تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[رجج]:

صفحة 382 - الجزء 3

  عَلَّقَ فيها⁣(⁣١) خِرَقاً، فَاتَّبَعَه رِجْرِجَةٌ مِن الناس» قال شَمِرٌ: يَعْنِي رُذَالَ النّاسِ ورَعَاعَهُم الَّذين لا عُقُولَ لهم، يقال: رِجْرَاجَةٌ من النَّاسِ ورِجْرِجَةٌ. وقال الكِلَابِيُّ: الرِّجْرِجَةُ من القومِ: الَّذين لا عَقْلَ لهم.

  والرُّجْرُجُ كفُلْفُلِ: نَبْتٌ، أَورده الجَوْهَرِيُّ، وأَنشد بيتَ ابن مُقْبِل السابِقَ ذِكْرُهُ⁣(⁣٢).

  والرَّجَاجُ كسَحَابٍ: مَهازِيلُ الغَنَم والإِبلِ، قال القُلاخُ بنُ حَزْنٍ:

  قَدْ بَكَرَتْ مَحْوَةُ بِالعَجَاجِ ... فَدَمَّرَتْ بَقيَّةَ الرَّجَاجِ

  مَحْوَةُ: اسمُ عَلَمٍ للرِّيحِ الجَنُوبِ والعَجَاجُ: الغُبَارُ.

  ودَمَّرَتْ: أَهْلَكَتْ.

  وفي التهذيب: الرَّجَاجُ ضُعَفَاءُ النَّاسِ والإِبِلِ، وأَنشد:

  يَمْشُونَ أَفْوَاجاً إِلى أَفْوَاجِ ... فَهُمْ رَجَاجٌ وعلَى رَجَاجِ⁣(⁣٣)

  أَي ضَعُفُوا مِن السَّيْرِ وضَعُفَتْ رَواحِلُهم.

  ويقال: نَعْجَةٌ رَجَاجَةٌ إِذا كانت مَهْزُولَةً.

  والإِبلُ رَجْرَاجٌ⁣(⁣٤) ونَاسٌ رَجْرَاجٌ: ضُعفاءُ لا عُقُولَ لهم.

  قال الأَزهريّ في أَثناءِ كلامِه على هملج، وأَنشد:

  أَعْطَى خَلِيلي نَعْجَةً هِمْلَاجَا ... رَجَاجَةً إِنَّ لَهَا رَجَاجَا

  قال الرَّجَاجَةُ: الضَّعيفةُ الَّتي لا نِقْيَ لها [ولا مخ]⁣(⁣٥)، ورِجالٌ رَجَاجٌ: ضُعفاءُ⁣(⁣٦).

  والرَّجَجُ: الاضطرابَ.

  ونَاقَةٌ رَجَّاءُ: مُضْطَربَةُ السَّنَامِ وقيل. عَظِيمَةُ السَّنَامِ، وفي الجمهرة يُقَال: نَاقَةٌ رَجَّاءُ، ممدودة، زَعَمُوا، إِذا كانت مُرْتَجَّتها، اي السَّنَامِ، ولا أَدرِي ما صِحَّتُه.

  والرَّجْرَاجُ بالفتح: دَوَاءٌ، وفي اللسان: شيْءٌ من الأَدْوِيَةِ⁣(⁣٧).

  ورَجْرَاجَةُ بهاءٍ: ة، بالبَحْرَيْنِ.

  وأَرَّجَانُ بفتح الأَلف والرّاءِ وتشديد الجيم، وضبطها ابنُ خِلِّكانَ بتشديد الرَّاءِ، وفي أَصل الرّشاطيّ: الراءُ والجيم مشدَّدتانِ أَوْ رَجَّانُ بحذف الأَلف: د، بين فارِسَ والأَهْوازِ، وبها قَبْرُ أَرْجيانَ حَوَارِيّ عِيسى #.

  نُسِبَ إِليها أَحمدُ بنُ الحَسنِ [يروي عن]⁣(⁣٨) عَفَّانَ بنِ مُسْلِم.

  وسَعيدٌ الرَّجَّانِيّ، عن عليٍّ، ¥.

  وعبدُ الله بنُ محمّدِ بنِ شُعيبٍ الرَّجَّانيّ عن⁣(⁣٩) يَحيى بن حَبيب.

  ورَجَّانُ تثنيةُ رَجّ: وادٍ بنَجْدٍ.

  وأَرَجَّتِ الفَرَسُ إِرْجَاجاً فهي مُرِجٌّ، إِذا أَقْرَبَتْ وارْتَجَّ صَلَاهَا، لغة في ارْتَجَّتْ.

  * ومما يستدرك عليه:

  الرِّجَاجَةُ: عِرِّيسَةُ الأَسدِ.

  ورَجَّةُ القَومِ: اختلاطُ أَصواتِهم.

  ورجَّةُ الرَّعْدِ: صَوْتُه.

  وكَتيبةٌ رَجْرَاجَةُ: تَمَخَّصُ في سَيْرِها ولا تَكَاد تَسيرُ، لكثرتها، قال الأَعشى:

  ورَجْرَاجَةٍ تَغْشَى النَّوَاظِرَ فَخْمَةٍ ... وكُومٍ عَلَى أَكْنَافِهِنَّ الرَّحائلُ⁣(⁣١٠)


(١) في النهاية «عليها».

(٢) ضبطت «رجرج» في الصحاح واللسان في البيت المذكور بكسر الراءين، ضبط قلم.

(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله فهم الخ في اللسان قبل هذا الشطر: مشي الفراريج مع الدجاج

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله والإبل كذا باللسان أيضاً، ولعل الأحسن: وإبل كقوله وناس» وفي التهذيب: وإِبلٌ رجاج وأناسٌ رجاجٌ.

(٥) عن التهذيب.

(٦) في التهذيب: ضَعفَى.

(٧) وفي التهذيب أيضاً.

(٨) عن اللباب لابن الأثير، وبالأصل «بن» خطأ.

(٩) كذا بالأصل وفي اللباب أن أحمد بن أيوب الرجّاني هو الذي يروي عن يحيى بن حبيب (اللباب: رجّان).

(١٠) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله تغشى كذا في اللسان أيضاً ولعله تعشى بالعين المهملة».