[قبث]:
(فصل القاف) مع المثلّثة
  [قبث]: قَبَثَ، أَهمله، الجوهريّ، وقال ابنُ دريد: قَبَثَ بهِ يَقْبِثُ، وضَبَثَ به، إِذا قَبَضَ عليه، قيل: ومنه اشتقاقُ قَبَاثٍ، وهو اسمٌ من أَسماءِ العربِ معروفٌ.
  وقَبَاثٌ كسَحَابٍ، هكذا ضبطه الصاغانيّ والأَمير، وضبطَه الحَافِظُ بالضَّمّ ابنُ رَزِينٍ اللَّحَمِيّ(١) بالحاءِ المهملة، كذا في النُّسخ، والصّواب اللَّخْمِيّ بالخَاءِ، ويُعرف أَيضاً بالتُّجِيبِيِّ، مُحَدِّثٌ، عن عِكْرِمَةَ.
  وحَفِيده قَبَاثُ بنُ جارِيَةَ بنِ سَعِيدِ بن قَبَاثٍ، حَدَّثَ.
  وقَبَاثُ بنُ أَشْيَمَ بنِ عامِرِ بن المُلَوَّحِ الكِنَانِيّ اللَّيْثِيّ:(٢) صَحابِيٌّ نَزَل دِمَشْق.
  * وبقي عليه: عُمَرُ بنُ حَفْصِ بنِ قَبَاثٍ الأَسَدِيّ، عن ابنِ رَاهَوَيْهِ، قيَّدَه ابنُ السَّمْعَانِيّ بالفتح.
  [قبعث]: القَبَعْثَى، كَشَمَرْدَى: العَظِيمُ القَدَمِ مِنَّا، والضَّخْمُ الفَرَاسِنِ القَبِيحُها من الجِمالِ، وهي بِهاءٍ، ناقَةٌ قَبَعْثَاةٌ من نُوقٍ قبَاعِثَ، قال شيخُنَا: وهو صريحٌ بأَنَّ أَلِفَهَا للإِلْحاقِ، وهو الذي جَزَم به أَكثرُ الصَّرْفِيِّين، كالذي بعده.
  والقَبَعْثَاةُ: عَفَلُ المَرْأَةِ، وهو بالعين المهملة والفاءِ محرّكةً، من عُيُوبِ الفَرْجِ، كما سيأْتي.
  [قثث]: القَثُّ: الجَرُّ والسَّوْقُ وجَمْعُكَ الشَّيْءَ بِكَثْرَةٍ.
  يقال: قَثَّ الشيْءَ يَقُثُّه قَثًّا: جَرَّه وجمعَه في كَثْرَةٍ، وجاءَ فلانٌ يَقُثُّ مالاً ويَقُثُّ معه دُنْيَا عَرِيضَةً، أَي يَجُرُّها معه، وفي الحديث: «حَثَّ النبيُّ ﷺ(٣) على الصَّدَقَةِ فجاءَ أَبو بكرٍ بمالِه يَقُثُّه» أَي يَسُوقُه، من قولهم: قَثَّ السيلُ الغُثَاءَ، وقيل: يَجْمَعُه.
  والقَثُّ: القَلْعُ، كالاقْتِثاثِ يقال: اقْتَثَّ القومَ من أَصلِهِم، واجْتَثَّهُم، إِذا اسْتَأْصَلَهم، واقْتَثَّ(٤) حَجَراً، من مكانِه، إِذا اقْتَلَعَه، واقْتُثَّ واجْتُثَّ، إِذا قُلِعَ من أَصْلِه، والقَثُّ والجَثّ واحدٌ.
  والقَثُّ: نَبْتٌ، وصوابه بالفاءِ، كما تقدّم، أَو لغةٌ فيه والمَقَثَّةُ: الكَثْرَةُ، كالمَفَثَّة بالفاءِ، وبنو فلانٍ ذَوُو مَقَثَّةٍ، أَي ذَوو عَدَدٍ كَثِيرٍ، وما أَكْثَرَ مَقَثَّتَهُم، قاله الأَصمعيّ وغيرُه.
  والمِقَثَّةُ والمِطَثَّةُ(٥): لغتانِ، وهما بكسرِ الميم: خَشَبَةٌ مستديرة عَرِيضَةٌ يَلْعَبُ بها الصِّبْيانُ يَنْصِبُون شَيْئاً، ثم يَجْتَثُّونَه بها عن مَوْضِعه، قال ابنُ دُرَيْد: هي شَبِيهةٌ بالخَرَّارَة(٦)، وتقول: قَثَثْناه وطثَثْناه، قَثًّا وطَثًّا.
  وقُثَاثٌ كغُرَابٍ: المَتَاعُ ونحوُه.
  وجاءُوا بقُثَاثهم وقَثَاثَتِهم، أَي لم يَدَعُوا وراءَهم شَيْئاً.
  والقَثَّاثُ، ككَتَّانٍ: النَّمّامُ، أَنكرَهُ بعضُهم، وقال: إِنّما هو بالفَوقِيَّةِ لا المثَلَّثَةِ، أَو هو لغةٌ، وعليه جرى المُصَنِّف، وهو ضعيف.
  وقِثَاثٌ ككِتَابٍ، كذا ضبطه بعضُ المُحَدِّثِين، وأَهلُ الأَنساب(٧): جدّ والد ذَهْبَنِ، بالذّال المعجمة، كجَعْفَر، وقيل: بالمُهْمَلة، وقيل: دُهَيْن مصغَّراً، وقال جماعة:
  زُهَيْر، وضعّفوا الثّاني والثالث وغَلَّطُوا الرّابع، ابن قِرْضِم كزِبْرِج، ابن العُجَيْلِ القِثَاثِيّ الوارِدِ على رَسُولِ الله صلّى الله تعالى عليهِ وسَلَّم من بَنِي مَهْرَةَ، والمُحَدِّثُونَ وبعضٌ من أَهلِ الأَنْسَابِ يَفْتَحُونَ القَاف وقِرْضِم بالقَاف، كما قَيَّده الدّارَقُطْنِيّ، وضَبَطَه ابنُ ماكُولَا بالفَاءِ.
  والقِثِّيثَى بالكسر: جَمْعُ المالِ، وهو مصدر قَثَّ المالَ، إِذا جَمَعَه.
  والقَثِيثَةُ والقَثَاثَةُ، بالفَتْح فيهما: الجماعَةُ من النّاس.
(١) في القاموس: «اللخمي» بالخاء.
(٢) عن أسد الغابة، وبالأصل «الليث». وفيه عن ابن دريد قال: سمت العرب قبا - ولا أعلم اشتقاقه. وفيه: «قباث بضم القاف وبالباء الموحدة وآخره ثاء مثلثة قاله ابن ماكولا، والصواب فتح القاف».
(٣) في النهاية واللسان: «حث النبي ﷺ يوماً على الصدقة».
(٤) في التهذيب واللسان: واجْتُثّ.
(٥) «الواو» للعطف على المقثة بالفتح كما في القاموس. وما أثبت يوافق ضبط التهذيب والمحكم والتكملة واللسان.
(٦) عن اللسان، وبالأصل «بالحرازة».
(٧) في أسد الغابة: قثاث بفتح القاف وبالثاء بن المثلثتين.