تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ثمج]:

صفحة 310 - الجزء 3

  ومن المجاز: نَصْلٌ ثُلاجِيٌّ، كغُرَابِيٍّ: شَدِيدُ البَياضِ، وكذا حَدِيدَةٌ ثُلاجِيَّةٌ.

  والماءُ الثَّلِجُ كَكَتِفٍ: البارِدُ قال⁣(⁣١): وهو كما قالُوا: بارِدُ القَلْبِ، أَنشد:

  ولكِنَّ قَلْباً بين جَنْبَيْكَ بارِدُ

  وقال شَمِرٌ: وثَلَجَةُ يَثْلُج ثَلْجاً نَقَعَهُ وَبَلَّهُ وقال عَبِيدُ⁣(⁣٢):

  في رَوْضَةٍ ثَلَجَ الرَّبِيعُ قَرارَهَا ... مَوْلِيَّةٍ لم يَسْتَطِعْها الرُّوَّدُ

  وثَلَجَ وأَثْلَجَ: أَصَابَ الثَّلْجَ وأَرضٌ مَثْلَوجَةٌ: أَصابَها الثَّلْجُ.

  ومن المجاز: أَثْلَجَ ماءُ البِئْرِ إِذا أَقْلَعَ، ومنه: أَثْلَجَتْ عنه الحُمّى، إِذا أَقْلَعَتْ.

  والإِثْلاجُ: الإِفْلاجُ، بالفَاءِ بدل عن الثّاءِ.

  وبَنُو ثَلْجٍ: قَبِيلَةٌ، هو ثَلْجُ بنُ عَمْرِو بنِ مالِكِ بنِ عبِد مَنَاةَ بنِ هُبَلَ بنِ عبدِ الله بنِ كِنَانَةَ بنِ قُضَاعَةَ.

  وجَبَلُ الثَّلْجِ: بِدِمَشْقَ.

  ورَبِيعُ بنُ ثَلْجٍ: شاعِرٌ.

  ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ [بن إِسماعيل]⁣(⁣٣) بنِ أَبي الثَّلْجِ: شَيْخُ البُخَارِيّ صاحِبِ الصَّحِيح.

  ومُحَمَّدُ بنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيّ إِلى القَبِيلَة، أَو إِلى بَيْعِ الثَّلْجِ، وصحّفه بعضُهم بالبَلْخِيّ وهو وَهَمٌ، وهو تلميذُ الحَسَنِ بنِ زيادٍ، صاحبِ أَبي حَنِيفةَ ¥، فَقِيهٌ مُبْتَدِعٌ غير ثقة، مات سنة ٢٦٦ وقد سقط ذكرُه مِن⁣(⁣٤) نسخِة شيخِنا، فاستدركه على المصنّف.

  * ومما يستدرك عليه:

  ماءٌ مَثْلُوجٌ: مُبَرَّدٌ بالثَّلْجِ قال:

  لو ذُقْتَ فَاهَا بعدَ نَوْمِ المُدْلِجِ. ... والصُّبْحِ لَمَّا هَمّ بالتَّبَلُّجِ

  قُلْتَ: جَنَى النَّخْلِ بِمَاءِ الحَشْرَجِ ... يُخَالُ مَثْلُوجاً وإِنْ لَمْ يُثْلَجِ

  وأَثْلَجَ النَّاسُ [بمكانِ كذا]⁣(⁣٥) من الأَساس.

  والثُّلُجُ بضمّتين⁣(⁣٦): البُلَداءُ من الرِّجالِ.

  وعن ابن الأَعرابيّ. الثُّلُجُ⁣(⁣٧): الفَرِحُونَ بالأَخبار.

  والثُّلَجُ، كصُرَد: فَرْخُ العُقَاب. قلت: وقد تقدّم في ت ل ج، ولعلَّ أَحدَهما تصحيفٌ عن الآخر، أَو هما لُغَتَان.

  وما أَثْلَجنِي بهذا الأَمْرِ: ما أَسَرَّنِي.

  [ثمج]: الثَّمْجُ: التَّخْلِيطُ.

  والمُثْمِجُ، كمُحْسِنٍ، من الرجال: الّذِي يَشِي الثِّيَابَ أَلْواناً مختلفةً.

  والمُثْمِجَةُ: المَرْأَةُ الصَّنَاعُ بالوَشْيِ، وهذِه المادة من تكملة الصاغانيّ.

  [ثوج]: الثَّوْجُ، بالفتحِ: شَيْءٌ شِبْهُ جُوَالِقٍ يُعْمَلُ من الخُوصِ للتُّرابِ والجِصِّ أَي يُحْمَلانِ فيه، عربيٌّ صحيح.

  وثَاجَتِ البقَرةُ تَثَاجُ، وتَثُوجُ، ثَوْجاً وثُوَاجاً: صَوَّتَتْ، وقد يُهْمَز، وهو أَعرفُ، إِلّا أَنّ ابنَ دريد قال: تَرْكُ الهَمْزِ أَعْلَى.

  وعن أَبي تُراب: الثَّوْجُ: لغةٌ في الفَوْجِ.

  وعن ابن الأَعرابيّ: ثَاجَ يَثُوجُ ثَوْجاً، وثَجَا يَثْجُو ثَجْواً، مثل: جاثَ يَجُوثُ جَوْثاً، إِذا بَلْبَلَ مَتاعَه وفَرَّقَه.

فصل الجيم مع الجيم

  [جأج]: جَأَجَ، كمَنَعَ: وَقَفَ جُبْناً عن أَبي عَمْرٍو، وفي بعض النسخ: وَقَعَ. بدل وَقَفَ، وفي أُخرى: حِيناً، واحد الأَحْيانِ، بدل «جُبْناً» وكلّ ذلك تحريف من النّاسخين،


(١) في اللسان: قال الفارسي.

(٢) عن التهذيب واللسان، وبالأصل «أبو عبيد».

(٣) زيادة عن اللباب.

(٤) بالأصل: «عن».

(٥) عن الأساس، وبالأصل: «وأثلج الناس عجل» وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله وأثلج الناس عجل، كذا في النسخ والذي في الأساس: وأثلج الناس بمكان كذا فلفظة عجل مصحفة».

(٦) الأصل والتهذيب، وفي اللسان بإسكان اللام ضبط قلم.

(٧) هذا ضبط التهذيب، وفي اللسان بضم أوله واسكان ثانيه وكله ضبط قلم.