تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خذو]:

صفحة 371 - الجزء 19

  وقالَ اللَّيْثُ: الوَخْدُ سَعَةُ⁣(⁣١) الخَطْوةِ في المَشْيِ، ومِثْله الخَدْيُ لُغتانِ.

  أَو هو عَدْوُ الحِمارِ ما بينَ آرِيِّهِ ومُتَمَرَّغِهِ؛ نَقَلَهُ الأَصْمعيُّ عن أَعْرابيِّ.

  والخَدَا، مَقْصوراً: دُودٌ يَخْرُج مَعَ رَوْثِ الدَّابَّةِ، واحِدَتهُ خَدَاةٌ؛ عن كُراعٍ.

  والخَدَاءُ، بالمدِّ: ع.

  قالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما قَضَيْنا بأنَّ هَمْزَته ياءٌ لأنَّ اللامَ ياءٌ أَكْثَر منها واواً مَعَ وُجُودِ خدي، وعَدَم خدو.

  وأَخْدَى الرَّجُلُ: مَشَى قليلاً قليلاً؛ نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.

  [خذو]: وخَذَا الشَّيءُ يَخْذُو خَذْواً: اسْتَرْخَى؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وخَذَا لَحْمُهُ: اكْتَنَزَ.

  وأُذُنٌ خَذواءُ وخُذُاوِيَةٌ، الأخيرَةُ بالضَّمِّ عن أَبي عُبَيْدَةَ، بَيِّنَةُ الخَذَا زادَ الأزْهرِيُّ: من الخَيْل؛ خَفِيفَةُ السَّمْع؛ وأَنْشَدَ:

  لها أُذُنانِ خُذَا خُذاوِيَّتَا ... نِ والعَيْنُ تُبْصِرُ ما في الظَّلَمْ⁣(⁣٢)

  وأَتانٌ خَذْواءُ: مُسْتَرْخِيَةُ الأُذُنِ؛ أَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لأبي الغُول الطُّهَويّ يَهْجو قَوْماً:

  رأَيْتُكُمُ بَني الخَذْواءِ لمَّا ... دَنا الأَضْحَى وصَلَّلَتِ اللِّحامُ

  تَوَلَّيْتُم بوِدِّكُمُ وقُلْتُمُ: ... لَعَكُّ منْكَ أَقْرَبُ أَو جُذامُ⁣(⁣٣)

  والخَذُواءُ: فَرَسانِ، أَحَدُهما: فَرَسُ شَيْطانِ بنِ الحَكَمِ بنِ جاهمَةَ؛ حَكَاه أَبو عليِّ؛ وأَنْشَدَ:

  وقَدْ مَنَّت الخَذْواءُ مَنَّا عَلَيْهِمْ ... وشَيْطانُ إذْ يَدْعُوهُمُ ويثوّبُ⁣(⁣٤)

  * قُلْتُ: وهو شَيْطانُ بنُ الحكَمِ بنِ جابرِ بنِ جاهمَةَ ابنِ حراقِ بنِ يَرْبوعٍ، وقوْلُه هذا قالَهُ في يَوْم مُحَجّر في غارَةِ طيِّئٍ، وفيه أَيْضاً قالَ: من أَخَذَ شعرَةً من شَعَرِ الخَذْواءِ فهو آمِنٌ؛ قالَهُ ابنُ الكَلْبي.

  والثَّاني: فَرَسُ طُفَيْل الغَنَوِيّ؛ نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.

  والخَذَواتُ، محرّكةً: ع؛ ومنه حدِيثُ سعْدٍ الأَسْلَمي: «رأَيْتُ أَبا بكْرٍ بالخَذَواتِ قد حلَّ سُفْرَةً مُعَلَّقَة».

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  قالَ الأَزْهرِيُّ: جَمْعُ الأَخْذَى خُذْوٌ، بالواوِ، لأنَّه مِن بَناتِ الواوِ كما قيلَ في جَمْعِ الأَعْشى عُشْوٌ.

  [خذي]: ي خَذِيَتْ أُذُنُه، كرَضِيَ، خَذًى: اسْتَرْخَتْ مِن أَصْلِها وانْكَسَرَتْ مُقْبِلَةً على الوَجْهِ.

  وقيلَ: اسْتَرخَتْ مِن أَصْلها على الخَدَّيْن فما فَوْق ذلك، يكونُ في النَّاسِ والخَيْلِ والحُمُر خِلْقةً أَو حَدَثاً؛ قالَ ابنُ ذي كِبَارٍ:

  يا خَلِيلَيَّ قَهْوَةً ... مُزَّةً ثُمَّتَ احْتذَا

  تَدَعُ الأُذْنَ سُخْنَةً ... ذا احْمرارٍ بها خَذَى⁣(⁣٥)

  ومن أَلْقابِ الحِمارِ: خُذَيٌّ، كسُمَيِّ، لخَذَى أُذُنَيْه؛ نَقَلَه الزَّمَخْشريُّ.

  وعبدُ الله بنُ أَحمدَ بنِ جَعْفَرِ بنِ خُذْيانَ، كعُثمانَ، الفرغانيُّ مُؤَرِّخٌ له تارِيخٌ مَشْهورٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  يَنَمَةٌ خَذْواءُ: مُتَثَنِّيَةٌ لَيِّنَةٌ مِن النِّعْمة، وهي بَقْلَة؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ والزَّمخْشريُّ، وهو مجازٌ.


(١) الأصل واللسان والتهذيب، وبهامشه عن نسخة: «سرعة».

(٢) اللسان والتكملة والتهذيب برواية «له» وفي التهذيب والتكملة: «وبالعين يبصر» والأصل كاللسان.

(٣) اللسان والأول في الصحاح.

(٤) اللسان.

(٥) البيتان في اللسان وفيه: «احتذا» بدل «احتذا».