تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حضج]:

صفحة 326 - الجزء 3

  والنَّزِيفُ: السّكْرَانُ والمَحْمُومُ.

  وقال الأَزهريّ: الحَشْرَجُ: الماءُ العَذْبُ من ماءِ الحِسْي.

  قال: والحَشْرَجُ: النُّقْرَةُ فِي الجَبَلِ يَصْفُو فيها الماءُ بعدَ اجتماعِه⁣(⁣١).

  قال: والحَشْرَجُ: الماءُ الّذي تحتَ الأَرْضِ لا يُفْطَنُ له في أَباطِحِ الأَرضِ فإِذا حُفِرَ عَنْهُ⁣(⁣٢) ذِراعٌ جاشَ بالماءِ، تُسمّيها العربُ الأَحساءَ، والكِرارَ، والحَشَارِجَ.

  وقال غيره: الحَشْرَجُ: الماءُ الذي يَجْرِي على الرَّضْراضِ صافِياً رَقِيقاً.

  والحَشْرَجُ: كُوزٌ لَطِيفٌ صَغِيرٌ.

  وحَشْرَجٌ: عَلَمٌ.

  والحَشْرَجُ: كَذَّانُ الأَرْضِ، الواحِدَةُ حَشْرَجَةٌ بهاءٍ⁣(⁣٣).

  والحَشْرَجَةُ: الغَرْغَرَةُ عندَ الموتِ، وتَرَدُّدُ النَّفَسِ، وفي الحديث: «ولكن إِذا شَخَصَ البَصَرُ، وحَشْرَجَ الصَّدْرُ»، وهو من ذلك، وفي حديث عائِشَةَ: «... ودَخَلَتْ على أَبِيهَا ® عند موته، فأَنشَدَتْ:

  لعَمْرُكَ ما يُغْنِي الثَّرَاءُ ولا الغِنَى ... إِذا حَشْرَجَتْ يَوماً وضَاقَ بِها الصَّدْرُ

  فقَالَ: ليسَ كذلك، ولكن وجَاءَتْ سَكْرَةُ الحَقِّ بِالمَوْتِ⁣(⁣٤) وهي قراءَةٌ منسوبة إِليه.

  وحَشْرَجَ: رَدَّدَ صَوتَ النَّفَسِ في حَلْقهِ من غير أَن يُخْرِجَه بلسانه.

  والحَشْرَجَةُ تَرَدُّدُ صَوتِ الحِمَارِ في حَلْقِهِ وقيل: هو صَوْتُه من صَدرِهِ قال رُؤبةُ:

  حَشْرَجَ في الجَوْفِ سَحِيلاً أَو شَهَقْ

  وقال الشاعر:

  وإِذا لَهُ عَلَزٌ وحَشْرَجَةٌ ... مِمّا يَجِيشُ به مِنَ الصَّدْرِ⁣(⁣٥)

  والحَشْرَجُ: النّارَجِيلُ، يعني جَوزَ الهِنْد، وهذا عن كُراع.

  [حضج]: الحِضْجُ بالكسر: ما يَبْقَى في حِياضِ الإِبِلِ من الطِّينِ اللّازِقِ بأَسْفَلِهَا.

  وقيل: الحِضْجُ: هو المَاءُ القَلِيلُ والطِّينُ يَبْقَى في أَسفلِ الحَوْضِ.

  وقيل: هو الماءُ الذي فيه الطِّين، فهو يَتَلَزَّجُ ويَمْتَدّ.

  وقيل: هو الماءُ الكَدِرُ.

  وحِضْجٌ حاضِجٌ، بالَغُوا بِهِ، كشِعْرٍ شاعِرٍ، قال أَبو مَهْديّ: سَمعْتُ هِمَيانَ بنَ قُحَافَةَ يُنْشِدُ:

  فأَسْأَرَتْ في الحَوْضِ حِضْجاً حاضِجَا ... قد عادَ من أَنْفَاسِها رَجارِجَا

  أَسآرَتْ: أَبْقَتْ، والسُّؤْرُ: بَقِيَّةُ الماءِ في الحَوْضِ، وقوله: حاضِجاً، أَي باقياً، ورَجارِج: اخْتَلَطَ ماؤُه وطينُه.

  والحِضْجُ: الحَوْضُ نَفْسُه ويُفْتَحُ في كلِّ ذلك، والجمعُ أَحْضَاجٌ، قال رُؤْبة:

  من ذِي عُبَابٍ سائِلِ الأَحْضاجِ⁣(⁣٦) ... يُرْبِي على تَعَاقُمِ الهَجَاجِ

  الأَحْضاج: الحِياض، والتَّعَاقُم، كالتعاقُبِ - على البَدَلِ -: الوِرْدُ مَرَّةً بعد مَرَّةٍ.

  ورجُلٌ حِضْجٌ: حَمِيسٌ، والجَمْعُ أَحْضَاجٌ.

  وكُل ما لَزِقَ بالأَرض حِضْجٌ.

  والحِضْجُ: النّاحِيَةُ، يقال: حِضْجُ⁣(⁣٧) الوادي، أَي ناحِيَتُه.


(١) في التهذيب: يجتمع فيها الماء فيصفو.

(٢) الأصل واللسان، وفي التهذيب: حفر عنه وجه الأرض قدر ذراعين جاش الماء الرواء.

(٣) وهو قول أبي زيد كما في التهذيب. والكذان: الحجارة الرخوة.

(٤) سورة ق الآية ١٩ والقراءة {وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ}.

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله علز، العلز محركة: قلق وخفة وهلع يصيب المريض الأسير والحريص والمحتضر ا هـ قاموس».

(٦) في التهذيب: في ذي عباب مالئ الأحضاج.

(٧) الأصل والتهذيب، وفي اللسان: حضيج.