تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[دملج]:

صفحة 374 - الجزء 3

  وقال أَبو عَمْرٍو: الدُّمَاجُ: الصُّلْحُ على غيرِ دَخَنٍ.

  ومن المجاز: أَدْمَجَهُ لَفَّهُ في ثَوْب.

  وفي الأَساس: وَجَدَ البَرْدَ فَتَدَمَّجَ في ثِيابِه: تَلَفَّفَ.

  والمُدْمَجُ كمُكْرَمٍ: القِدْحُ، بِالكسرِ، وقال الحارث بن حِلّزَةَ:

  أَلْفَيْتَنَا لِلضَّيْفِ خَيْرَ عِمَارَةٍ ... إِلَّا يَكُنْ لَبَنٌ فَعَطْفُ المُدْمَجِ

  يقول إِن لم يَكن لَبَنٌ أَجَلْنَا القِدْحَ على الجَزُورِ فَنحرنَاهَا للضَّيْف.

  والمُدْمَجُ أَيضاً: المُدَمْلَجُ، أَي المُدْرَجُ مع مَلَاسَتِه، ومَتْنُ مُدْمَج [بَيِّنُ الدُّمُوجِ]⁣(⁣١) أَي مُمَلَّس، قال ابنُ منظور: وهو شَاذٌّ، لأَنّه لا يُعرف له فِعل ثلاثيّ غير مَزيد.

  ودُمَاجٌ كغُرَاب: ع.

  * ومِمّا يُسْتَدرَكُ عَليْه:

  دَمَجَ الأَمْرُ يَدْمُجُ دُمُوجاً: استقامَ.

  وأَمْرٌ دُمَاجٌ⁣(⁣٢): مُسْتقيمْ.

  ودَامَجَه عليهم دِماجاً: جَامَعَه. ودَامَجْتُكَ عليه: وَافَقْتُ وهذا مجاز.

  وأَدْمَجَ الحَبْلَ: أَجَادَ فَتْلَه وقيل: أَحْكَمَ فَتْلَه في رِقَّةٍ⁣(⁣٣).

  ورجل مُدْمَجٌ ومُنْدَمِجٌ: مُدَاخَلٌ كالحَبْلِ المُحْكَمِ الفَتْلِ، ونِسوَةٌ مُدْمَجَاتُ الخَلْقِ ودُمَّجٌ، كالحَبْلِ المُدْمَجِ، عن ابنِ الأَعرابيّ، وأَنشد:

  واللهِ للنَّوْمُ وَبِيضٌ دُمَّجُ ... أَهْوَنُ مِنْ لَيْلِ قِلَاصٍ تَمْعَجُ

  وقال ابن سيده: ولم نَجدْ لها واحداً.

  وقوله أَنشده ابن الأَعرابيّ:

  يُحَاوِلْنَ صَرْماً أَوْ دِمَاجاً عَلَى الخَنَى ... ومَا ذَاكُمُ مِنْ شِيمَتِي بِسَبِيلِ

  هو من قولك: أَدْمَجَ الحَبْلَ، إِذا أَحْكَمَ فَتْلَه، أَي يُظْهِرْنَ وَصْلاً مُحْكَمَ الظَّاهِرِ فاسِدَ الباطن.

  وعن الّليث: مَتنٌ مُدْمَجٌ، وكذلك الأَعضاءُ المُدْمَجَةُ، كأَنها أُدْمِجَت⁣(⁣٤) ومُلِّسَتْ⁣(⁣٥) كما تُدْمِجُ الماشِطَةُ مَشْطَةَ المرأَةِ إِذَا ضَفَرَتْ ذَوَائِبَها.

  وَدَمَجَ الرَّجُلُ صاحِبَه، كدَجَمَ.

  وفُلانٌ مُدَامِجٌ لِفلان: مُدَاجِمٌ.

  والمُدَامَجَة المُداجَاةُ.

  وفي الحديث، مَنْ شَقَّ عَصَا المسلمين وَهُمْ في إِسلامٍ دَامِجٍ فقد خَلَع رِبْقَةَ الإِسلامِ مِنْ عُنُقِه»، الدَّامِجُ: المُجْتَمِعُ.

  ودِمَاجُ الخَطِّ: مُقَارَبَتُهُ، منه، وكُلُّ ما فُتِلَ فقد أُدْمِجَ.

  ومن المجاز: أَدْمَجَ الفَرَس: أَضْمَرَه فانْدَمَجَ.

  وفي حديث عَلِيّ، ¥، «بل انْدَمَجْتُ علَى مَكْنونِ علْمٍ ولو بُحْتُ به لاضْطربْتُمْ اضْطرابَ الأَرْشِيَةِ في الطَّوِيِّ البعيدة» أَي اجتمعتُ عليه وانْطويتُ وانْدرجْتُ.

  وفي الحديث «سُبحانَ مَنْ أَدْمَجَ قَوَائِمَ الذَّرَّةِ والهَمَجَةِ»⁣(⁣٦).

  وفي التهذيب: دَمَجَ عليهم، ودَمَرَ وادْرَمَّج، وتَعَلَّى⁣(⁣٧) عليهم، كلُّها بمعنًى واحدٍ.

  وعن أَبي زيد: يقال: هو علَى تلك الدَّجْمَةِ والدَّمْجَةِ، أَي الطّريقةِ.

  وأَدْرَجَ الطُّومَارَ وأَدْمَجَه: شَدَّ أَدْرَاجه.

  ومن المجاز: أَدْمَجَ كلامَه إِذا أَتَى به مُتْرَاصِفَ النَّظْمِ.

  [دملج]: الدُّمُلُجُ كجُنْدُبٍ في لُغَتيه أَي بفتح الّلام وضمّها والدُّمْلُوجُ، مثل زُنبُورٍ: المِعْضَدُ من الحُلِيِّ، ويقال: أَلْقَى عليه دَمَاليجَه.


(١) زيادة عن اللسان.

(٢) في اللسان: وأَمرٌ دُماج ودِماج.

(٣) اللسان: دِقّة.

(٤) في الأصل: أدرجت وما أثبت عن اللسان والتهذيب.

(٥) هذا ضبط التهذيب، وفي اللسان بتخفيف اللام المكسورة، ضبط قلم.

(٦) الأصل والنهاية، وفي اللسان: والهَمَلَة.

(٧) الأصل والتهذيب، وفي اللسان: تغلى.