[ثمج]:
  ومن المجاز: نَصْلٌ ثُلاجِيٌّ، كغُرَابِيٍّ: شَدِيدُ البَياضِ، وكذا حَدِيدَةٌ ثُلاجِيَّةٌ.
  والماءُ الثَّلِجُ كَكَتِفٍ: البارِدُ قال(١): وهو كما قالُوا: بارِدُ القَلْبِ، أَنشد:
  ولكِنَّ قَلْباً بين جَنْبَيْكَ بارِدُ
  وقال شَمِرٌ: وثَلَجَةُ يَثْلُج ثَلْجاً نَقَعَهُ وَبَلَّهُ وقال عَبِيدُ(٢):
  في رَوْضَةٍ ثَلَجَ الرَّبِيعُ قَرارَهَا ... مَوْلِيَّةٍ لم يَسْتَطِعْها الرُّوَّدُ
  وثَلَجَ وأَثْلَجَ: أَصَابَ الثَّلْجَ وأَرضٌ مَثْلَوجَةٌ: أَصابَها الثَّلْجُ.
  ومن المجاز: أَثْلَجَ ماءُ البِئْرِ إِذا أَقْلَعَ، ومنه: أَثْلَجَتْ عنه الحُمّى، إِذا أَقْلَعَتْ.
  والإِثْلاجُ: الإِفْلاجُ، بالفَاءِ بدل عن الثّاءِ.
  وبَنُو ثَلْجٍ: قَبِيلَةٌ، هو ثَلْجُ بنُ عَمْرِو بنِ مالِكِ بنِ عبِد مَنَاةَ بنِ هُبَلَ بنِ عبدِ الله بنِ كِنَانَةَ بنِ قُضَاعَةَ.
  وجَبَلُ الثَّلْجِ: بِدِمَشْقَ.
  ورَبِيعُ بنُ ثَلْجٍ: شاعِرٌ.
  ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ [بن إِسماعيل](٣) بنِ أَبي الثَّلْجِ: شَيْخُ البُخَارِيّ صاحِبِ الصَّحِيح.
  ومُحَمَّدُ بنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيّ إِلى القَبِيلَة، أَو إِلى بَيْعِ الثَّلْجِ، وصحّفه بعضُهم بالبَلْخِيّ وهو وَهَمٌ، وهو تلميذُ الحَسَنِ بنِ زيادٍ، صاحبِ أَبي حَنِيفةَ ¥، فَقِيهٌ مُبْتَدِعٌ غير ثقة، مات سنة ٢٦٦ وقد سقط ذكرُه مِن(٤) نسخِة شيخِنا، فاستدركه على المصنّف.
  * ومما يستدرك عليه:
  ماءٌ مَثْلُوجٌ: مُبَرَّدٌ بالثَّلْجِ قال:
  لو ذُقْتَ فَاهَا بعدَ نَوْمِ المُدْلِجِ. ... والصُّبْحِ لَمَّا هَمّ بالتَّبَلُّجِ
  قُلْتَ: جَنَى النَّخْلِ بِمَاءِ الحَشْرَجِ ... يُخَالُ مَثْلُوجاً وإِنْ لَمْ يُثْلَجِ
  وأَثْلَجَ النَّاسُ [بمكانِ كذا](٥) من الأَساس.
  والثُّلُجُ بضمّتين(٦): البُلَداءُ من الرِّجالِ.
  وعن ابن الأَعرابيّ. الثُّلُجُ(٧): الفَرِحُونَ بالأَخبار.
  والثُّلَجُ، كصُرَد: فَرْخُ العُقَاب. قلت: وقد تقدّم في ت ل ج، ولعلَّ أَحدَهما تصحيفٌ عن الآخر، أَو هما لُغَتَان.
  وما أَثْلَجنِي بهذا الأَمْرِ: ما أَسَرَّنِي.
  [ثمج]: الثَّمْجُ: التَّخْلِيطُ.
  والمُثْمِجُ، كمُحْسِنٍ، من الرجال: الّذِي يَشِي الثِّيَابَ أَلْواناً مختلفةً.
  والمُثْمِجَةُ: المَرْأَةُ الصَّنَاعُ بالوَشْيِ، وهذِه المادة من تكملة الصاغانيّ.
  [ثوج]: الثَّوْجُ، بالفتحِ: شَيْءٌ شِبْهُ جُوَالِقٍ يُعْمَلُ من الخُوصِ للتُّرابِ والجِصِّ أَي يُحْمَلانِ فيه، عربيٌّ صحيح.
  وثَاجَتِ البقَرةُ تَثَاجُ، وتَثُوجُ، ثَوْجاً وثُوَاجاً: صَوَّتَتْ، وقد يُهْمَز، وهو أَعرفُ، إِلّا أَنّ ابنَ دريد قال: تَرْكُ الهَمْزِ أَعْلَى.
  وعن أَبي تُراب: الثَّوْجُ: لغةٌ في الفَوْجِ.
  وعن ابن الأَعرابيّ: ثَاجَ يَثُوجُ ثَوْجاً، وثَجَا يَثْجُو ثَجْواً، مثل: جاثَ يَجُوثُ جَوْثاً، إِذا بَلْبَلَ مَتاعَه وفَرَّقَه.
فصل الجيم مع الجيم
  [جأج]: جَأَجَ، كمَنَعَ: وَقَفَ جُبْناً عن أَبي عَمْرٍو، وفي بعض النسخ: وَقَعَ. بدل وَقَفَ، وفي أُخرى: حِيناً، واحد الأَحْيانِ، بدل «جُبْناً» وكلّ ذلك تحريف من النّاسخين،
(١) في اللسان: قال الفارسي.
(٢) عن التهذيب واللسان، وبالأصل «أبو عبيد».
(٣) زيادة عن اللباب.
(٤) بالأصل: «عن».
(٥) عن الأساس، وبالأصل: «وأثلج الناس عجل» وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله وأثلج الناس عجل، كذا في النسخ والذي في الأساس: وأثلج الناس بمكان كذا فلفظة عجل مصحفة».
(٦) الأصل والتهذيب، وفي اللسان بإسكان اللام ضبط قلم.
(٧) هذا ضبط التهذيب، وفي اللسان بضم أوله واسكان ثانيه وكله ضبط قلم.