[صجج]:
  خَلّادُ بن عَطاءِ بن الشِّيجِ: من المُحَدِّثين: قلت: وقد تقدّم في ش ن ج أَنّ جَدّه «مُشَنَّج» بالميم على صيغة اسم الفاعل، فليُنْظَر هذا مع كلام الصاغانيّ.
(فصل الصّاد) المهملة مع الجيم
  [صبج]: الصَّوْبَجُ. كجَوْهَر، ويُضَمّ، وهو نادر: الذي يُخْبَزُ به. قال الشيخ أَبو حَيّانَ في شرح التَّسْهِيل لما تَكلَّم على الأَوْزانِ: وفُوعَل بالضّمّ مثل صُوبَج، وهو شيءٌ من خَشَبٍ يَبْسُط به الخَبّازُونَ الجَرْدَقَ. قال: ولم يأْتِ على هذا الوَزْنِ غيرُه وغيرُ سُوسَن، وهو مُعَرَّب. والضَّمّ موافقٌ لأَعجميّته جَرْياً على القاعدة المشهورة بين أَئمّة الصَّرْف واللُّغة، وهي أَنه لا تجتمع صادٌ وجيمٌ في كلمة عربيّةٍ فلا يَثبُت به أَصل في الكلام. ولذلك حَكَموا على نحوِ الجِصّ والإِجّاص والصَّوْلَجَانِ وأَضرابِهَا بأَنَّها عجميّة. واستثنى بعضهم «صَمَج» وهو القِنْدِيل، فقالوا: إِنه عربيّ لا نَظِيرَ لهُ في الكلام العربيّ. ومنها قولُهم: لا تجتمع الجيمُ والقافُ في كلمةٍ عربيّة إِلا أَن تكون مُعَرَّبة أَو حكايةَ صَوْتٍ، ولا تجتمع نونٌ بعدها زايٌ، ولا سينٌ بعدها لامٌ، ولا كاف وجيم.
  ويُستدرَك على أَبي حَيَّانَ: كُوسَج، فإِنه سُمِع بالضّمّ.
  حقّقه شيخنا ¦. قلت: وكونه مضموماً هو الصواب لأَنه مُعَرَّب عن جُوبَه بالضّمّ، وهي الخَشَبَة: فلما عُرِّب بقي على حاله.
  [صجج]: صَجَّ، أَهْمَلَهَا اللَّيْث، وروى أَبو العَبّاس عن ابن الأَعرابيّ: صَجّ: إِذا ضَرَبَ حَديداً على حديدٍ فصَوَّتَا.
  والصَّجِيجُ: ضَرْبُ الحديدِ بعضِه على بعضٍ والصُّجُج(١)، بضمّتينِ: ذلك الصَّوْتُ.
  [صرج]: الصَّارُوجُ: النُّورَةُ وأَخْلاطُها التي تُصَرَّجُ بها البِرَكُ(٢) وغيرُهَا، فارسيّ مُعَرَّب؛ كذا في التهذيب(٣)، وعن ابن سِيدَه: الصَّارُوجُ: النُّورَةُ بأَخْلاطِهَا تُطلَى بها الحِيَاضُ والحَمّامَات، وهو بالفَارِسّية: جارُوف، عُرِّبَ فقيل: صارُوج، وربما قيل: شارُوق. وصَرَّجَ الحَوْضَ تَصْريجا طَلاه به، ورُبما قالوا: شَرَّقَه.
  [صرمنج]: صَرْمَنْجَانُ(٤) ناحِيَةٌ من نواحِي تِرْمِذَ، مُعَرَّب جَرْمَنْكَانَ.
  [صعنج]: المُصَعْنَجُ المَنْصُوبُ المُدَمْلَكُ. مستدركٌ على ابنِ منظورٍ والجوهريّ.
  [صلج]: الصَّوْلَجَانُ بفتح الصَّاد واللّام، والصَّوْلَجَة والصَّوْلَج والصَّوْلَجَانةُ: العُودُ المُعْوَجّ، فارسيّ معرّب؛ الأَخيرة عن سيبويه. وقال الجوهريّ: الصَّوْلَجَان: المِحْجَنُ. وقال الأَزهريّ: الصَّوْلَجَان والصَّوْلَج والصُّلَّجَة كلُّها معرَّبة، ج صَوالِجَةٌ الهاءُ لمكانِ العُجْمة. قال ابن سيده: وهكذا وُجدَ أَكثرُ هذا الصَّزْبِ الأَعْجَميّ مُكَسَّراً بالهاءِ. وفي التهذيب: الصَّوْلَجَان: عَصًا يُعْطَف طَرَفُها، يُضْرَب بها الكُرَةُ على الدَّوَابِّ، فأَمّا العَصَا الّتي اعْوَجَّ طَرَفَاها(٥) خِلْقَةً في شجَرتِها فهي مِحْجَن.
  وصَلَجَ الفضَّةَ: أَذابَها وصَفّاها، وصَلَجَ الذَّكَرَ: دَلَكَه، وصَلَجَ بالعَصَا: ضَرَب.
  والصَّلَجُ، مُحَرَّكةً: الصَّمَمُ.
  والصَّوْلَجُ: الصِّمَاخُ.
  والأَصْلَج: الشَّدِيدُ الأَمْلَسُ، والأَصلَجُ هو الأَصلَعُ بلغة بعضِ قَيْسٍ. والأَصْلَج: الأَصَمّ، يقال أَصَمُّ أَصْلَجُ وليس تَصْحِيفُ الأَصْلَخِ. وقال الهَجريّ(٦): أَصَمُّ أَصْلَجُ كأَصْلَخَ قال الأَزهَرِيّ في ترجمة صلخ: الأَصْلَخُ الأَصمّ، كذلك قال الفرّاءُ وأَبو عُبَيْد، قال ابنُ الأَعرابيّ(٧): فهؤلاءِ الكوفيُّون أَجْمَعُوا على هذا الحَرْفِ بالخَاءِ، وأَمّا أَهلُ البَصرةِ ومن في ذلك الشِّقِّ من العرب فإِنهم يقولون الأَصْلَج، بالجيم.
(١) في التهذيب: والصّحيحُ: صوت الحديد بعضه على بعض. أهمل ضبط الكلمة. وفي التكملة بفتح الصاد والجيم الأولى ضبط قلم.
(٢) بالأصل «اليزك» وبهامش المطبوعة المصرية: «قال في التكملة: صرّج البرك والحياض تصريجاً أي أعمل فيها الصاروج» وفي التهذيب: البرك، أما في اللسان ففيه: النُّزُل. وما أثبت عن التهذيب.
(٣) كلمة معرَّب لم ترد في التهذيب.
(٤) في معجم البلدان: بكسر الميم. ومثله في اللباب.
(٥) الأصل واللسان، وفي التهذيب: طرفها.
(٦) عن اللسان، وبالأصل: الجوهري.
(٧) عبارة الأزهري في التهذيب (صلخ): أبو عبيد - عن الفراء - الأصلخ: الأصم، ونحو ذلك قال ابن الأعرابي.