تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حظأ]:

صفحة 137 - الجزء 1

  والتركيب يدل على الهَيْجِ⁣(⁣١).

  [حطأ]: حَطَأَ به الأَرْضَ، كمَنَع حَطْأً: صَرَعَه، قاله أَبو زيد، وقال الليث: الحَطْءُ، مهموز: شِدَّة الصّرْع، يقال: احْتملَه فحطَأَ به الأَرضَ وحَطَأَ فُلاناً: ضَرَب ظَهْرَه بِيَدِه مَبسوطةً منشورةً، أَيَّ الجَسَدِ أَصَابت، وهي الحَطْأَة، قاله قُطْرُب، وفي حديث ابن عباس ®: أَخذ رَسُولُ الله ÷ بِقَفَاي فَحَطَأَني حَطْأَة وقال: «اذْهَبْ فَادْعُ لي مُعَاوِيةَ»⁣(⁣٢) وقال: وكانَ كاتِبَه. ويروي: حَطَانِي حَطْوَةً، بغير همز، وقال خالدُ بن جَنْبَةَ: لا تكون الحَطْأَةُ⁣(⁣٣) إِلَّا ضَرْبَةً بالكَفِّ بين الكَتِفَيْنِ أَو على رَأْسِ الجَنْبِ⁣(⁣٤) أَو الصَّدْر أَو على الكَتَدِ، فإِن كانت بالرأْس فهي صَقْعَة⁣(⁣٥) وإِن كانت بالوجه فهي لَطْمَة، وقال أَبو زيد: حَطَأْتُ رأْسَه حَطْأَةً شديدةً، وهي شِدَّةُ القَفْدِ بالرَّاحَة، وأَنشد:

  وَإِنْ حَطَأْتُ كَتِفَيْهِ ذَرْمَلَا

  وحَطأَ جَامَع، وحَطَأَ ضَرِطَ وحَبَق، وحَطَأَ يَحْطِئُ جَعَسَ جَعْسًا رَهْوًا قال:

  احْطِئْ فَإِنَّكَ أَنْتَ أَقْذَرُ مَنْ مَشَى ... وَبِذَاك سُمِّيتَ الحُطَيْئَةَ فَاذْرُقِ

  يَحْطَأُ ويَحْطِئُ كيَمنَع ويَضْرِب وحَطَأَه بيده حَطْأً ضَرَبَ قاله شَمِر⁣(⁣٦)، وقيل: هو القَفْدُ، وقد تقدم.

  وحَطَأ به عن رَأْيِهِ: دَفَعَه عنه، ولما ولَّى مُعاويةُ عَمْرَو بنَ العاص قال له المُغيرة بن شُعْبة: ما لَبَّثَك السَّهْمِيُّ أَنْ حَطَأَ⁣(⁣٧) بك إِذ⁣(⁣٨) تَشَاوَرْتُما. أَي دَفعك عن رأْيك، قالَه ابنُ الأَثير، ومثلُه في العُباب.

  وحَطَأَ بَسَلْحِه رَمَى به، وحَطَأَتِ القِدْرُ بِزَبَدِها: دَفَعَتْه ورمَتْ به عند الغَلَيان.

  والحِطْءُ بالكَسْرِ فالسكون: بَقِيَّةُ المَاءِ في الإِناء، وفي النَّوادر: وحِطْءٌ من تَمْر، وحِتْءٌ من تَمْر، أَي⁣(⁣٩) قَدْرُ ما يَحمِله الإِنسان فوق ظهره.

  وقال أَبو زيد: الحَطِيءُ كأَمِيرٍ: الرُّذَالُ من الرِّجالِ يقال: حَطِيءٌ بطيءٌ، إِتباعُ، وهو حرف غريب، قاله شَمِر.

  والحُطَيْئَة: الرجلُ الدَّمِيم أَو القَصيرُ ومِنه لَقَبُ جَرْوَلٍ الشاعِرِ العَبسِيّ، لدَمامته، قاله الجَوْهَرِيُّ، وقيل: كان يَلْعب مع الصبيان، فسُمِعَ منه صَوْتٌ فضحِكوا، فقال: ما لكم: إِنما كانت حُطَيْئَةً فلزمَته نَبْزاً، وقيل غير ذلك.

  والحِنْطَأْوُ كجِرْدَحْلٍ: العَظِيمُ البَطْنِ من الرجال كالحِنْطَأْوَةِ بالهاء والحِنْطَأْوُ: القَصِيرُ، كالحِنْطِئِ كزِبْرِجٍ، قال الأَعلم الهذلي:

  والحِنْطِئُ الحِنْطِيءُ يُمْـ ... ثَجُ بِالْعَظِيمَةِ والرَّغَائِبْ

  وهكذا فسّره أَبو سعيدٍ السُّكَّرِيُّ، والحِنْطِيء بالمَدّ: الذي غِذَاؤُه الحنطة وسيأْتي في مثج المزيد على ذلك.

  وقال الكسائي: عَنْزٌ حُنَطِئَةٌ كُعُلَبِطَةٍ إِذا كانت عَرِيضَة ضَخْمة ونُونها ذاتُ وجهينِ، قاله الصاغاني، وصرح أَبو حيان بزيادتها.

  والحَبَنْطَأُ في ح ب ط أَ، ووهِمَ الجوهريُّ فذكره هنا، وقد تقدمت الإِشارة إِليه.

  والتركيب يدلُّ على تَطَامُنِ الشيءِ وسُقوطِه.

  [حظأ]: الحِنْظَأْوُ، كَجِرْدَحْلٍ: القَصيرُ من الرجال، عن كراع، وهو لغةٌ في الطّاء، وفسَّره أَبو حيان بالعظيم البطن.

  ومما يستدرك على المصنف:

  [حفتأ]: الحَفَيْتَأُ كسَمَيدعٍ، هو الرجل القصيرُ السمين، وقد أَحال في باب التاءِ على الهمز، ولم يتعرّض له أَصلاً.

  [حفأ]: حَفَأَه، كمنَعه: جَفَأَه الجيم لغة وحفأَه إِذا رَمَى به الأرْضَ وصرعه والحَفَأُ، مُحرَّكَةً: البَرْدِيُّ بنفسه أَو أَخْضَرُه ما دامَ في مَنْبِتِهِ أَو ما كان في مَنْبِتِهِ كثيراً دائماً أَو أَصلُهُ الأَبيضُ الرّطْبُ الذي يُقْتَلَع ويُؤْكَلُ قال الشاعر:


(١) زيد في المقاييس: ويكون في النار خاصة.

(٢) المجمل واللسان: «فلاناً» والحديث في مسلم / بر ٩٦ والفائق والنهاية.

(٣) في النهاية: لا يكون الخطأ.

(٤) اللسان: جُراش الجنب.

(٥) بالأصل: صفعة»، وما أثبتناه عن اللسان.

(٦) في النهاية عن شَمِر: حطأه يحطؤه حطْأ: إذا دفعه بكفه.

(٧) في النهاية: حطِا بك.

(٨) اللسان: إذا.

(٩) اللسان: أي رَفَضٌ قَدْرُ.