[دجج]:
  القُنْفُذُ، قال: أُراهُ لدُخُولِه في شَوْكِهُ، وإِيَّاه عَنَى الشاعرُ بقوله:
  ومُدَجَّجٍ يَسْعَى بِشِكَّتِه ... مُحْمَرَّةٍ عَيْنَاهُ كالكَلْبِ
  وعن اللّيث: المُدَجَّجُ: الفارس الذي قد تَدَجَّجَ في شِكَّتِه، أَي شاكُّ السِّلَاحِ، قال: أَي دَخَلَ في سِلَاحِه.
  وتَدَجْدَجَ اللَّيْلُ: أَظْلَمَ، كَدَجْدَجَ، فهي دَجْدَاجَةٌ، وأَنشد:
  إِذَا رِدَاءُ لَيْلَةٍ تَدَجْدَجَا(١)
  ومُدَجِّج - كمُحَدِّث: وادٍ بين مَكَّةَ والمدينةِ.
  زَعَمُوا أَن دَلِيلَ رَسُولِ اللهِ ﷺ تَنَكَّبَه لمَّا هاجَرَ إِلى المدينة، ذكره في اللسان في مدج، والصّوابُ ذِكْرُه هنا.
  والدَّجَاجةُ، م أَي طائرٌ معروفٌ، أَكلَه النّبيُّ، ﷺ والصّحابةُ، وأَثْنَى ابنُ القَيِّم على لَحْمِه وكذا الحُكماءُ، للذَّكَرِ والأُنْثَى، لأَن الهاءَ إِنما دخلَتْه على أَنه واحدٌ من جِنْسٍ مثل حَمامةٍ وبَطَّةَ، أَلَا تَرَى إِلى قولِ جَرِير:
  لَمَّا تَذَكَّرْتُ بِالدَّيْرَيْنِ أَرَّقَني ... صَوْتُ الدَّجَاجِ وضَرْبٌ بِالنَّوَاقِيسِ
  إِنَّمَا يَعنِي زُقَاءَ الدُّيوكِ ويُثَلَّثُ والفتحُ أَفصحُ، ثم الكسْر.
  وفي التَّوْشِيح: الدَّجَاجُ اسمُ جِنْسٍ واحدُهُ دَجَاجَة، سُمِّيَت بذلك لإِقبالها وإِدبارها، والجمع دَجَاجٌ ودِجَاجٌ ودَجائجُ، فأَمّا دَجَائجُ فجمعٌ ظاهرُ الأَمْرِ، وأَمّا دِجَاجٌ، فقد يكون جَمْعَ دِجَاجَةٍ، كسِدْرَةٍ وسِدَرٍ في أَنه ليس بينه وبين واحدِهِ إِلّا الهاءُ: وقد يكون تكسير دِجَاجَة، على أَن تكون الكسرَةُ في الجميعِ غيرَ الكسرةِ التي كانت في الواحدِ، والأَلِفُ غير الأَلفِ، لكنها كسرةُ الجَمْعِ وأَلِفُه، فتكونُ الكسرةُ في الواحِدِ ككسرةِ عينِ عِمَامةٍ، وفي الجمع ككسرةِ قافِ قِصاعٍ، وجيم جِفَانٍ، وقد يكون جمع دَجَاجَةٍ على طرح الزّائِد، كقولك صَحْفَة وصِحَاف فكأَنه حينئذٍ جمعُ دَجَّةِ، وأَمّا دَجاجٌ فمن الجَمع الذي ليس بينه وبين واحده إِلّا الهاءُ، وقد تقدَّمَ، قال سيبويهِ: وقالوا دَجَاجَةٌ ودَجَاجٌ ودَجَاجاتٌ، قال: وبعضهم يقول دِجاجٌ ودِجَاجَات(٢). وقيل في قول لبيد:
  باكَرْتُ حَاجَتَهَا الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ
  إِنَّه أَرادَ الدِّيكَ(٣).
  وفي التهذيب، وجمع الدَّجَاج دُجُجٌ.
  ودَجْدَجَ: صَاحَ بِها، بِدَجْ دَجْ، بالفتح فيهما، كذا هو مضبوط عندنا، وفي بعض النُّسخ بكسرهما.
  وفي اللسان دَجْدَجْتُ بها وكَرْكَرْتُ أَي صِحْتُ.
  والدَّجَاجُ: كُبَّةٌ(٤) مِنَ الغَزْلِ وقيل: الحِفْشُ منه، قال أَبو المِقْدَام الخُزَاعِيُّ في أُحْجِيَّتِه:
  وعَجُوزاً رَأَيْتُ بَاعَتْ دَجَاجاً ... لم تُفَرِّخْنَ قَدْ رَأَيْتُ عُضَالاً
  ثُمَّ عَادَ الدَّجَاجُ مِنْ عَجَبِ الدَّهْ ... رِ فَرارِيجَ صِبْيَةً أَبْذَالا
  والدَّجَاج هذا جَمْعُ دَجاجَة، لِكُبَّةِ الغَزْلِ، والفَرَارِيجُ جَمْعُ فَرُّوجٍ، للدُّرَّاعَةِ والقَبَاءِ. والأَبذالُ: التي تَبْتَذَلُ في اللِّبَاسِ.
  والدَّجَاج: العِيَالُ.
  والدَّجَاجُ اسْمٌ.
  وذُو الدَّجَاجِ الحَارِثِيّ شاعِرٌ.
  وأَبو الغَنَائِم مُحَمَّد بْنُ عليِّ بْنِ عليّ بن الدَّجَاجيِّ بغدادي(٥) إِلى بَيْعِ الدَّجَاجِ، عن أَبي طاهِرٍ المُخَلصيّ: وعنه القاضي أَبو بكرٍ الأَنصاريّ، وتوفّي(٦) سنة ٤٦٠.
  ومهذّب الدّين سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نَصْرٍ، وفي نسخة سَعْدُ اللهِ بن نَصْر، وهو الصّواب، على ما قاله الذَّهبيّ، رَوَى مُسْنَدَ الحُمَيْدِيّ، عن أَبي مَنْصُورٍ الخَيَّاطِ وعنه ابناه مُحَمَّدٌ والحَسَنُ، وحَفِيدُه عبدُ الحَقِّ بنُ الحَسنِ بن سَعْدٍ، مات عبد الحق سنة ٦٢٢.
(١) للعجاج، في ديوانه ضمن مجموع أشعار العرب ج ٢/ ٩.
(٢) في اللسان: دِجاجَ ودجاجَ ودَجاجاتٌ ودِجاجاتٌ.
(٣) زيد في التهذيب: «وصقيعه في سَحَرِه» وفي اللسان: في سُحْرَةٍ.
(٤) الأصل والقاموس واللسان، وفي التهذيب: جسْتَقَة من الغزل.
(٥) سقطت من المطبوعة الكويتية.
(٦) في اللباب: توفي بعد سنة ٤٦٠.