[دملج]:
  وقال أَبو عَمْرٍو: الدُّمَاجُ: الصُّلْحُ على غيرِ دَخَنٍ.
  ومن المجاز: أَدْمَجَهُ لَفَّهُ في ثَوْب.
  وفي الأَساس: وَجَدَ البَرْدَ فَتَدَمَّجَ في ثِيابِه: تَلَفَّفَ.
  والمُدْمَجُ كمُكْرَمٍ: القِدْحُ، بِالكسرِ، وقال الحارث بن حِلّزَةَ:
  أَلْفَيْتَنَا لِلضَّيْفِ خَيْرَ عِمَارَةٍ ... إِلَّا يَكُنْ لَبَنٌ فَعَطْفُ المُدْمَجِ
  يقول إِن لم يَكن لَبَنٌ أَجَلْنَا القِدْحَ على الجَزُورِ فَنحرنَاهَا للضَّيْف.
  والمُدْمَجُ أَيضاً: المُدَمْلَجُ، أَي المُدْرَجُ مع مَلَاسَتِه، ومَتْنُ مُدْمَج [بَيِّنُ الدُّمُوجِ](١) أَي مُمَلَّس، قال ابنُ منظور: وهو شَاذٌّ، لأَنّه لا يُعرف له فِعل ثلاثيّ غير مَزيد.
  ودُمَاجٌ كغُرَاب: ع.
  * ومِمّا يُسْتَدرَكُ عَليْه:
  دَمَجَ الأَمْرُ يَدْمُجُ دُمُوجاً: استقامَ.
  وأَمْرٌ دُمَاجٌ(٢): مُسْتقيمْ.
  ودَامَجَه عليهم دِماجاً: جَامَعَه. ودَامَجْتُكَ عليه: وَافَقْتُ وهذا مجاز.
  وأَدْمَجَ الحَبْلَ: أَجَادَ فَتْلَه وقيل: أَحْكَمَ فَتْلَه في رِقَّةٍ(٣).
  ورجل مُدْمَجٌ ومُنْدَمِجٌ: مُدَاخَلٌ كالحَبْلِ المُحْكَمِ الفَتْلِ، ونِسوَةٌ مُدْمَجَاتُ الخَلْقِ ودُمَّجٌ، كالحَبْلِ المُدْمَجِ، عن ابنِ الأَعرابيّ، وأَنشد:
  واللهِ للنَّوْمُ وَبِيضٌ دُمَّجُ ... أَهْوَنُ مِنْ لَيْلِ قِلَاصٍ تَمْعَجُ
  وقال ابن سيده: ولم نَجدْ لها واحداً.
  وقوله أَنشده ابن الأَعرابيّ:
  يُحَاوِلْنَ صَرْماً أَوْ دِمَاجاً عَلَى الخَنَى ... ومَا ذَاكُمُ مِنْ شِيمَتِي بِسَبِيلِ
  هو من قولك: أَدْمَجَ الحَبْلَ، إِذا أَحْكَمَ فَتْلَه، أَي يُظْهِرْنَ وَصْلاً مُحْكَمَ الظَّاهِرِ فاسِدَ الباطن.
  وعن الّليث: مَتنٌ مُدْمَجٌ، وكذلك الأَعضاءُ المُدْمَجَةُ، كأَنها أُدْمِجَت(٤) ومُلِّسَتْ(٥) كما تُدْمِجُ الماشِطَةُ مَشْطَةَ المرأَةِ إِذَا ضَفَرَتْ ذَوَائِبَها.
  وَدَمَجَ الرَّجُلُ صاحِبَه، كدَجَمَ.
  وفُلانٌ مُدَامِجٌ لِفلان: مُدَاجِمٌ.
  والمُدَامَجَة المُداجَاةُ.
  وفي الحديث، مَنْ شَقَّ عَصَا المسلمين وَهُمْ في إِسلامٍ دَامِجٍ فقد خَلَع رِبْقَةَ الإِسلامِ مِنْ عُنُقِه»، الدَّامِجُ: المُجْتَمِعُ.
  ودِمَاجُ الخَطِّ: مُقَارَبَتُهُ، منه، وكُلُّ ما فُتِلَ فقد أُدْمِجَ.
  ومن المجاز: أَدْمَجَ الفَرَس: أَضْمَرَه فانْدَمَجَ.
  وفي حديث عَلِيّ، ¥، «بل انْدَمَجْتُ علَى مَكْنونِ علْمٍ ولو بُحْتُ به لاضْطربْتُمْ اضْطرابَ الأَرْشِيَةِ في الطَّوِيِّ البعيدة» أَي اجتمعتُ عليه وانْطويتُ وانْدرجْتُ.
  وفي الحديث «سُبحانَ مَنْ أَدْمَجَ قَوَائِمَ الذَّرَّةِ والهَمَجَةِ»(٦).
  وفي التهذيب: دَمَجَ عليهم، ودَمَرَ وادْرَمَّج، وتَعَلَّى(٧) عليهم، كلُّها بمعنًى واحدٍ.
  وعن أَبي زيد: يقال: هو علَى تلك الدَّجْمَةِ والدَّمْجَةِ، أَي الطّريقةِ.
  وأَدْرَجَ الطُّومَارَ وأَدْمَجَه: شَدَّ أَدْرَاجه.
  ومن المجاز: أَدْمَجَ كلامَه إِذا أَتَى به مُتْرَاصِفَ النَّظْمِ.
  [دملج]: الدُّمُلُجُ كجُنْدُبٍ في لُغَتيه أَي بفتح الّلام وضمّها والدُّمْلُوجُ، مثل زُنبُورٍ: المِعْضَدُ من الحُلِيِّ، ويقال: أَلْقَى عليه دَمَاليجَه.
(١) زيادة عن اللسان.
(٢) في اللسان: وأَمرٌ دُماج ودِماج.
(٣) اللسان: دِقّة.
(٤) في الأصل: أدرجت وما أثبت عن اللسان والتهذيب.
(٥) هذا ضبط التهذيب، وفي اللسان بتخفيف اللام المكسورة، ضبط قلم.
(٦) الأصل والنهاية، وفي اللسان: والهَمَلَة.
(٧) الأصل والتهذيب، وفي اللسان: تغلى.