[خلبج]:
  مُوعِبَاتٌ لِأَخْلَجِ الشِّدْقِ سَلْعَا ... مٍ مُمَرٍّ مَفْتُولَةٍ عَضُدُهْ
  وتراس الخَلِيج(١) قريةٌ بِمَصر.
  [خلبج]: * خلبج. هذه المادّة أَهملها المصنّف وذكرها صاحب اللسان فقال: الخُلْبُجُ والخُلَابِجُ: الطَّوِيلُ المُضْطَرِبُ الخَلْقِ.
  [خمج]: الخَمَجُ - محَرّكَةً - الفُتُورُ من مَرضٍ أَو تَعَبٍ، يَمانِيَةٌ، وأَصبح فُلانٌ خَمِجاً، وخَمِيجاً، أَي فاتِراً، والأَوَّلُ أَعرَفُ.
  والخَمَجُ: إِنْتَانُ اللَّحْمِ وإِرْوَاحُه، وخَمِجَ يَخْمَجُ خَمَجاً، إِذَا أَرْوَحَ وأَنْتَنَ، وقال أَبو حَنيفةَ: خَمِجَ اللَّحْمُ خَمَجاً، وهو الذي يُغَمُّ وهو سُخْنٌ فيُنْتِنُ.
  والخَمَجُ: فَسَادُ التَّمْرِ، قال الأَزهريّ: خَمِجَ التَّمْرُ، إِذا فَسَدَ جَوْفُه وحَمُضَ، ورُوي عن ابنِ الأَعرابيّ أَنه قال: الخَمَجُ أَن يَحْمُضَ الرُّطَبُ إِذا لمْ يُشَرَّرْ ولمْ يُشَرَّقْ.
  وعن أَبي عَمْرٍو: الخَمَجُ: فَسَادُ الدِّينِ، وقال غيرُه: هو الفَسادُ في الخُلُقِ، وقولُ ساعدةَ بنِ جُؤَيَّةَ الهُذَليّ:
  ولَا أُقِيمُ بِدَارِ الهُونِ وَلَا ... آتِي إِلَى الخِدْرِ أَخْشَى دُونَه الخَمَجَا(٢)
  قال السُّكّرِيّ: الخَمَجُ: الفَسَادُ وسُوءُ الثَّناءِ، وهذا البيت أَوردَه ابنُ بَرِّيّ في أَمالِيه:
  ولَا أُقِيمُ بِدَارٍ لِلْهَوان وَلَا ... آتِي إِلى الغَدْرِ أَخْشَى دُونَه الخَمَجَا
  وخَمَجٌ اسْمٌ.
  وخُمَايْجَانُ، بضمّ أَوّله وبعد الأَلف ياءٌ ثم جيم، وآخره نون، وقد أَطلقه المصنّف عن الضبط، وهذا خلاف قاعدته: ة بِكَارَزِينَ، من بلاد فارِسَ، وسيأْتي كارزين في ك ر ز، منها أَبو عبد الله محمدُ بنُ الحُسينِ(٣) بنِ أَحمدَ بنِ إِبراهِيمَ بنِ الحَسنِ بن عَلِيّ بن [سُفْيَانَ الخُمَايْجَانيّ الفقيه، حَدَّثَ عن الحَسَن بن علي بن](٤) الحَسَن(٥) بن حَمَّاد المُقْرِي، روى عنه هِبَةُ اللهِ بنُ عبد الوارث الشِّيرَازيّ، قال شيخنا: ثم إِن كلامَه صريح في أَنه فُعَايْلَانُ لأَنّه ذكره في أَثناءِ مادَّة خمج، وقد يجوز أَن يكون فُعَاللانَ، لأَنَّهُ لَفْظٌ عجميٌّ أَلفَاظُهَا(٦) كُلُّهَا أُصولٌ، وفيه نَظرٌ.
  وخُمَايْجَانُ: ع، قُرْبَ شِيرَازَ.
  وعن أَبي عَمْرو نَاقَةٌ خَمِجَةٌ - كفَرِحَة -: مَا تَذُوق المَاءَ لِعِلَّةٍ بها، ونصُّ عبارةِ أَبي عَمْرٍو: من دائِهَا.
  وقال أَبو سعيد: رَجُلٌ مُخَمَّجُ الأَخْلَاقِ - كمُعَظَّم -: فاسِدُهَا، وقد مَرَّ قريباً أَنّ الخَمَجَ الفَسَادُ في الخُلُق.
  [خنج]: خُنَاجٌ كغُرَابٍ قَبِيلَةٌ من العرب بِفُرْجَةَ بضم الفاءِ، وقالت أَعرابِيَّةٌ لضَرَّةٍ لها كانت من بني خُنَاجٍ:
  لَا تُكْثِرِي أُخْتَ بَنِي خُنَاجِ ... وأَقْصِرِي مِنْ بَعْضِ ذَا الضَّجاجِ
  فَقَدْ أَقَمْنَاكِ عَلَى المِنْهَاجِ ... أَتَيْتهِ بِمِثْلِ حُقِّ العَاجِ
  مُضَمَّخٍ زُيِّنَ بِانْتِفَاجِ ... بِمِثْلِه نِيلَ رِضَا الأَزْوَاجِ
  وخُنَاجِنُ بالنون في آخِرِه: قَرْيَةٌ مِن المَعَافِرِ باليمن، وسيأْتي.
  وخُنْجٌ كقُفْلٍ: د، بفارِسَ، نُسِب إِليها بعضُ المُحَدِّثين.
  وأَبو الحارث خُنْجَةُ بنُ عامرٍ السَّعديّ(٧) البُخَاريّ، والد أَبي حَفص عُمَر، سكنَ البَصرةَ وحدَّث عن مُعَلَّى بنِ أَسَدٍ العَمِّيّ، وعنه ابنُ أَبي الدُّنْيا، ومات ببغداد [سنة ٢٥٠](٨).
  وخُونَجَةُ - ككُورَجَةٌ -: ة أُخرى بفَارِسَ، والذي في
(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله وتراس الخليج، كذا في النسخ، والمعروف: رأس الخليج».
(٢) روايته باختلاف في الصحاح واللسان.
(٣) الأصل ومعجم البلدان، وفي اللباب لابن الأثير: الحسن.
(٤) زيادة اقتضاها السياق عن اللباب.
(٥) عن اللباب، وبالأصل «الحسين».
(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله ألفاظها كذا في النسخ ولعله سقط قبله لفظ والأعجمية».
(٧) اللباب: السغدي.
(٨) عن اللباب (الخنجي).