تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جرمازج]:

صفحة 312 - الجزء 3

  طَبَرِسْتَانَ وخُراسانَ، وقال ياقوت في المشترك: جميعُ العَرَبِ لا يَنْطِقُون به إِلّا بالكاف.

  والجُرْجَانِيَّة، صوابُه بلا لام⁣(⁣١)، وهو بالضَّم: قَصَبَةُ بلادِ خُوارَزْمَ وخُوارَزْمُ لمْ يَذْكُرْهَا المصنّف، وسيأْتي ذِكْرُها، وإِضافَةُ جُرْجَانِيَّة إِلى خُوارَزْمَ في عباراتهم لزيادة التَّوْضِيحِ، فإِنّ في خُراسانَ بلدةً أُخرى اسمُهَا جُرْجَانُ، بناها يزيدُ بنُ المُهَلَّبِ بنِ أَبي صُفْرَةَ، وهو مَعَرَّبُ كُرْكانَج.

  وجَرَجَةُ، مُحَرّكَةً: اسمُ مُقَدِّمِ عَسْكَرِ الرُّومِ يومَ اليَرْمُوكِ، وأَسْلَمَ بعد ذلك.

  وشَبَثُ - محَرَّكَةً - بنُ قَيْسِ بنِ جَرِيجٍ، كأَمِيرٍ: مَمْدُوحُ الحُطَيْئَةِ الشاعِرِ المعروفِ.

  والتَّجْرِيجُ: التَّزْلِيقُ، كذا في التّكملة للصاغانيّ.

  * ومما يستدرك عليه:

  جَرَجَت الإِبلُ المَرْتع: أَكَلتْه.

  وأَبُو جِرْجٍ، بالكسر: من قُرَى مِصْر.

  [جرمازج]: جَرْمازِجُ، بفتح الجيم وسكون الراءِ، وبعد الميم والأَلف زاي مكسورة، هكذا في النسخ وفي بعضها جَذْمازِج⁣(⁣٢): هو ثَمَرَةُ الأَثْلِ، ومن خواصه أَنه يُقَوّي اللِّثَةَ، ويُسَكِّنُ وَجَعَ الأَسْنانِ، وله منافعُ غير ذلك مذكورة في دواوين الطِّبّ.

  [جسميرج]: جَسْمَيْرَجُ⁣(⁣٣) بفتح الجيم وسكون السين المهملة وفتح الميم والراءِ بينهما ياءٌ ساكنة، هكذا في نسختنا، والصّواب كسر الميم، وبدل الراءِ زايٌ، وهو فارسيّ مُعَرّب، وهو دواءٌ نافِعٌ لِوَجَعِ العَيْنِ، والعَيْنُ بالفَارِسِية جَشْم.

  [جلج]: الجَلَجَةُ مُحَرَّكَةً: الجُمْجُمَةُ والرَّأْسُ، ج: جَلَجٌ.

  وكتب عُمَرُ ¥ إِلى عامِلِهِ على مصر: «أَنْ خُذْ مِنْ كُلّ جَلَجَةٍ من القِبْطِ كذا، وكذا» الجَلَجُ: جَمَاجِمُ النّاس، أَرادَ كُلَّ رَأْسٍ، ويقال: على كلِّ جَلَجَةٍ كَذَا.

  * ومما يستدرك عليه:

  الجَلَجُ: القَلَقُ والاضْطِرابُ، وفي الحديث: «أَنّه: قِيلَ للنَّبِيِّ لما أُنْزِلَتْ {إِنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ}⁣(⁣٤): هذا لرسولِ الله⁣(⁣٥) وبَقِينا نَحْنُ في جَلَجٍ، لا نَدْرِي ما يُصْنَع بِنا.

  قال أَبو حاتم: سأَلْتُ الأَصمعيّ عنه فلم يَعْرِفْهُ.

  قال الأَزْهَرِيّ: روى أَبو العَبّاس عن ابن الأَعرابيّ، وعن عَمْرٍو عن أَبِيه: الجَلَجُ⁣(⁣٦): رُؤُوسُ النّاسِ، واحدُهَا جَلَجَةٌ، قال الأَزهريّ: فالمعنى أَنّا بَقِينا في عَدَدِ رُؤُوسٍ كثيرَةٍ من المُسْلِمينَ، وقال ابنُ قُتَيْبَةَ: معناه وبَقِينَا نحْنُ في عَددٍ من أَمثالِنا من المسلمين لا نَدْرِي ما يُصْنَعُ بنا.

  وقيل: الجَلَجُ في لغة أَهلِ اليَمَامةِ حبَاب الماءِ، كأَنَّه يريدُ تُرِكْنَا في أَمْرٍ ضَيِّقِ الحبَاب.

  وفي حديث أَسْلَمَ⁣(⁣٧) - في تَكْنِيَةِ المُغِيرَة بنِ شُعْبَةَ بأَبي عِيسى - «وإِنّا بَعْدُ في جَلَجِنَا».

  كذا في اللّسان والنّهاية ووجد بخطّ شيخ المشايخِ أَبِي سالِمٍ العَيّاشِيّ ¦: أَنّه الأَمْرُ المُضْطَرِبُ.

  [جنج]: * ومما يستدرك عليه: جَنَاجُ، كسَحَاب: قَرْيَةٌ بمِصر.

  [جوج]: الجَاجَةُ: خَرَزَةٌ وَضِيعَةٌ لا تُساوي فَلْساً، وجمعُه: جَاجٌ، عن ابن الأَعرابيّ، وعن أَبي زيدٍ: الجَاجَةُ: الخَرَزَةُ التي لا قيمَةَ لها، ويقال: ما رأَيْتُ عليهِ عاجَةً ولا جاجَة، وأَنشد لأَبِي خِراشٍ الهُذَلِيّ، يذْكُر امرأَتَه، وأَنه عاتَبَها فاستَحْيَت وجاءَت إِليه مُستحْيِيَةً:


(١) في معجم البلدان: الجرجانية.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله جذمازج هو معرب كزمازك كذا بهامش المطبوعة».

(٣) في القاموس: «جَسْمَيْزَجُ» ضبط قلم.

(٤) سورة الفتح الآيتان ١ - ٢.

(٥) في التهذيب (جلج): هذا لك يا رسول الله.

(٦) الأصل واللسان عن الأزهريّ، وفي التهذيب: الجِلاج.

(٧) بهامش المطبوعة المصرية: «وفي حديث أسلم الخ، قال في اللسان: وفي حديث أسلم أن المغيرة بن شعبة تكنى بأبي عيسى، فقال له عمر: أما يكفيك أن تكنى بأبي عيسى، فقال له عمر: أما يكفيك أن تكنى بأبي عبد الله؟ فقال: إِن رسول الله كناني بأبي عيسى، فقال: إِن رسول الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وإذا بعد في جلجنا، فلم يزل يكنى بأبي عبد الله حتى هلك».