[هذلع]:
  وأَتَيْتُ فلاناً بَعْدَ هَجْعَةٍ، أَيْ: بَعْدَ نَوْمَةٍ خَفِيفَةٍ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ.
  وِالهِجْعَةُ، بالكَسْرِ، مِنَ الهُجُوعِ، كالجِلْسَةِ من الجُلُوسِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  ورَجُلٌ هُجَعَةٌ، كهُمَزَةٍ: أَحْمَقُ غافِلٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
  ويُقَال: هَجَعْتُ إِلَيْهِ فَخَدَعَنِي، وهو مَجَازٌ.
  [هجنع]: الهَجَنَّعُ، كعَمَلَّسٍ: الطَّوِيل الضَّخْمُ، عن الأَصْمَعِيِّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ في تَرْكِيبِ «هـ ج ع» إِشارَةً إِلَى أَنَّ النُّونَ زائِدَةٌ، وأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ:
  هَجَنَّعٌ راحَ فِي سَوْداءَ مُخْمَلَةٍ ... مِنَ القَطَائِفِ أَعْلَى ثَوْبِهِ الهُدَبُ
  قُلْتُ: وهُوَ يَصِفُ ظَلِيماً، وقالَ يَعْقُوبُ: هُوَ الذَّكَرُ الطَّوِيلُ مِنَ النَّعامِ.
  وقالَ غَيْرُه: الهَجَنَّعُ: الطَّوِيلُ الأَجْنَأُ مِنَ الرِّجَالِ، وقِيلَ: الطَّوِيلُ الجافِي.
  وِقالَ اللَّيْثُ: الهَجَنَّعُ: الشَّيْخُ الأَصْلَعُ.
  وِأَيْضاً: الظَّلِيمُ الأَقْرَعُ وبِهِ قُوَّةٌ [بعدَ* قال الرّاجِزُ:
  جَذْباً كَرَأْسِ الأَقْرَعِ الهَجَنَّعِ
  وِهِيَ أَي: النَّعامَةُ بهاءٍ هَجَنَّعَةٌ.
  قالَ: والهَجَنَّعُ مِنْ أَوْلادِ الإِبِلِ: ما يُوضَعُ في حَمارَّةِ القَيْظِ وقَلَّما يَسْلَمُ حَتَّى يَقْرَعَ رَأْسُه(١).
  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
  الهَجَنَّعُ: الأَسْوَدُ.
  وِهَجَنَّعُ(٢) بنُ قَيْسٍ حَدِيثُه مُرْسَلٌ، وقد صَحَّفَهُ المُصَنِّفُ، كما تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِلَيْه.
  وجَمْعُ الهَجَنَّعِ: هَجانِيعُ، وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيتِ:
  عَقْماً ورَقْماً وحارِيًّا تُضَاعِفُه ... عَلَى قَلائِصَ أَمْثَالِ الهَجَانِيعِ
  [هدع]: هِدَعْ، بكَسْرِ الهاءِ ساكِنَةَ العَيْنِ، أَي مع فَتْحِ الدّالِ، وبِسُكُونِ الّدالِ مَكْسُورَةَ العَيْنِ: لُغَةٌ نَقَلَها الصّاغَانِيُّ، وَعَلَى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، قال: وهِي كَلِمَةٌ يُسَكَّنُ بِهَا صِغَارُ الإِبِلِ عَنْ نِفَارِهَا قالَ اللَّيْثُ: ولا يُقَالُ ذلِكَ لِجلَّتِهَا، ولا لِمَسانها، قالَ: وَزَعَمُوا أَنَّ رَجُلاً ساوَمَ رَجُلٌا بِبَكْرٍ عَلَى أَنْ يَشْتَرِيَه منه [مُسِنًّا](٣) فقالَ لهُ البائِعُ: هذا جَمَلٌ بازِلٌ أُرِيدُ بَيْعَهُ بِبَكْرٍ، فقَالَ لهُ المُشْتَرِي: هذا بَكْرٌ، فقالَ لهُ البائِعُ: هُوَ مُسِنُّ، فبَيْنَما هُمَا كذلِكَ إِذْ نَفَرَ البَكْرُ، فقالَ صاحِبُ البَكْرِ - يُسَكِّنُ نِفَارَه -: هِدَعْ هَدَعْ، فقالَ المُشْتَرِي: «صَدَقَنِي سِنَّ بَكْرِه» وإِنَّمَا يُقَال: هِدَعْ لِلْبَكْرِ لِيَسْكُنَ.
  وِالهَوْدَعُ كجَوْهَرٍ: النَّعَامُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وابنُ عَبّادٍ، وأَنْشَدَ الأَخِيرُ:
  أَجُولُ عَلى سائِحٍ قارِحٍ ... كَمَا جالَ بالهَدَّةِ الهَوْدَعُ
[هدلع]:
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
  الهُنْدَلِع، بضمِّ الهاءِ، وسُكُونِ النُوْنِ(٤)، وفَتْحِ الدّالِ، وكَسْرِ الّلامِ: بُقَيْلَةٌ، قِيلَ: إِنَّهَا عَرَبِيَّةٌ، فإِذا صَحَّ أَنَّهُ مِنْ كَلامِهِمْ وَجَبَ أَنْ تَكُونَ نُونُه زائِدَةً؛ لأَنَّه لا أَصْلَ بإِزائِهَا فيُقَابِلُها، ومِثَالُ الكَلِمَةِ عَلَى هذا فُنْعَلِلٌ، وهو بِنَاءٌ فائِتٌ، كَذا فِي اللِّسَانِ، ونَقَلَ الصّاغَانِيُّ في العُبَابِ: قالَ أَبُو عُثْمَانَ المازِنِيُّ: هذا مِنَ الأَبْنِيَةِ الَّتِي فاتَتْ سِيبَوَيْه، وأَغْفَلَهَا، وقالَ شَيْخُنَا: أَثْبَتَه ابنُ السَّرّاجِ، وكُرَاع، وابْنُ جِنِّي فِي الخَصَائِصِ، وذَكَرَهُ في التَّسْهِيلِ، وبَسَطَهُ شُرّاحُه؛ أَبُو حَيّانَ وغَيْرُه. قُلْتُ: ونَقَلَه السُّهَيْلِيُّ أَيْضاً فِي الرَّوْضِ وقالَ: هو نَبْتٌ، وَسَيَأْتِي الاخْتِلافُ فيه في «همقع».
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  [هذلع]: الهُذْلُوعُ، بالضَّمِّ: الغَلِيظُ الشَّفَةِ، نَقَلَه صاحِبُ اللِّسَانِ، وقد أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ.
(*) ساقطة من المصرية والكويتية.
(١) في التهذيب: قلما يسلم من قرع الرأس.
(٢) في أسد الغابة: هجيع بالياء.
(٣) زيادة عن المطبوعة الكويتية.
(٤) بالأصل «العين» والمثبت عن التكملة موافقاً لضبط اللفظة في اللسان ضبط حركات.