[بذرج]:
  والبُرْجُ بنُ مُسْهِرٍ - الشّاعِرُ الطّائِيّ، مشهورٌ.
  والبُرْجُ: ة، بأَصْفَهانَ، منها أَبو الفَرَجِ عُثْمانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ إِسحاقَ بنِ بُنْدَارٍ الشّاعرُ، وفي نسخةٍ: الكاتب، ثِقَة، تُوفِّيَ ليلةَ الفِطر سنة ٤٠٦ وغَانِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، صاحِبُ أَبي نُعَيْمٍ الأَصبَهانِيّ.
  والبُرْجُ: د، شَدِيدُ البَرْدِ.
  والبُرْجُ: ع، بِدِمَشْقَ، هكذا ذكرَه خليفة بنُ قاسِمٍ، ولا يُعْرَفُ الآنَ، ولعلّه خَرِبَ ودَثَرَ، منه أَبو محمدٍ عبْدُ اللهِ بنُ سَلَمَةَ الدِّمَشْقِيّ، عن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ مَرْوانَ، وعنه محمَّدُ بنُ الوَرْدِ.
  والبُرْجُ: قَلْعَةٌ، أَو كُورَةٌ بنواحِي حَلَبَ(١) والبُرْجُ: ع، بينَ بانِيَاسَ ومَرْقَبَةَ(٢).
  وأَبُو البُرْجِ: القَاسِمُ بنُ حَنْبَل(٣) - وفي نسخة جبل - الذُّبْيانِيّ وهو شاعِرٌ إِسلامِيّ.
  والبَرَجُ، مُحَرَّكةً: تَباعُدُ ما بينَ الحاجِبَيْنِ.
  وكلّ ظَاهِرٍ مُرْتَفِعٍ فقد بَرَجَ، وإِنما قيل للبُرُوجِ: بُرُوجٌ؛ لِظُهُورِهَا وبَيانِها وارْتِفاعِها.
  والبَرَجُ: نَجَلُ العَيْنِ، وهو سَعَتُها، وقيل: البَرَجُ: سَعَةُ العَيْنِ في شِدَّةِ بَياضِ صاحبِها، وفي المُحْكَم: البَرَجُ: سَعَةُ العَيْنِ وقيل: سَعَةُ بياضِ العَيْنِ، وعِظَمُ المُقْلَةِ، وحُسْنُ الحَدَقَة، وقيل: هو نَقاءُ بَيَاضِها، وصَفَاءُ سَوادِهَا، وقيل: هو أَنْ يَكُونَ بَيَاضُ العَيْن مُحْدِقاً بالسّوادِ كُلُّهِ لا يَغِيبُ من سوادِهَا شَيْءٌ.
  بَرِجَ بَرَجاً، وهو أَبْرَجُ، وعَيْنٌ بَرْجَاءُ، وفي صِفةِ عُمَرَ ¥ «أَدْلَمُ أَبْرَجُ»، هو من ذلك، وامرأَةٌ بَرْجاءُ بَيِّنَةُ البَرَجِ.
  والبَرَجُ: الجَمِيلُ الحَسَنُ الوَجْهِ، أَو المُضِيءُ البَيِّنُ المَعْلُومُ، ج أَبْراجٌ.
  وبُرْجانُ، كعُثْمَانَ: جِنْسٌ من الرُّومِ يُسَمَّوْن كذلك، قال الأَعشى:
  وهِرَقْلٌ يومَ ذِي سَاتِيدَمَا ... مِنْ بَنِي بُرْجانَ في البَأْسِ رُجُحْ(٤)
  يقول: هُمْ رُجُحٌ على بني بُرْجانَ، أَي هم أَرْجَحُ في القِتَالِ وشِدَّة البَأْسِ منهم.
  وبُرْجَانُ: اسمُ لِصّ، م يقال: أَسْرَقُ من بُرْجانَ، وبُرْجانُ اسمٌ أَعجَمِيّ وضبَطَه غيرُ واحد بالفتح، وفي بعض مصَنَّفَاتِ الأَمْثَال أَنّه «بُرْجاص» بالصّاد. قال الجَوالِيقيّ وغيره: وهو غَلَط، قالوا: وهذا لَقَبُه، واسمه فُضَيْلٌ، ويقال: فَضْلٌ، وبُرْجانُ والدُه أَحَدُ بني عُطَارِدٍ من بني سَعْدٍ، وكان مولًى لبَنِي امرِئِ القَيْسِ.
  وقال المَيْدَانِيّ: هو لِصٌّ كان في نواحِي الكُوفَةِ، وصَلَبُوه، وسَرَقَ وهو مَصْلُوبٌ.
  وعن اللَّيْثِ: حِسَابُ البُرْجَانِ بالضّم، هو مثل قولِك: ما جُدَاءُ(٥) كَذا في كَذا، وما جَذْرُ كَذَا في كَذا، وفي بعض النّسخ، كذا وكذا، فجُذَاؤُه، بالضّمّ: مَبْلَغُه، وجَذْرُه بالفتح: أَصلُه الذي يُضرَبُ بعضُه في بَعْضٍ، وجُملتُه البُرْجانُ، يقال: ما جَذْرُ مائةٍ؟ فيقال: عَشرةٌ، ويقال: ما جُدَاءُ عشرة؟ فيقال: مائةٌ.
  وابنُ بَرَّجانَ، كهَيَّبَانَ: مُفَسِّرٌ صُوفِيّ.
  وأَبْرَجَ الرَّجُلُ: بَنَى بُرْجاً، كبَرَّجَ تَبْرِيجاً.
  وعن ابن الأَعْرَابِيّ: بَرِجَ أَمْرُه كَفَرِحَ، إِذا اتَّسَعَ(٦) أَمْرُه في الأَكلِ والشُّرْبِ.
(١) في معجم البلدان: برج الرصاص قلعة ولها رساتيق من أعمال حلب قرب أنطاكية.
(٢) في معجم البلدان: برج ابن قرط: بين بُلُنياس ومَرَقِيَّة.
(٣) في القاموس: «جبل» وفي نسخة أخرى «حنبل» ومثله في التكملة «حنبل» والمؤتلف والمختلف للآمدي.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله ساتيد ما كذا في اللسان بالدال ووقع في النسخ: ساتيذ ما بالذال وهو تصحيف. قال المجد: ساتيدا في قول يزيد بن مفرغ (في الحاشية: مفزع تصحيف):
فدير سوى فساتيدا فبصرى ... فحلوان المخافة فالجبال
اسم جبل أصله ساتيد ما حذف الشاعر ميمه. ا ه».
(٥) في الأصل والقاموس واللسان: جذاء بالذال، وما وجدناه فيما بين أيدينا «جداء» بالدال المهملة. وما أثبتناه هنا - وفيما سيأتي - بالدال عن التكملة. والجداء: الحاصل من ضرب عدد في عدد، كالأربعة الحاصلة من ضرب اثنين في اثنين.
(٦) في المطبوعة الكويتية: «تسع» تحريف.