَةُ. وظاهرُ صَنِيعِه أَنَّه بالفَتْحِ، وصَوابُه بالتَّحْرِيكِ، وقد ضَبَطَه هُو في اللَّبَطَةِ على الصَّوابِ، أَو عَدْوُ المَقْطُوعِ الرِّجْلِ. وقِيلَ: مِشْيَةُ الأَعْرَجِ الشَّديدِ العَرَجِ، وقِيل: ومِشْيَةُ المُقْعَدِ.

  وكَلَطَةُ، مُحَرَّكَةً: ابنٌ للفَرَزْدَقِ الشّاعِرِ، وهو أَخُو لَبَطَةَ وحَبَطَةَ⁣(⁣٤)، هكَذَا رواهُ بَعْضُهُم، وذَكَر الجَوْهَرِيُّ ثانِيَهم، كما سَيَأْتِي.

  وقال ابنُ الأَعْرَابِيُّ: الكُلُطُ، بضَمَّتِيْنِ: الرِّجَالُ المُتَقَلِّبُون فَرَحاً ومَرَحاً، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.

[كنط]

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  كُنْطِي، بالضَّمِّ وكَسْرِ الطّاءِ: أَرضٌ لِلْبَرْبَرِ بالمَغْرِبِ، نقله ياقوتُ.

فصل اللام مع الطاءِ

  [لأط]: لَأطَهُ، كمَنَعَه، لأَطاً، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ أَبُو زَيْدٍ: أَي أَمَرَه بأَمْرٍ فأَلَحَّ عَلَيْه.

  ولَأطَهُ بِسَهْمٍ: أَصابَهُ به، كلَعَطَهُ.

  ولَأطَهُ: أَتْبَعَهُ بَصَرَهُ فلم يَصْرِفْه عنه حَتّى تَوَارَى، وفي اللِّسَانِ: حَتّى يَتَوَارَى.

  ولَأطَهُ بالعَصَا: ضَرَبَه بها.

  ولأَطَ في مُرُورِهِ، إِذا مَرَّ فَارًّا مُسْتَعْجِلاً لا يَلْتَفِتُ إِلى شيْءٍ، كلَعَطَه، عن ابْنِ عَبّادٍ.

  ولَأطَ عَلَيْهِ: اشْتَدَّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن ابْنِ عَبّادٍ.

  [لبط]: لَبَطَ به الأَرْضَ يَلْبِطُهُ لَبْطاً: ضَرَبَ، كلَبَجَ به، وقيل: صَرَعَه صَرْعاً عَنِيفاً.

  وُلِبطَ به، كعُنِيَ: سَقَطَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ قِيَامٍ، فهو مَلْبُوطٌ به، وكَذلِكَ إِذا صُرِعَ من عَيْنٍ أَو حُمَّى، وقِيل: لُبِطَ بهِ، إِذا ضَرَبَ بنَفْسِه الأَرْضِ من دَاءٍ أَو أَمْرٍ يَغْشَاهُ مُفَاجَأَةً.

  وفي الحَدِيثِ: «أَنَّ عامِرَ بنَ أَبي⁣(⁣٥) رَبِيعَةَ رأَى سَهْلَ بنَ حُنَيْفَ يَغْتَسِلُ فعانَهُ فلُبطَ به حَتَّى ما يَعْقِلُ» أَي: صُرِعَ


(١) في التهذيب: أطعموا.

(٢) في اللسان: ما أسماهما.

(٣) ضبطت في اللسان والتكملة بالتحريك.

(٤) كذا بالأصل بالحاء المهملة وفي اللسان هنا: خبطة بالخاء المعجمة. وفيه في مادة «لبط»: جلطة بالجيم واللام.

(٥) في النهاية: عامر بن ربيعة.