[سنبذج]:
  والسِّنَاجُ أَيضاً: السِّراجُ، نَقِلَ ذلك عن ابن سِيدَه،: كالسَّنِيج كأَميرٍ.
  وأَبو داود سُليمانُ بنُ مَعْبَد المَرْوَزِيّ، سمعَ النَّضْرَ بن شُمَيْلٍ والأَصمعيَّ، قَدِم بغدادَ، توفِّيَ سنة ٢٥٧.
  والحَافِظانِ أَبو عليٍّ الحُسينُ بنُ محمّدِ بنِ شُعيبٍ، وقيل: الحَسنُ بنُ محمدِ بنِ شُعْبَةَ المَرْوَزِيّ سكنَ بغدادَ، وحَدّث بها عن المَحْبُوبيّ «جامعَ التِّرْمِذيّ» وروى أَيضاً عن أَبي [بَحْرِ بن] كوْثَرٍ البَرْبَهَارِيّ وإِسماعِيلَ بنِ محمّد الصّفّارِ، توفّي سنة ٣٩١(١) كذا في «تاريخ الخطيب». ومحمد بن أَبي بكرٍ، ومحمّد بن عُمَرَ، السِّنَجِيّونَ، بالكسر: مُحَدِّثون.
  وسُنْج، بالضَّمّ: ة، ببَامِيَانَ.
  وسِنْج، بالكسر: ة، بمَرْوَ.
  وسِنْجَانُ(٢)، كعِمْرَانَ: قَصَبَةٌ بخُرَاسانَ.
  ويقال: اتَّزَنَ منّي بالسَّنْجَة الراجِحَة(٣). سَنْجَةُ المِيزَانِ، مفتوحة، وبالسِّين أَفصحُ من الصَاد، وذكر(٤) الجوهَرِيّ في الصَاد، نقلاً عن ابن السكيت: ولا تَقُلْ: سَنْجَة. أَي بالسين، فليُنْظَر.
  وفي اللسان: سَنْجَةُ الميزانِ: لُغَةٌ في صَنْجَته، والسين أَفصح.
  وسَنْجَةُ، بالفتح: نَهْرٌ بدِيارِ مُضَرَ.
  وسَنْجَةُ لَقبُ حَفْص بن عُمَرَ الرَّقِّيّ.
  والسُّنْجَة بالضّمّ: الرُّقْطَةُ، ج سُنَجٌ كحُجَرٍ في حُجْرَة.
  ومن ذلك قولهم: بُرْدٌ مُسَنَّجٌ أَي أَرْقَطُ مُخَطَّطٌ. وأَنا أَخشى أَن يكون هذا تَصحِيفاً عن الموحّدة. وقد تقدّم: كساءٌ مُسَبَّجٌ، أَي عَريضٌ، فليراجَعْ.
  [سنبذج]: السُّنْباذَجُ، بالضّمّ فسكون النُّون، وفتح الذّال المعجمة: حَجَرٌ يَجْلُو به الصَّيْقَلُ السُّيوفَ وتُجْلَى به الأَسنانُ والجَوَاهِرُ(٥).
  [سوج]: السّاج: شَجَرٌ يَعْظُمُ جِدّاً، ويَذهبُ طُولاً وعَرْضاً، وله وَرقٌ أَمثالُ التِّرَاس الدَّيْلَميَّة، يَتَغَطَّى الرَّجُلُ بِوَرَقَةٍ منه فَتَكِنُّه من المَطَر، وله رائحةٌ طيِّبة تُشابِه رائحةَ وَرقِ الجَوْزِ، مع رِقَّةٍ ونُعومة(٦)، حكاه أَبو حنيفةَ. وفي المصباح: السَّاج: ضَرْبٌ عظيمٌ من الشَّجَر، الواحدةُ ساجَةٌ، وجمعُها ساجَاتٌ، ولا يَنْبُتُ(٧) إِلّا بالهِنْد، ويُجْلَب منها إِلى غيرِها. وقال الزَّمَخْشَرِيّ: السَّاجُ: خَشَبٌ أَسودُ رَزِينٌ، يُجلَبُ من الهِند، ولا تَكاد الأَرْضُ تُبلِيه، والجمع سِيجَانٌ كنَارٍ ونِيرَانٍ. وقال بعضُهم: السَّاجُ: يُشبه الآبِنُوسَ، وهو أَقلُّ سَوَاداً منه. وفي الأَساس: وعُمِلَتْ سفينةُ نُوحٍ # من ساجٍ. انتهى. وقال جماعةٌ: إِنه وَرَدَ في التَّوراةِ أَنه اتّخذها من الصَّنَوْبَر وقيل: الصَّنَوْبَر: نَوْعٌ من السَّاج.
  والسَّاجُ: الطَّيْلَسَانُ الأَخضرُ وبه صَدّرَ في النِّهَايَةَ، أَو الضَّخْمُ الغَلِيظُ، أَو الأَسودُ، أَو المُقَوَّرُ يُنسَج كذلك. وبه فُسِّرَ حديثُ ابنِ عَبَّاس: «كان النّبيّ ﷺ يَلْبَسُ في الحَرْبِ مِن القَلانِس ما يكون من السِّيجانِ [الخُضْرِ]»(٨) وفِي حديث أَبي هرَيرَةَ «أَصحابُ الدَّجّال عليهم السَّيجانُ».
  وفي رواية: «كُلُّهم ذُو سَيْفٍ مُحَلًّى وسَاجٍ»، وقيل الساجُ: الطَّيْلَسانُ المُدَوَّرُ، ويُطْلَق مَجَازاً على الكِسَاءِ المُرَبّع. قُلت: وبه فُسِّر
  حديثُ جابرٍ: «فقام بِسَاجَةٍ». قال: هو ضَرْبٌ من الملاحِفِ مَنسوجة.
  وقال شيخنا: والأَسوَدُ الذي ذَكَره المصنِّف أَغفلوه لغرابته في الدواوين.
  قلت: قال ابنُ الأَعرابيّ: السِّيجان: الطَّيَالِسَةُ السُّودُ،
(١) في اللباب لابن الأثير: سنة نيف وثلاثين وأربعمئة.
(٢) في معجم البلدان: بفتح أوله وبكسر.
(٣) زيد في الأساس: وبالسَّنج الوافية.
(٤) بالأصل: وذكره.
(٥) في التكملة: وهو معرّب سُنْباذَهْ.
(٦) في اللسان: ونعمةٍ.
(٧) عن المصباح، وفي الأصل: تنبت.
(٨) زيادة عن النهاية، وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله السيجان في اللسان: السيجان الخضر».