تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حتن]:

صفحة 130 - الجزء 18

  وأبو المَعالي نَصْرُ اللهِ بنِ سلامَةَ الهيتيُّ يُعْرَفُ بابنِ حُبَنٍ: كصُرَدٍ⁣(⁣١)، عن أَبي الكَرم السّهْرورديّ⁣(⁣٢)، كان ثِقَةً ماتَ سَنَة ٥٩٨، ¦، وأخُوه مَنْصورٌ حدَّثَ بالموصل.

  وبَنُو حبنون: قَبيلَةٌ بالمَغْربِ، ومنهم الشرفُ العلَّامَةُ الشاعِرُ الأَبوصيريُّ صاحِبُ البرْدَةِ، قدَّسَ اللهُ تعالَى سِرَّه الكَرِيم.

  [حتن]: الحَتْنُ: المِثلُ والقِرْنُ والمُساوِي؛ ويُكْسَرُ، وأَيْضاً: الباطِلُ.

  ويقالُ: هُما حَتْنانِ وحِتْنانِ: أَي سِيَّانِ، وذلك إذا تَساوَيا في الرَّمْيِ؛ كذا في الصِّحاحِ.

  والحَتَنُ، بالتَّحريكِ: حُروفُ الجبالِ.

  وحَتِنَ الحَرُّ، كفَرِحَ: اشْتَدَّ.

  ويومٌ حاتِنٌ: اسْتَوَى أَوَّلُه وآخِرُهُ حَرًّا؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  قالَ: والمُحْتَتِنُ: المُسْتَوِي الذي لا يُخالِفُ بعضُه بعضاً، وقد احْتَتَنَ؛ قالَ الطِّرمَّاحُ:

  تِلْكَ أَحْسابُنا إذا احْتَتَن الخَصْ ... لُ ومُدَّ المَدَى مَدَى الأَعْراضِ⁣(⁣٣)

  احْتَتَنَ الخَصْلُ: اسْتَوَى إصابَةُ المُتَنَاضِلَيْن؛ والخَصْلَةُ: الإصابَةُ.

  والحَتْناءُ من الإبِلِ: الحَرْداءُ.

  ويقالُ: ما لَه عنه حُتْنانٌ، بالضمِّ، وحُتْنالٌ، باللامِ أَي بُدٌّ.

  ويقالُ: وَقَعَتِ النَّبْلُ حَتَنَى، كجَمَزَى، هكذا هو مَضْبوطٌ بخطِّ الأَزْهرِيّ في كتابِهِ وفي الصِّحاحِ: حَتْنَى على فَعْلَى ساكِنَةَ العَيْنِ، أَي مُتَساوِيَةً، منه المَثَلُ:

  الحَتَنَى لا خَيْرَ في سَهْمٍ زَلَج

  ويقالُ: رَمَى القومُ فوَقَعتْ سِهامُهم حَتَنَى: أَي مُسْتوِيَةً لم يَفْضُل⁣(⁣٤) واحِدٌ منهم أَصحابَهُ.

  وأَحْتَنَ الرَّجُلُ في رمْيِه: إذا وَقَعَتْ سِهامُه في مَوْضِعٍ واحِدٍ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.

  وتَحاتَنُوا: تَساوَوْا في الرَّمْيِ.

  وحَوْتَنانُ: د؛ كما في الصِّحاحِ.

  وقيلَ: حَوْتَنانان: وادِيانِ في بِلادِ قَيْسٍ كلُّ واحِدٍ يقالُ له حَوْتَنان؛ وقد ذَكَرَهما⁣(⁣٥) تميمُ بنُ مُقْبلٍ فقالَ:

  ثم اسْتَغاثُوا بماءٍ لا رِشاءَ له ... من حَوْتَنانَيْن لا علج ولا زَنَن⁣(⁣٦)

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  المُحاتَنَةُ: المُساوَاةُ.

  وهُم أَحْتانٌ أَتْنانٌ.

  والتَّحاتُنُ: التَّساوِي.

  وقيلَ: التَّشابُه؛ عن ثَعْلَب.

  وتَحاتَنَ الدَّمْعُ: وَقَعَ دَمْعَتَيْنِ دَمْعَتَيْن.

  وقيلَ: تَتابَعَ مُتَساوِياً؛ قالَ الطِّرمَّاحُ:

  كأَنَّ العُيونَ المُرْسَلاتِ عَشِيَّةً ... شَآبِيبُ دَمْعِ العَبْرَة المُتَحاتِن⁣(⁣٧)

  وتَحاتَنَتِ الرِّياحُ: تَتابَعَتْ واخْتَلَفَتْ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ قوْلَ الشاعِرِ:

  كأَنَّ صَوْتَ شُخْبِها المُخْتانِ ... تحتَ الصَّقِيعِ جَرْشُ أُفْعُوانِ⁣(⁣٨)

  فَسَّره فقالَ: يَعْني اثْنَيْن اثْنَيْن.


(١) ضبط في التبصير ٢/ ٥٢٥ بالقلم بالتحريك.

(٢) في التبصير: الشهرزورى.

(٣) الديوان ص ٨٨ واللسان والتهذيب برواية: «الأغراض».

(٤) الأصل واللسان، وفي التهذيب: لم ينضل.

(٥) بالأصل: «ذكرها».

(٦) اللسان ومعجم البلدان وفيهما: «لا ملح» وفي ياقوت: ولا رنق، والتهذيب.

(٧) ديوانه ص ١٦٥ واللسان والتهذيب.

(٨) اللسان.