تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[أنبصن]:

صفحة 39 - الجزء 18

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [أنجن]: أَنْجُذَانُ، بفتحٍ فسكونِ نونٍ وضمِّ الجيمِ وفتحِ الذالِ المعجمةِ وبَعْدَ الأَلفِ نونٌ: وَرَقُ شَجَر الحلتيتِ، والحلتيتُ صمْغُه والمَحْروثُ أَصْلُه في المنتخب.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [أندغن]: أَنْدَغَن: من قُرَى مَرْوَ على خَمْسةِ فَراسِخ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [أنبصن]: أَنْصِنَا، بفتحٍ وكسرِ الصادِ المُهْملَةِ: مَدينَةٌ قَديمَةٌ على شَرْقي النِّيل بالصَّعيدِ.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه أَيْضاً:

  [أنبتن]: أنتن: قالَ الأَزْهرِيُّ: سَمِعْتُ بعضَ بَني سُلَيم يقولُ كما أَنْتَني يقولُ انْتَظِرْني في مَكانِك.

  [أون]: الأَوْنُ: الدَّعَةُ والسَّكينَةُ والرِّفْقُ. يقالُ: أُنْتُ بالشيءِ أَوْناً وأُنْتُ عليه، كِلاهُما: رَفَقْتُ.

  والأوْنُ: المَشْيُ الرُّوَيْدُ.

  قالَ الجوْهرِيُّ: مُبْدلٌ مِن الهَوْنِ؛ وأَنْشَدَ للرَّاجزِ:

  وسَفَرٌ كانَ قليلَ الأَوْنِ

  وقد أُنَّتْ أَؤُنُ⁣(⁣١) أَوْناً، كقُلْتُ أَقُولُ قَوْلاً.

  ويقالُ: أُنْ على نَفْسِك: أَي ارْفُقْ بها في السَّيْرِ واتَّدِعْ.

  والأَوْنُ: أَحَدُ جانِبَيِ الخُرْجِ. تقولُ: خُرْجٌ ذُو أَوْنَيْنِ، وهما كالعِدْلَيْنِ؛ كما في الصِّحاحِ؛ زادَ غيرُهُ: يُعْكَمان.

  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: الأوْنُ: العِدْلُ والخُرْجُ يُجْعَلُ فيه الزَّادُ؛ وأَنشَدَ:

  ولا أَتَحَرَّى وُدَّ مَنْ لا يَوَدُّني ... ولا أَقْتَفي بالأَوْنِ دُونَ رَفِيقي⁣(⁣٢)

  وفسَّرَه ثَعْلَب بالرِّفْقِ والدَّعَةِ هنا؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لذي الرُّمّة:

  تَمَشَّى بها الدَّرْماءُ تَمْسَحُ قُصْبَها ... كأَنْ بطنُ حُبْلى ذاتِ أَوْنَينِ مُتْئِمِ

  ويقالُ: خُرْجٌ ذُو أَوْنَينِ: إذا احْتَشَى جَنْباهُ بالمَتاعِ.

  وأَوْنٌ: ع، وسَيَأْتي له ثانِياً.

  ورَجُلٌ آيِنٌ، كقاتِلٍ: رافِهٌ وادِعٌ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وثلاثُ ليالٍ أَوَائِنُ: أَي رَوافِهُ.

  وَعَشْرُ ليالٍ آيناتٌ: أَي وَادِعاتٌ، الياءُ قَبْلَ النونِ.

  وأَوَّنَ الحِمارُ تأْوِيناً: أَكَلَ وشَرِبَ حتى امْتَلأَ بَطْنُهُ وامْتَدَّتْ خاصِرَتاه فصارَ كالعِدْلِ؛ قالَ رُؤْبَة:

  وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلِصاً ربَّ الفَلَقْ ... سِرًّا وقد أَوَّنَ تَأْوِبنَ العُقُقْ⁣(⁣٣)

  قالَ الجوْهرِيُّ: يُريدُ جَمْع العَقوقِ، وهي الحامِلُ المقرب مثْل رَسُول ورُسُل.

  وقالَ الأَزْهرِيُّ: وصفَ أُتُناً وَرَدَتِ الماءَ فشَرِبَتْ حتى امْتَلَأَتْ خَواصِرُها فصارَ الماءُ مثْلَ الأَوْنَينِ إذا عُدلا على الدابَّةِ، كتَأَوَّنَ تَأَوُّناً.

  والأوَانُ: الحِينُ. يقالُ: جاءَ أَوانُ البرْدِ؛ قالَ العجَّاجُ:

  هذا أَوانُ الجِدِّ إذْ جَدَّ عُمَرْ⁣(⁣٤)

  ويُكْسَرُ، نَقَلَه الكِسائي عن أَبي جامِعٍ، وهكذا رَوَى قَوْل أَبي زبيد:

  طلَبُوا صُلْحَنا ولاتَ أَوانٍ ... فأَجَبْنا أَنْ ليسَ حينَ بَقاء⁣(⁣٥)

  فلا عبْرَة بقوْلِ شيْخنا إنَّ الكَسْرِ الذي حَكَاه غَريبٌ غَيْر مَرْجوحٍ بل أَنْكَرَه جَماعاتٌ. ج آوَنَةٌ، كزَمَانٍ وأزْمِنَةٍ؛ قالَ يَعْقُوب: ويقالُ: فلانٌ يَصْنَعُه آوِنَةً وزادَ أَبو عَمْرٍو:


(١) في القاموس: «أُونُ» وعلى هامشه عن إحدى النسخ: أؤن.

(٢) اللسان.

(٣) اللسان والصحاح والثاني في التهذيب.

(٤) اللسان والتهذيب.

(٥) شعراء إسلاميون، في شعر أبي زبيد ص ٥٨٤ وانظر تخريجه فيه، ونسبه في اللسان إلى أبي زيد.