تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ديج]:

صفحة 376 - الجزء 3

  وأَسرَعَ: قد دَهْمَجَ يُدَهْمِجُ، وأَنشد:

  وعَيْرٌ لَها مِنْ بَنَاتِ الكُدَادِ ... يُدَهْمِجُ بِالْوَطْبِ والمِزْوَدِ

  [دهنج]: الدُّهَانِجُ: الدُّهَامِجُ.

  ودَهْنَجَ: دَهْمَجَ، في مَعَانَيه، وفي الّلسان: الدُّهانِجُ: البَعِيرُ الفالِجُ ذُو السَّنامَيْنِ، فارسيٌّ مُعَرَّب، قال العَجَّاج يُشَبِّه به أَطْرافَ الجَبَل في السَّراب:

  كأَنَّ رَعْنَ الآلِ مِنْه فِي الآلْ ... إِذا بَدَا دُهَانِجٌ ذُو أَعْدَالْ

  وقد دَهْنَجَ إِذا أَسرَعَ في تَقارُبِ خَطْوٍ، والدَّهْنَجَةُ: ضَرْبٌ من الهَمْلَجَة.

  وبَعِيرٌ دُهَانِجٌ: ذو سَنَامينِ.

  والدَّهْنَجُ، كجَعْفَرٍ ويُحَرَّكُ، قال شيخُنا تَوَالِي أَربعِ حَركات لا تُعْرَف في كلمة عَرَبيّة، انتهى. قلت: واقتصرَ على الرِّوايةِ الأَخيرة ابنُ منظورٍ: جَوْهَرٌ كالزُّمُرُّدِ، وأَجْوَدُه العَدَسِيُّ.

  وفي اللِّسان: والدَّهْنَجُ: حَصًى أَخضرُ تُحَلَّى به الفُصُوصُ، وفي التّهذيب: تُحَكُّ منه الفُصوصُ قال: وليس من مَحْضِ العربيّةِ، قال الشَّمَّاخُ:

  تُمْسِي مَبَاذِلُها الفِرِنْدُ وهِبْرِزٌ ... حَسَنُ الوَبِيصِ يَلُوحُ فيه الدَّهْنَجُ⁣(⁣١)

  [دوج]: دَاجَ الرَّجُل يَدُوجُ دَوْجاً إِذا خَدَمَ، قاله ابن الأَعْرَابيّ.

  وقالُوا: الحاجَةُ والدَّاجَةُ حكاه الزَّجَّاجيّ. قال فقيل الدَّاجَةُ: الحَاجَةُ نَفْسُها، وكُرِّرَ لاختلاف اللّفظينِ.

  وقيل: الدَّاجَةُ تُبَّاعُ العَسْكَر، وقيلَ: الدَّاجَةُ: مَا صَغُرَ مِن الحَوائجِ، والحَاجَةُ: مَا كَبُرَ⁣(⁣٢) منها أَوْ إِتْبَاعٌ للحَاجَةِ، كما يقال حَسَنٌ بَسَنٌ.

  قال ابنُ سِيدَه: وإِنما حَكَمْنَا أَن أَلِفَها واوٌ؛ لأَنه لا أَصْلَ لها في الُّلغة، يُعْرَف به أَلِفُه، قال⁣(⁣٣): فحَملُه على الواو أَوْلَى، لأَن ذلك أَكثرُ على ما وَصَّانا به سِيبويهِ، ويُروَى بتشديد الجِيم، وقد تقدَّم.

  والدُّواجُ، كرُمَّانٍ وغُرَابٍ: اللِّحَافُ الذي يُلْبَس.

  وفي اللَّسان: هو ضَرْبٌ من الثِّياب قال ابن دُرَيْد: لا أَحسَبُه عربيّاً صحيحاً، ولم يُفسِّرْه.

  [ديج]: داجَ الرّجلُ يَدِيجُ دَيْجاً ودَيَجَاناً، الأَخيرَة محرَّكَةٌ، إِذا مَشَى قَليلاً، عن ابن الأَعرابيّ.

  والدَّيَجَانُ، محرّكةً أَيضاً: الحَوَاشِي الصِّغَارُ، قالَه شَمِرٌ، وأَنشد:

  بَاتَتْ تُدَاعِي قَرَباً أَفَايِجَا ... بالخَلِّ تَدْعُو الدَّيَجَانَ الدَّاجِجَا⁣(⁣٤)

  والدَّيَجَانُ: رِجْلٌ مِن الجَرَادِ، وفي اللسان: الكَثِيرُ مِنَ الجَرَادِ، حكاه أَبو حَنِيفَةَ:

(فصل الذال) المعجمة مع الجيم

  [ذأج]: ذَأَجَ المَاءَ، كمَنَع وسَمِعَ يَذْأَجُه ذَأْجاً، إِذا جَرَعَه جَرْعاً شَدِيداً.

  والذَّأْجُ الشُّرْبُ، عن أَبي حَنيفةَ.

  وَذَأَجَ من الشَّرَابِ والَّلبَنِ، أَو مَا كانَ إِذا أَكثر منه، قال الفَرّاءُ: ذَئِجَ وضَئِمَ وصَئِبَ وقَئِبَ، إِذا أَكثرَ من شُرْبِ الماءِ.

  أَو ذَأَجَه: شَرِبَه قَليلاً قَليلاً، كذا في التّهذيب فهو ضِدٌّ.

  وذَأَجَ: ذَبَحَ، من التهذيب.

  وذَأَجَ السِّقاءَ ذَأْجاً، إِذا خَرَقَ.

  وأَحْمَرُ ذَؤُوج كصبُورٍ قانِئٌ.

  وانْذَأَجَتِ القِرْبَةُ: تَخَرَّقَتْ، وفي اللَّسان: ذَأَجَ السِّقاءَ


(١) بالأصل: «يمشى مبادلها» وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله يمشى الخ كذا في النسخ كاللسان والذي في التكملة:

تمسي مباذلها الفرند وهبرز»

وهو ما أثبت، وبهامش اللسان: كذا بالأصل.

(٢) اللسان والتكملة: ما عَظُم منها.

(٣) عن اللسان، وبالأصل: «قال محمد بن على الواو أولى».

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله بالخل أي الطريق من الرمل وتقدم في مادة دجج بدل الشطر الثاني: تدعو بذاك الدججان الدارجا» راجع روايتهما في دجج وما لا حظناه هناك.