تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[بردج]:

صفحة 295 - الجزء 3

  البُرْثُجانِيَّة، بضم الموحدة والثاءِ المثلّثة بعد الراءِ، وهو أَشَدُّ القَمْحِ بياضاً وأَطيَبُهُ وأَثْمَنُهُ⁣(⁣١) حِنطةً.

  [بردج]: البَرْدَجُ: السَّبْيُ أَنشد ابنُ السِّكِّيت يَصفُ الظَّلِيمَ:

  كما رَأَيْتَ في المُلاءِ البَرْدَجَا

  وهو مُعَرَّبٌ، وأَصله بالفَارِسيّة بَرْدَهْ قال ابن بَرِّيّ: صوابُه أَنْ يقول: يَصفُ البَقَرَ، وقبله:

  وكُلُّ عَيْنَاءَ تُزَجِّي بَحْزَجَا ... كَأَنَّهُ مُسَرْوَلٌ أَرَنْدَجَا

  قال: العَيْناءُ: البَقَرَةُ الوَحشِيَّة، والبَخْزَجُ: ولدُهَا، وتُزَجِّي: تَسُوق برِفْقٍ به؛ ليَتَعَلَّم المَشْيَ، والأَرَنْدَجُ: جِلْدٌ أَسْوَدُ تُعْمَلُ منه الأَخْفَافُ، وإِنما قال ذلك؛ لأَنَّ بقَرَ الوحشِ في قوائِمِهَا سوادٌ، والمُلاءُ: المَلاحِفُ، والبَرْدَجُ: ما سُبِيَ من ذَرارِي الرُّومِ وغيرِها، شَبَّهَ هذه البَقَرَ البِيضَ المُسَرْوَلَةَ بالسّوادِ، بسَبْيِ الرُّومِ؛ لبياضِهِمِ ولِباسِهم الأَخْفَافَ السُّودَ.

  وبَرْدَجُ: ة، بشِيرَازَ.

  وبِرْدِيجُ، كبِلْقِيسَ، يعني بالكسر، كما جَزمَ به الصّاغانِيّ في العُبَابِ⁣(⁣٢)، ووافقه الجَمَاهِيرُ: د، بأَذْرَبِيجَانَ من عمل بَرْذَعَة⁣(⁣٣)، بينها⁣(⁣٤) وبين أَذْرَبِيجَانَ أَربعَةَ عَشَرَ فَرْسَخاً، قاله ابنُ الأَثِيرِ. قالوا: والنّسْبَةُ بَرْدِيجِيّ بالفَتْح، كما في أَكثَرِ شُروح أَلْفِيَّةِ العِراقِيّ الاصطلاحيّة، وكلام القاضي زكريّا في شرحها صريح في أَنّها بالفَتْحِ والكَسْرِ في النِّسْبَةِ وغيرِهَا، وصرّحَ الجلالُ في اللُّبّ بأَن بَرْدِيجَ بالفَتْحِ فقط، نقله شيخنا.

  منها: أَبو بَكْرٍ أَحمدُ بنُ هارُونَ بنِ رَوْحٍ، له كِتابٌ بمعرفةِ⁣(⁣٥) المُتَّصِلِ والمُرْسَلِ.

  [برزج]: البُرْزَجُ بضم الأَوّل وفتح الزّاي كقُرْطَقٍ: الزِّئْبِرُ، بالكسر، وهو مُعَرّب، ذكره الصّاغانيّ في التّكملة، وأَهمله ابن منظورٍ، كالجَوْهَريّ، وغيرهما.

  [برنج]: البَارَنْجُ، بفتح الأَوّل والثّالث جَوْزُ الهِنْدِ، وهو النَّارِجِيلُ⁣(⁣٦) عن أَبي حنيفةَ.

  والبِرَنْجُ، كهِرَقْل: دَواءٌ، م، أَي معروف يُسْهِلُ البَلغَمَ، وهو المعروف عند الفرس ببارنك.

  [برنمج]: البَرْنَامَج، بفتح الموحّدة والميم، صَرّح به عِياضٌ في المِشارِق، وقيل: بكسر المِيم، وقيل: بكسرِهِما، كما في بعض شروح المُوَطّإِ: الوَرَقَةُ الجَامِعَةُ للحِسابِ وعِبَارَةُ المَشَارق: زِمَامٌ يُرْسَمُ فيه مَتَاعُ التُّجّارِ وسِلَعُهم، وهو مُعَرّبُ بَرْنَامَه وأَصلها فارسية.

  [بزج]: بَزَجَ: فاخَرَ، كبَازَجَ، عن ابن الأَعرابيّ: البَازِجُ: المُفاخِرُ، وقال أَعْرَابِيّ لرَجُلٍ: أَعْطِنِي مالاً أُبازِجُ فيهِ، أَي أُفَاخِرُ بِه.

  وبَزَجَ عَلَيَّ فُلاناً: حَرَّشَهُ. في نوادِر الأَعراب: هو يَبْزُجُ عليّ فُلاناً⁣(⁣٧) ويَمْزُجُه، ويَزْمُكُه⁣(⁣٨)، ويَزُكُّه، أَي يُحَرِّشه.

  وتَبَازَجَا وتَمَازَجا تَفَاخَرَا.

  والتَّبْزِيجُ: التَّحْسِينُ، والتَّزْيِين وأَنشد شَمِرٌ:

  فإِنْ يَكنْ ثَوْبُ الصِّبا تَضَرَّجَا ... فقَدْ لَبِسْنا وَشْيَه المُبَزَّجَا

  قال ابن الأَعْرَابِيّ: المُبَزَّجُ: المُحَسِّنُ المُزَيَّنُ، وكذلك قالَ أَبو نَصْرٍ.

  وقال شَمِرٌ، في كلامه: أَتَيْنَا فُلاناً فجعلَ يَبْزُج في كلامِه⁣(⁣٩)، أَي يُحَسِّنه.

  والبَزِيج كأَمِيرٍ: الرَّجُلُ المُكَافِيءُ على الإِحسانِ.


(١) عن اللسان، وبالأصل «وأسمنه».

(٢) ومثله في التكملة، قال: والعامة تفتحها كما يفتحون باء بلقيس وغيرها. وفي معجم البلدان واللباب بفتح الباء ضبط قلم.

(٣) بالأصل واللباب: بردعة، وما أثبت عن معجم البلدان.

(٤) في المطبوعة الكويتية «بينهما» تحريف.

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله بمعرفة كذا في النسخ والأحسن «في معرفة».

(٦) القاموس، وفي اللسان والتكملة بفتح الراء ضبط قلم.

(٧) الأصل والتهذيب؛ وفي اللسان: «على فلانٍ».

(٨) عن التهذيب وبالأصل «ويمركه» وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله ويمركه كذا في النسخ واللسان المطبوع أيضاً، والذي في التكملة «ويزمكه» قال المجد في مادة ز م ك: وزمكه عليه حرشه حتى اشتد عليه غضبه ولم يذكر في م ر ك هذا المعنى».

(٩) الأصل واللسان، وفي التهذيب: «يُبزِّج كلامه».