تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ويم]:

صفحة 737 - الجزء 17

  يَجْتابُ أَرْدِيَةَ السَّرابِ وتارةً ... قُمُصَ الظَّلامِ بوَهْمةٍ شِمْلالِ⁣(⁣١)

  ولا وَهِمَ لي مِن كذا: أي لا بُدَّ؛ نَقَلَه ابنُ القطَّاعِ.

  [ويم]: الوَيْمَةُ⁣(⁣٢): أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: هي التُّهْمَةُ.

  وِقالَ غيرُهُ: هي النَّميمَةُ: وِوَيْمَةُ: د بطَبَرْستانَ في وَسطِ الجِبالِ بينَ الرَّيِّ وطَبَرْستانَ ومقابِلها قَلْعَة حَصِينَة يقالُ لها بيروزكُوة، عنْدَها عيونُ جارِيَةٌ، رآه ياقوتُ وقد اسْتَوْلَى عليه الخَرابُ.

  وِوَيْمَةُ: كُورَةٌ بالأَنْدَلُسِ مِن كُورِجَيَّان، هي اليَوْم خَرابٌ يَنْبتُ بقُرْبِها العاقر قرحاً؛ أَو هي وَيْمِيَةُ، بتَخْفيفِ ياءٍ ليْسَتْ للنِّسْبةِ، وعليه اقْتَصَرَ ياقوتُ في المُعْجمِ، فما في بعضِ النُّسخِ مِن تَشْديدِ الياءِ غَلَطٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  وَيْمةُ: حِصْنٌ باليمنِ مطلٌّ على زبيد؛ نَقَلَه ياقوتُ.

فصل الهاء مع الميم

  [هبرم]: الهَبْرَمَةُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وهو كَثْرَةُ الأَكْلِ.

  وِفي المُحْكَمِ: كَثْرَةُ⁣(⁣٣) الكَلامِ؛ وقد هَبْرَمَ هَبْرَمَةً وِتَهَبْرَمَ.

  [هتم]: هَتَمَ فاهُ يَهْتِمُهُ هَتْماً: أَلْقَى مُقَدَّمَ أَسْنَانِهِ، كأَهْتَمَهُ، إذا كَسَرَ أَسْنانَهُ، وأَقْصَمَهُ إذا كَسَرَ بعضَ سِنِّه.

  وِهَتِمَ، كَفَرِحَ: انْكَسَرَتْ ثَناياهُ من أُصولِها خاصَّةً، وقيلَ: مِن أَطْرافِها، فهو أَهْتَمُ بيِّنُ الهَتَمِ؛ ومنه الحَدِيْث: أَنَّ أَبا عُبَيدَةَ كانَ أَهْتَمَ الثَّنايا.

  وِتَهَتَّمَ الشَّيءُ: تَكَسَّرَ؛ قالَ جَريرٌ:

  إن الأَراقِمَ لن يَنالَ قَديمَها ... كلْبٌ عَوَى مُتَهَتِّمُ الأَسْنانِ

  وِالهَيْتَمُ، كحَيْدَرٍ: شَجَرٌ مِن الحَمْضِ جَعْد، حَكَى ذلِكَ أَبو حَنيفَةَ، وقالَ: ذُكِرَ ذلِكَ عن شُبَيْل بنِ عَزْرة وكان رَوايةً، وأَنْشَدَ لرجُلٍ مِن بَني يَرْبوعٍ:

  رَعَتْ بِقِران الحَزْنِ رَوْضاً مُواصِلاً ... عَمِيماً من الظِّلَّامِ والهَيْتَمِ الجَعْدِ⁣(⁣٤)

  لُغَةٌ في المُثَلَّثَةِ.

  الأَوْلَى أَنْ يقولَ: إنَّ المُثَلَّثَةَ لُغَةٌ فيه.

  وِالهَتِيمَةُ، كسَفِينَةٍ: الصَّغيرَةُ من الحَمْضِ، وكأَنَّها سُمِّيَتْ لتكسّرِها.

  وِكصاحِبٍ وزُبَيْرٍ: اسْمانٍ.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: وأُرَى هُتَيْماً تَصْغِير تَرْخِيم.

  وِالهُتامَةُ، كثُمامَةٍ: ما تَكَسَّرَ من الشَّيءِ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وِالأَهْتَمُ: لَقَبُ سِنانِ بنِ سُمَيِّ بنِ سِنانِ بنِ خالِدِ بنِ مِنْقَر لأنَّ ثَنِيَّتَهُ هُتِمَتْ يَوْمَ الكُلابِ، كما في الصِّحاحِ.

  وِهَتْمَةُ، ع بجَبَلِ سَلْمَى، أَحَد جَبَلَيْ طيِّئٍ.

  وِيقالُ: ما زالَ يُهَتِّمُهُ بالضَّرْبِ تَهْتِيماً: أَي يُضَعِّفُهُ.

  وِتَهاتَما: تَهاتَرا.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الهَتْماءُ مِن الكُبوشِ⁣(⁣٥): التي انْكَسَرَتْ ثَنايَاها مِن أَصْلِها وانْقَلَعَتْ.

  وِالهَياتِمُ كأَنَّه جَمْعُ الهَيْتَم: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ


(١) اللسان والصحاح.

(٢) في القاموس: الويمة، بالفتح.

(٣) بالأصل ليست من القاموس.

(٤) اللسان والتكملة مادة: «هثم» وفيها: «رعت بقرار».

(٥) في اللسان: المعزى.