تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عسم]:

صفحة 479 - الجزء 17

  فأمَّا كلُّ عوْزَمَةٍ وبَكْرٍ ... فمِمَّا يَسْتَعِينُ به السَّبِيلُ⁣(⁣١)

  وسَمَّوا عَزَّاماً، كشَدَّادٍ.

  وِعازِمُ بنُ هِنْدِ بنِ هِلالِ بنِ نُفَيْل بنِ ربيعَةَ بنِ كِلابٍ مِنَ الفُرْسانِ.

  [عسم]: العَسَمُ، محرَّكةً: يُبْسٌ في مَفْصِلِ الرُّسْغِ تَعْوَجُّ منه اليَدُ والقَدَمُ.

  وفي الصِّحاحِ: الكَفُّ والقَدَمُ. وفي الصِّحاحِ: الكَفُّ والقَدَمُ.

  وقيلَ: هو يُبْسُ رُسْغِ اليَدِ مِنَ الإنْسانِ، وقد عَسِمَ، كفَرِحَ عَسَماً، فهو أَعْسَمُ وهي عَسْماءُ، ومنه الحدِيثُ، «في العبدِ الأَعْسَمِ إذا أُعْتِقَ»، وقالَ امْرؤُ القيْسِ:

  به عَسَمٌ يَبْتغِي أَرْنَبا⁣(⁣٢)

  وِأَعْسَمَ يَدَه: أَي أَيْبَسَها.

  وِعَسَمَ يَعْسِمُ، من حَدِّ ضَرَبَ، عَسْماً: طَمِعَ وِعَسَمَ يَعْسِمُ عَسْماً وِعُسوماً: إذا كَسَبَ لنفْسِه أَو لعِيالِهِ.

  وِعَسَمَتْ عَيْنُه: ذَرَفَتْ، وِقيلَ: غَمَضَتْ، كأَعْسَمَتْ، أَو انْطَبَقَتْ أَجْفانُها بعضُها على بعضٍ، وبكلِّ فُسِّر قوْلُ ذي الرُّمَّةِ:

  وِنِقْضٍ كرِثْمِ الرَّمْلِ ناجٍ زَجَرْتُه ... إذا العَينُ كادَتْ من كَرى اللَّيل تَعْسِمُ⁣(⁣٣)

  وِعَسَمَ في الأَمْرِ: اجْتَهَدَ وعملَ نفْسَه فيه.

  وِعَسَمَ بنفْسِه وَسَطَ القَوْمِ: إذا اقْتَحَمَ حتى خالَطَهُمْ غيرَ مُكْتَرِثٍ في حَرْبٍ كانَ أَولا، كما في الصَحاحِ، ومنهم مَنْ خَصَّه بالحَرْبِ.

  يقالُ: عَسَمَ يَعْسِمُ عَسْماً: رَكِبَ رأْسَه في الحَرْبِ ورَمَى نفْسَه وَسطها غيرَ مُكْترثٍ. وِيقالُ: هذا أَمْرٌ لا يُعْسَمُ فيه، أَي لا يُطْمَعُ في مُغالَبَتِهِ وقَهْرِهِ، قالَ العجَّاجُ:

  استَسْلَموا كَرْهاً ولم يُسالِموا ... وِهالَهُمْ منك إيادٌ داهِمُ

  كالبَحْرِ لا يَعسِمُ فيه عاسِمُ⁣(⁣٤)

  أَي لا يَطْمعُ فيه طامِعٌ أَنْ يُغالِبَه ويَقْهَره.

  وِالعَسُومُ، كصَبُورٍ: الكادُّ على عِيالِهِ كالعاسِمِ، ج عُسُمٌ، ككُتُبٍ.

  وِالعَسُومُ: النَّاقَةُ الكَثيرَةُ الأَوْلادِ.

  وِالعُسومُ، بالضمِّ: القِلَّةُ.

  وِيقالُ: ما ذاقَ إِلَّا عَسْمَةً، بالفتحِ، أَي أَكْلَةً.

  وِما في قِدْحِكَ مَعْسِمٌ، كمَجْلِسٍ، أَي مَغْمَزٌ. ويقالُ: ما عَسَمْتُ بمِثْلِه، أَي ما غَمَزْت.

  وِالعَسْمِيُّ: المُصْلِحُ لأُمورِهِ، وِهو المُعوَجُّ أَيْضاً، فهو ضِدُّ.

  وِالعَسْمِيُّ: المُخاتِلُ المُحتالُ.

  وِالاعْتسامُ: أَنْ يأْخُذَ النَّعْلَ والخُفَّ⁣(⁣٥) الخَلَقَ ويَلْبَسَهُ.

  وِالاعْتسامُ أَيْضاً: أَنْ تَضَعَ الشاءُ ويأْتِيَ الرَّاعي فَيُلْقِيَ إِلى كُلِّ واحِدَةٍ ولَدَها، نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وِالعَسَمَةُ، محرَّكةً، وِالعُسومُ، بالضمِّ: كِسَرُ الخُبْزِ اليابِسِ القَاحِل، الأُوْلَى جَمْعُ عاسِمٍ، والثانيةُ جَمْعُ عَسَمٍ، قالَ أُميَّةُ بنُ أَبي الصَّلْت في صفَةِ أَهْلِ الجنَّةِ:

  وِلا يَتنازَعُونَ عِنانَ شِرْكٍ ... وِلا أقواتُ أَهلِهِمُ العُسُومُ⁣(⁣٦)

  والشِّيْن لُغَةٌ فيه.

  وِالعَسَمانُ، مُحرَّكةً. خَبَبُ الدَّابَّةِ.

  وِبَعيرٌ حَسَنُ الأَعْسامِ: أَي حَسَنُ الجِسْمِ والخلْقَةِ⁣(⁣٦).


(١) اللسان.

(٢) ديوانه ط بيروت ص ٧٤ وصدره:

مرسّعة بين أرساغه

وعجزه في اللسان.

(٣) ديوانه ص ٥٦٤ وفيه: كرئم البحر ... عن سرى الليل، واللسان والتهذيب والتكملة، ويروى: تغسم بالعين المعجمة أي تذرف.

(٤) اللسان والأخيرة في الصحاح والتهذيب وفيهما بدون نسبة.

(٥) في القاموس: أو الخُفَّ.

(٦) ديوانه ص ١٥٥ وفيه «القسوم» بالقاف، والمثبت كرواية اللسان والتهذيب والتكملة.