تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صهرج]:

صفحة 420 - الجزء 3

  وصنَّج به تصْنيجا: صرعه.

  وصنْجة: نهرٌ بين ديار مُضر وديار بكْر. وصنْجةُ الميزان مُعرَّبة ولا تَقُل بالسين. قاله ابن السّكّيت وتبعه ابنُ قتيبةَ.

  وفي نسخة من التهذيب: سَنْجةٌ وصَنْجةٌ، والسينُ أَعْرَبُ وأَفصحُ، فهما لُغَتَانِ. وأَمّا كَونُ السِّينِ أَفْصَحَ فلأَنّ الصّادَ والجيمَ لا يجتمعانِ في كلمةٍ عربيّة. وفي المصباح: سَنْجَةُ المِيزان معرّب، والجمع سَنَجَاتٌ، مثل سَجْدَةٍ وسَجَدات، وسِنَجٌ، مثل قَصْعَةٍ وقِصَعٍ، قال الفرَّاءُ: هي بالسّين، ولا يقال بالصّاد». وقد تقدّم البحث في ذلك فراجعه.

  * ومما يستدرك عليه:

  امرأَةٌ صَنَّاجَةٌ: ذاتُ صَنْجٍ. قال الشاعر:

  إِذا شِئْتُ غَنَّتْنِي دَهاقِينُ قَرْيةٍ ... وصَنّاجَةٌ تَجْذُو على كُلِّ مَنْسِمِ⁣(⁣١)

  وصَنْجُ الجِنّ: صَوْتُها. قال القُطَامِيّ:

  تَبيتُ الغُولُ تَهْرِجُ أَنْ تَرَاهُ ... وصَنْجُ الجِنِّ من طَرَبٍ يَهِيمُ

  [صنهج]: عبْدٌ صنْهاجٌ وصنْهاجةٌ، بكسرهما: عريقُ في العبُوديّة. وصنْهاجةُ قال ابن دُريد: بضمّ الصّاد ولا يجوز غيرُه، وأَجاز جماعةٌ الكَسْرَ. قال شيخُنا: والمعروف عندنا الفتح خاصّة في القبيلة بحيث لا يكادون يعرفون غيره⁣(⁣٢)، قوْمٌ بالمغْرب كثيرُونُ مُتَفرِّعون، وهم من ولد صِنْهاجة الحمْيريّ، وقد نُسِب إِليه جمَاعَةٌ من المُحَدِّثين.

  [صوج]: الصَّوْجانُ بالفَتْح: كُلُّ يابس الصُّلْب من الدّوابِّ والنَّاس. لو قال: الشَّدِيد الصُّلْب من الإِبلِ والدَّوابّ، كان أَحْسَنَ مثلَ ما هو في اللسان وغيرِه. قال:

  في ظَهْرِ صَوْجانِ القَرَا لِلمُمْتَطِي

  ونخلةٌ صَوْجانةٌ: يابسةٌ كزَّةُ السَّعَفِ. وعَصاً صَوْجَانةٌ: كَزَّةٌ.

  وأَيُّ صَوْجانٍ هو: مثلُ أَيّ صَنْجٍ هو، أَيْ أَيُّ النّاسِ.

  والصَّوْجَان: الصَّوْلَجَانُ.

  [صهج]: الصَّيْهجُ: الصَّلْهج، وقد تقدّم معناه قريباً عن الأَصمعيّ.

  والصَّيْهُوجُ: الأَمْلسُ. وقال الأَزهريّ: بيْتٌ صيْهُوجُ: أَي مُملَسُ. وظَهْرٌ صَيْهوجٌ: أَمْلَسُ. قال جَنْدَلُ:

  على ضُلوعٍ نَهْدةِ المَنَافِجِ ... تَنْهَضُ فيهنّ عُرَى النَّسائجِ

  صُعْداً إِلى سَناسِنٍ صَياهِجِ

  [صهبج]: وبرٌ صُهابجٌ: أَي صُهابيّ، أَبدلو الجيم من الياءِ⁣(⁣٣)، كما قالوا الصِّيصِجّ والعَشِجُّ وصِهْرِيجٌ وصِهْرِيٌّ.

  وقول هِمْيَانَ:

  يُطِير عنها الوَبَرَ الصُّهابِجَا

  أَرادَ الصُّهَابِيَّ، فخَفَّفَ وأَبدلَ.

  [صهرج]: الصّهْريجُ، كقنْديل وصُهَارِجٌ مثل عُلابط:

  حوْضٌ يجتمع فيه الماءُ، جَمعُه صَهارِيجُ. وقال العَجّاج:

  حتى تَنَاهَى في صَهَاريجِ الصَّفَا

  يقول: حتى وَقَفَ هذا الماءُ في صَهَارِيجَ مِن حَجَرٍ.

  وعن ابن سِيده: الصِّهْريج: مَصْنَعَةٌ يَجتمع فيها الماءُ، وأَصلُه فارسيّ، وهو الصِّهْريّ، على البَدَلِ. وحكى أَبو زيد في جمعه صَهارِيّ.

  وصَهْرَجَ الحَوْضَ: طَلَاه.

  والمُصهْرجُ: المعْمُولُ بالصّارُوج: النُّورةِ، ومنه قول بعض الطَّفَيْليّين: وَدِدْت أَنّ الكوفةَ بِرْكَةٌ مُصَهْرَجة.

  وحَوْضٌ صُهارِجٌ: مَطْلِيُّ بالصَّارُوجِ وقد صَهْرَجُوا صِهْرِيجاً. قال ذو الرُّمَّة:

  صوادِيَ⁣(⁣٤) الهَامِ والأَحْشَاءُ خافِقةٌ ... تَنَاوُلَ الهِيمِ أَرْشافَ الصَّهارِيجِ

  وصهْرجْتُ: قرْيَتانِ شماليَّ القاهرِةِ، الصُّغرَى والكُبْرَى.


(١) أنشده الجوهريّ في الصحاح مادة جذا: تجذو على حرف منسمِ.

(٢) في وفيات الأعيان: الصنهاجي بضم الصاد وكسرها نسبة إلى صنهاجة قبيلة مشهورة من حمير وهي بالمغرب. ومثله في اللباب لابن الأثير.

(٣) وهي لغة بني تميم كما في التكملة.

(٤) عن الديوان، وبالأصل: «صواري» ومثله في اللسان.