تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لكث]:

صفحة 256 - الجزء 3

  دُرَيْد وابنُ الأَعْرَابيّ: أَي ضَرَبَه بعَرْضِ، بضم العين وفتحها، اليَدِ، أَو بِعُودٍ عَرِيضٍ.

  ولَطَثَه: صَكَّهُ، كلَطَمَه.

  ولَطَثَه: جَمَعَهُ.

  ولَطَثَه: بحَجَرٍ ولَطَسَه، إِذا رَمَاهُ.

  ولَطَثَ الأَمْرُ فلاناً: صَعُبَ عَلَيْهِ.

  وفي اللِّسان: لَطَثَه الحِمْلُ والأَمْرُ يَلْطُثُه لَطْثاً: ثَقُلَ عليه وغَلُظَ، أَنشد ابن دُريد:

  أَرْجُوكَ لما اسْتُلْطِثَ المَلاطِثُ

  وسيأْتِي في - ل ث ط - أَن اللَّثْطَ مقلوبُ اللَّطْثِ بمعنى الرَّمْيِ الخفيفِ والضَّرْبِ الخفيف.

  والمَلاطِثُ كمَساجِد: المواضعُ التي تُلْطَثُ بالحَمْلِ وبالضَّرْبِ، قال شيخنا: اسم جَمْع، أَو جمعٌ لا واحِدَ له، أَوْ له واحدٌ مختَلَف فيه، انتهى، وهو في قولُ رؤبةَ:

  ما زالَ بَيْعُ السَّرَقِ المُهايِثُ ... بالضَّعْفِ حتى استَوْفَرَ المَلاطِثُ

  وبه فَسَّرُوا.

  ويُروى فيه: المُلاطِثُ بالضَّمّ وهو الجَامِعُ هكذا في النُّسَخِ، وهو الوجْهُ.

  وقال أَبو عَمرٍو: يعنِي به البَائِعَ.

  وتَلَاطثَ الموْجُ: تَلاطَمَ في البَحْرِ.

  وتَلاطَثَ القَوْمُ: تضَارَبُوا بالسُّيوف أَو بأَيْدِيهِم.

  واللَّطْثُ: الفَسَادُ، قاله ابن الأَعْرَابيّ، ومنه اشْتُقَّ مِلْطَث كمِنْبَرٍ، وهو اسمٌ، وقيل: مِن لَطَثه الأَمْرُ، إِذا صَعُب عليه.

  [لعث]: الأَلْعَثُ، بالعين المهملة، أَهمله الجوهريّ، وقال الأَزهرِيّ: هو الثَّقِيلُ البَطِيءُ.

  وقد لَعِثَ، كفَرِحَ لَعَثاً. قال أَبو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ:

  ونَفَضْتُ عَنِّي نَوْمَهَا فسَرَيْتُهَا ... بالقَوْمِ من تَهِمٍ وأَلْعَثَ وَانِي

  والتَّهِمُ والتَّهنُ: الذِي أَثْقَلَه النُّعاسُ.

  [لغث]: اللَّغِيثُ كَأَمِيرٍ، أَهمله الجوهريّ، وقال أَبو عَمرٍو: هو مقلوبُ الغَلِيثُ يشارِكُه في مَعْنَيَيْهِ، وهو ما يُسْوّى للنَّسْرِ، يُجْعَل فيه السّمّ فيُؤْخَذُ رِيشُه إِذا ماتَ. وأَيضاً الطّعَام المخلوط بالشَّعِير، كالبَغِيثِ، قال أَبو محمّد الفَقْعَسِيّ:

  إِنَّ البَغِيثَ واللَّغِيثَ سِيَّانْ

  وقد تقدَّم في ترجمته، وزاد في اللسان: وبَاعَتُهُ يقالُ لهم: البُّغَّاثُ واللُّغَّاثُ، كِلاهما كرُمّانٍ.

  [لفث]: الأَلْفَثُ، بالفاءِ، أَهمله الجوهريّ وصاحب اللسان، وقال الصّاغانيّ: هو الأَحْمَقُ، مثل الأَلْفَت، بالمُثنّاة.

  واسْتَلْفَثَ ما عِنْدَه: اسْتَنْبطَ واسْتَقْصَى.

  واسْتَلْفَثَ الخَبَرَ: كَتَمَه وكذا حاجتَه: قَضَاها.

  واسْتَلْفَثَ الرِّعْيَ، بكسر فسكون، إِذا رعَاه ولم يَدَعْ منه شَيْئاً.

  [لقث]: اللَّقْثُ، أَهمله الجوهريّ وصاحب اللسان⁣(⁣١) وهو الخَلْطُ، كالتَّلْقِيثِ.

  وفي التكملة: اللَّقَثُ: الأَخْذُ بِسُرْعَةٍ واستِيعابٍ، والفِعْلُ لَقِثَ كَفَرِح⁣(⁣٢) لَثقاً.

  [لكث]: اللَّكْثُ أَهمله الجوْهرِيّ، وقال ابنُ الأَعْرابِيّ: هو الضَّرْبُ، ولم يَخُصَّ يداً ولا رِجْلاً، كاللِّكاثِ، بالكسر.

  وقال كُراع: اللّكاثُ: الضَّرْبُ، بالضّمّ.

  وقال غيره: لَكَثَه لَكْثاً ولِكَاثاً: ضَرَبَه بيدِه أَو رِجْلِه. قال كُثَيِّرُ عزَّةَ:

  مُدِلٌّ يَعَضُّ إِذا نَالَهُنَّ ... مِرَاراً ويُدْنِينَ فاهُ لِكَاثَا

  ولَكَثْتُه: جَهَدْتُه وحَمَلْتُ عَلَيْه في سَقْيٍ أَو دُؤوبٍ.

  واللَّكَثُ بالتحْرِيك: داءٌ للإِبِلِ شِبْهُ البَثْرِ يأْخُذُها في


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله وصاحب اللسان، لعل ذلك في نسخة من اللسان وقعت له فإنه مذكور في النسخة المطبوعة» وفي اللسان: «لقث: لَقَثَ الشيءَ لَقْثاً: أخذه بسرعة واستيعابٍ، وليس بثبتٍ».

(٢) في القاموس: والفعل: كسمع.