[بيا]:
  ومن الحَيِّ مِنْ يَهْوَى هَوانَا ويَبْتَهِي ... وآخَرُ قد أَبْدَى الكَآبَةَ مُغْضَبا(١)
  وكغَنِيَّةٍ: أُمُّ البَهاءِ بَهِيَّةُ بنْتُ أَبي الفتْحِ بنِ بَدْرَانَ سَمِعَتْ من الكِنْدِي، وضَبَطَها الشَّرِيف عزّ الدِّيْن في وفِيَّاتِه.
  وبَهِيةُ(٢)، بالفتْحِ: جَدُّ أَبي الحَسَنِ محمدِ بنِ عُمَر بنِ حُميدِ البزَّازِ البَغْدادِيِّ عن القاضِي أَبي عبدِ اللهِ المحامليّ، وعنه البرقانيّ.
  وسفطُ البَهْو: قَرْيةٌ بمِصْرَ.
  [بيا]: ي البَيُّ: الرَّجلُ الخَسيسُ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.
  كابنِ بَيَّانَ وابنِ هَيَّانَ، عنه أَيْضاً.
  وكَذلِكَ ابنِ بَي عن الليْثِ.
  وفي الصِّحاحِ: قَوْلُهم ما أَدْرِي أَيَّ هَيِّ بنِ بَيِّ هو، أَي: أَيُّ النَّاسِ هو.
  وهَيَّانُ بنُ بُيَّانَ إذا لم يُعْرَفْ هو ولا أَبُوه.
  قالَ ابنُ بَرِّي: ومنه قَوْلُ الشاعِرِ يَصِفُ حَرْباً مهلكةً:
  فأَقْعَصَتْهُم وحَلَّتْ بَرْكَهابِهِمُ ... وأَعْطَتِ النَّهْبَ هَيَّانَ بنَ بَيَّانِ(٣)
  ويقالُ: إنَّ هيَّ بنَ بَيِّ مِن وَلَدِ آدَمَ، #، ذَهَبَ في الأرضِ لمَّا تَفَرَّقَ سائِرُ ولدِهِ فَلَمْ يُحَسَّ منه عَيْنٌ ولا أَثَرٌ وفُقِدَ؛ وسيَذْكره في هيى أَيْضاً ويأْتي هناك الكَلامُ عليه.
  ويُوسُفُ بنُ هِلالِ بنِ بَيَّةَ، كَمَيَّةَ، مُحَدِّثٌ بَغْدادِيُّ يكنى أَبا مَنْصورٍ، سَمِعَ ابنَ أَخي سمى والمخلص وغيرَهُما؛ وقالَ الأميرُ: سَمِعْتُ منه وكان سَمَّى نَفْسَه محمداً.
  وفي الحدِيثِ: أنَّ آدَمَ، #، لمَّا قُتِلَ ابْنه مَكَثَ مائَةَ عامٍ لا يَضْحَكُ ثم قيلَ له: حَيَّاكَ اللهُ وبَيَّاكَ اللهُ، فقالَ: وما بَيَّاكَ؟ فقيلَ: أَضْحَكَ اللهُ؛ كما في الصِّحاحِ.
  ورَواهُ الأصْمعِيُّ بسَنَدِه عن سعيدِ بنِ جُبَيْر؛ أَو قَرَّبَكَ، حَكَاه الأصْمعِيُّ عن الأحْمر؛ وأَنْشَدَ أَبو مالِكٍ:
  بَيَّا لهم إذا نزلُوا الطَّعامَا ... الكِبْدَ والمَلْحاءَ والسَّنامَا(٤)
  أَو جاءَ بِكَ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عن ابنِ الأعْرابي.
  أَو بَوَّأَكَ مَنْزِلاً، إلَّا أنَّها لمَّا جاءَتْ مع حَيَّاك تُرِكَتْ هَمْزَتُها وحُوِّلَتْ واوها ياءً، أَي أَسْكَنَك مَنْزلاً في الجنَّةِ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عن الأَحْمر.
  وقالَ سلمةُ بنُ عاصِمٍ: حَكَيْتُ للفرَّاء قَوْلَ خَلَفٍ الأَحْمَر فقالَ: ما أَحْسَنَ ما قالَ.
  أَو إِتْباعٌ لحَيَّاكَ؛ قالَهُ بعضُهم.
  قالَ أَبو عبيدٍ: وليسَ بشيءٍ وذلكَ لأنَّ الاتْباعَ لا يكادُ يكونُ بالواوِ، وهذا بالواو؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
  ومحمدُ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ بنِ بَيَّا؛ هكذا في النُّسخِ والصَّوابُ يَيَّا بيَاءَيْن الثانِيَة مُشَدَّدَة كما ضَبَطَه الحافِظُ؛ وهو شيخٌ للسِّلَفِيِّ، حَدَّثَ عن أَبي نعيمٍ، وأُخْته بانُويةَ حَدَّثَتْ عن ابنِ ريدَةَ وعنها السِّلَفيُّ أَيْضاً.
  وابنُ بايٍ: مُحدِّثٌ فَقِيهٌ، تقدَّمَ ذِكْرُه في «ب و ى».
  وبَيَّيتُ الشيءَ تَبْيِيّاً: بَيَّنْتُهُ وأَوْضَحْتُه.
  والتَّبْيِيُّ: التَّبْيِين عن قُرْب.
  وتَبَيَّيتُ الشَّيءَ: تَعَمَّدْتُه؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للراجِزِ، وهو أَبو محمدٍ الفَقْعسيُّ:
  بانَتْ تَبَيَّى حَوْضَها عُكُوفا
(١) البيت في ديوانه ط بيروت ص ١١ من قصيدة مرفوعة القافية وتمامه:
وفي الحي من يهوى لقانا ويشتهي ... وآخر من أبدى العداوة مغضبُ
فلا شاهد فيه، والمثبت كرواية اللسان.
(٢) كذا بالأصل، بهية بالياء، وفي اللباب والتبصير ١/ ١٠٩ بَهْتَة، بالمثناة الفوقية.
(٣) اللسان وفيه: «وحَكّت» بدل «وحلت».
(٤) اللسان والتهذيب والتكملة.