[حتن]:
  وأبو المَعالي نَصْرُ اللهِ بنِ سلامَةَ الهيتيُّ يُعْرَفُ بابنِ حُبَنٍ: كصُرَدٍ(١)، عن أَبي الكَرم السّهْرورديّ(٢)، كان ثِقَةً ماتَ سَنَة ٥٩٨، ¦، وأخُوه مَنْصورٌ حدَّثَ بالموصل.
  وبَنُو حبنون: قَبيلَةٌ بالمَغْربِ، ومنهم الشرفُ العلَّامَةُ الشاعِرُ الأَبوصيريُّ صاحِبُ البرْدَةِ، قدَّسَ اللهُ تعالَى سِرَّه الكَرِيم.
  [حتن]: الحَتْنُ: المِثلُ والقِرْنُ والمُساوِي؛ ويُكْسَرُ، وأَيْضاً: الباطِلُ.
  ويقالُ: هُما حَتْنانِ وحِتْنانِ: أَي سِيَّانِ، وذلك إذا تَساوَيا في الرَّمْيِ؛ كذا في الصِّحاحِ.
  والحَتَنُ، بالتَّحريكِ: حُروفُ الجبالِ.
  وحَتِنَ الحَرُّ، كفَرِحَ: اشْتَدَّ.
  ويومٌ حاتِنٌ: اسْتَوَى أَوَّلُه وآخِرُهُ حَرًّا؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
  قالَ: والمُحْتَتِنُ: المُسْتَوِي الذي لا يُخالِفُ بعضُه بعضاً، وقد احْتَتَنَ؛ قالَ الطِّرمَّاحُ:
  تِلْكَ أَحْسابُنا إذا احْتَتَن الخَصْ ... لُ ومُدَّ المَدَى مَدَى الأَعْراضِ(٣)
  احْتَتَنَ الخَصْلُ: اسْتَوَى إصابَةُ المُتَنَاضِلَيْن؛ والخَصْلَةُ: الإصابَةُ.
  والحَتْناءُ من الإبِلِ: الحَرْداءُ.
  ويقالُ: ما لَه عنه حُتْنانٌ، بالضمِّ، وحُتْنالٌ، باللامِ أَي بُدٌّ.
  ويقالُ: وَقَعَتِ النَّبْلُ حَتَنَى، كجَمَزَى، هكذا هو مَضْبوطٌ بخطِّ الأَزْهرِيّ في كتابِهِ وفي الصِّحاحِ: حَتْنَى على فَعْلَى ساكِنَةَ العَيْنِ، أَي مُتَساوِيَةً، منه المَثَلُ:
  الحَتَنَى لا خَيْرَ في سَهْمٍ زَلَج
  ويقالُ: رَمَى القومُ فوَقَعتْ سِهامُهم حَتَنَى: أَي مُسْتوِيَةً لم يَفْضُل(٤) واحِدٌ منهم أَصحابَهُ.
  وأَحْتَنَ الرَّجُلُ في رمْيِه: إذا وَقَعَتْ سِهامُه في مَوْضِعٍ واحِدٍ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.
  وتَحاتَنُوا: تَساوَوْا في الرَّمْيِ.
  وحَوْتَنانُ: د؛ كما في الصِّحاحِ.
  وقيلَ: حَوْتَنانان: وادِيانِ في بِلادِ قَيْسٍ كلُّ واحِدٍ يقالُ له حَوْتَنان؛ وقد ذَكَرَهما(٥) تميمُ بنُ مُقْبلٍ فقالَ:
  ثم اسْتَغاثُوا بماءٍ لا رِشاءَ له ... من حَوْتَنانَيْن لا علج ولا زَنَن(٦)
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  المُحاتَنَةُ: المُساوَاةُ.
  وهُم أَحْتانٌ أَتْنانٌ.
  والتَّحاتُنُ: التَّساوِي.
  وقيلَ: التَّشابُه؛ عن ثَعْلَب.
  وتَحاتَنَ الدَّمْعُ: وَقَعَ دَمْعَتَيْنِ دَمْعَتَيْن.
  وقيلَ: تَتابَعَ مُتَساوِياً؛ قالَ الطِّرمَّاحُ:
  كأَنَّ العُيونَ المُرْسَلاتِ عَشِيَّةً ... شَآبِيبُ دَمْعِ العَبْرَة المُتَحاتِن(٧)
  وتَحاتَنَتِ الرِّياحُ: تَتابَعَتْ واخْتَلَفَتْ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ قوْلَ الشاعِرِ:
  كأَنَّ صَوْتَ شُخْبِها المُخْتانِ ... تحتَ الصَّقِيعِ جَرْشُ أُفْعُوانِ(٨)
  فَسَّره فقالَ: يَعْني اثْنَيْن اثْنَيْن.
(١) ضبط في التبصير ٢/ ٥٢٥ بالقلم بالتحريك.
(٢) في التبصير: الشهرزورى.
(٣) الديوان ص ٨٨ واللسان والتهذيب برواية: «الأغراض».
(٤) الأصل واللسان، وفي التهذيب: لم ينضل.
(٥) بالأصل: «ذكرها».
(٦) اللسان ومعجم البلدان وفيهما: «لا ملح» وفي ياقوت: ولا رنق، والتهذيب.
(٧) ديوانه ص ١٦٥ واللسان والتهذيب.
(٨) اللسان.