تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سنبذج]:

صفحة 408 - الجزء 3

  والسِّنَاجُ أَيضاً: السِّراجُ، نَقِلَ ذلك عن ابن سِيدَه،: كالسَّنِيج كأَميرٍ.

  وأَبو داود سُليمانُ بنُ مَعْبَد المَرْوَزِيّ، سمعَ النَّضْرَ بن شُمَيْلٍ والأَصمعيَّ، قَدِم بغدادَ، توفِّيَ سنة ٢٥٧.

  والحَافِظانِ أَبو عليٍّ الحُسينُ بنُ محمّدِ بنِ شُعيبٍ، وقيل: الحَسنُ بنُ محمدِ بنِ شُعْبَةَ المَرْوَزِيّ سكنَ بغدادَ، وحَدّث بها عن المَحْبُوبيّ «جامعَ التِّرْمِذيّ» وروى أَيضاً عن أَبي [بَحْرِ بن] كوْثَرٍ البَرْبَهَارِيّ وإِسماعِيلَ بنِ محمّد الصّفّارِ، توفّي سنة ٣٩١⁣(⁣١) كذا في «تاريخ الخطيب». ومحمد بن أَبي بكرٍ، ومحمّد بن عُمَرَ، السِّنَجِيّونَ، بالكسر: مُحَدِّثون.

  وسُنْج، بالضَّمّ: ة، ببَامِيَانَ.

  وسِنْج، بالكسر: ة، بمَرْوَ.

  وسِنْجَانُ⁣(⁣٢)، كعِمْرَانَ: قَصَبَةٌ بخُرَاسانَ.

  ويقال: اتَّزَنَ منّي بالسَّنْجَة الراجِحَة⁣(⁣٣). سَنْجَةُ المِيزَانِ، مفتوحة، وبالسِّين أَفصحُ من الصَاد، وذكر⁣(⁣٤) الجوهَرِيّ في الصَاد، نقلاً عن ابن السكيت: ولا تَقُلْ: سَنْجَة. أَي بالسين، فليُنْظَر.

  وفي اللسان: سَنْجَةُ الميزانِ: لُغَةٌ في صَنْجَته، والسين أَفصح.

  وسَنْجَةُ، بالفتح: نَهْرٌ بدِيارِ مُضَرَ.

  وسَنْجَةُ لَقبُ حَفْص بن عُمَرَ الرَّقِّيّ.

  والسُّنْجَة بالضّمّ: الرُّقْطَةُ، ج سُنَجٌ كحُجَرٍ في حُجْرَة.

  ومن ذلك قولهم: بُرْدٌ مُسَنَّجٌ أَي أَرْقَطُ مُخَطَّطٌ. وأَنا أَخشى أَن يكون هذا تَصحِيفاً عن الموحّدة. وقد تقدّم: كساءٌ مُسَبَّجٌ، أَي عَريضٌ، فليراجَعْ.

  [سنبذج]: السُّنْباذَجُ، بالضّمّ فسكون النُّون، وفتح الذّال المعجمة: حَجَرٌ يَجْلُو به الصَّيْقَلُ السُّيوفَ وتُجْلَى به الأَسنانُ والجَوَاهِرُ⁣(⁣٥).

  [سوج]: السّاج: شَجَرٌ يَعْظُمُ جِدّاً، ويَذهبُ طُولاً وعَرْضاً، وله وَرقٌ أَمثالُ التِّرَاس الدَّيْلَميَّة، يَتَغَطَّى الرَّجُلُ بِوَرَقَةٍ منه فَتَكِنُّه من المَطَر، وله رائحةٌ طيِّبة تُشابِه رائحةَ وَرقِ الجَوْزِ، مع رِقَّةٍ ونُعومة⁣(⁣٦)، حكاه أَبو حنيفةَ. وفي المصباح: السَّاج: ضَرْبٌ عظيمٌ من الشَّجَر، الواحدةُ ساجَةٌ، وجمعُها ساجَاتٌ، ولا يَنْبُتُ⁣(⁣٧) إِلّا بالهِنْد، ويُجْلَب منها إِلى غيرِها. وقال الزَّمَخْشَرِيّ: السَّاجُ: خَشَبٌ أَسودُ رَزِينٌ، يُجلَبُ من الهِند، ولا تَكاد الأَرْضُ تُبلِيه، والجمع سِيجَانٌ كنَارٍ ونِيرَانٍ. وقال بعضُهم: السَّاجُ: يُشبه الآبِنُوسَ، وهو أَقلُّ سَوَاداً منه. وفي الأَساس: وعُمِلَتْ سفينةُ نُوحٍ # من ساجٍ. انتهى. وقال جماعةٌ: إِنه وَرَدَ في التَّوراةِ أَنه اتّخذها من الصَّنَوْبَر وقيل: الصَّنَوْبَر: نَوْعٌ من السَّاج.

  والسَّاجُ: الطَّيْلَسَانُ الأَخضرُ وبه صَدّرَ في النِّهَايَةَ، أَو الضَّخْمُ الغَلِيظُ، أَو الأَسودُ، أَو المُقَوَّرُ يُنسَج كذلك. وبه فُسِّرَ حديثُ ابنِ عَبَّاس: «كان النّبيّ يَلْبَسُ في الحَرْبِ مِن القَلانِس ما يكون من السِّيجانِ [الخُضْرِ]»⁣(⁣٨) وفِي حديث أَبي هرَيرَةَ «أَصحابُ الدَّجّال عليهم السَّيجانُ».

  وفي رواية: «كُلُّهم ذُو سَيْفٍ مُحَلًّى وسَاجٍ»، وقيل الساجُ: الطَّيْلَسانُ المُدَوَّرُ، ويُطْلَق مَجَازاً على الكِسَاءِ المُرَبّع. قُلت: وبه فُسِّر

  حديثُ جابرٍ: «فقام بِسَاجَةٍ». قال: هو ضَرْبٌ من الملاحِفِ مَنسوجة.

  وقال شيخنا: والأَسوَدُ الذي ذَكَره المصنِّف أَغفلوه لغرابته في الدواوين.

  قلت: قال ابنُ الأَعرابيّ: السِّيجان: الطَّيَالِسَةُ السُّودُ،


(١) في اللباب لابن الأثير: سنة نيف وثلاثين وأربعمئة.

(٢) في معجم البلدان: بفتح أوله وبكسر.

(٣) زيد في الأساس: وبالسَّنج الوافية.

(٤) بالأصل: وذكره.

(٥) في التكملة: وهو معرّب سُنْباذَهْ.

(٦) في اللسان: ونعمةٍ.

(٧) عن المصباح، وفي الأصل: تنبت.

(٨) زيادة عن النهاية، وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله السيجان في اللسان: السيجان الخضر».