تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لخج]:

صفحة 473 - الجزء 3

  ومن ذلك المَلْحَجُ، للَّذي يُلْتَجأُ، إِليه. قال رُؤبةُ:

  أَو يَلْحَجُ الأَلْسُنُ منها مَلْحَجَا⁣(⁣١)

  أَي يَقولُ فينا، فتَميلُ عن الحَسَن إِلى القَبيح.

  وأَتى فُلانٌ فُلاناً فلم يَجِدْ عنده مَوْئِلاً ولا مُلْتَحَجاً. قال الأَصمعيّ: المُلْتَحَجُ: المَلْجَأُ، مثل المُلْتَحَدَ. وقد الْتَحَجَه إِلى ذلك الأَمْرِ، أَي أَلْجَأَه والْتَحَصه إِليه ..

  ولَحَجَه بالعَصا كَمَنَعَه: ضَرَبَه بها. ولَحَجَه بعَيْنه: إِذا أَصَابَه بها. ويقال: لَحَجَ إِليه، أَي مالَ⁣(⁣٢).

  وأَلْحَجَه إِليه: أَمَاله.

  والْتَحَجَ إِليه: مالَ. والْتَحَجَه: أَلْجَأَه والْتَحَصَه إِليه.

  ولَحْجٌ، بِفتح فسكون: د، بعَدَنِ أَبْيَنَ، سُمِّيَ بلَحْجِ بنِ وائلِ بنِ الغَوْثِ بنِ قَطَن بنِ عرِيب بن زُهَير بن أَيْمَنَ بنِ الهَمَيْسَع بنِ حِمْيَر بنِ سَبَإِ؛ قاله ابن الأَثير. منه عليُّ بنُ زِيادٍ الكنانيّ⁣(⁣٣)، رَوَى الحُرُوفَ عن مُوسى بن طارقٍ عن نافع، وعنه المُفضَّلُ بن مُحمَّدٍ الجَنديُّ؛ ذكَرَه أَبو عُمَرَ.

  واللُّحْج بالضّمّ: زاوِيةُ البيتِ. وكِفَّةُ العَيْنِ وهي غارُها ووَقْبَتُها - [ويُفْتَح]⁣(⁣٤) - الذّي نَبَت عليه الحاجِبُ. وقال الشَّمّاخ:

  بخَوْصاوَيْن في لُحْجٍ كَنِينِ⁣(⁣٥)

  واللَّحْج: كلُّ ناتئٍ من الجَبَلِ يَنْخَفِضُ ما تَحتَه.

  واللُّحْج: الشَّيْءُ يكون في الوادِي مثل الدَّحْل⁣(⁣٦) في أَسفلِه، وفي أَسفلِ البئرْ والجَبل، كأَنه نَقْبٌ.

  ج أَي الجمع من كلِّ ذلك أَلْحاجٌ، لم يُكسَّر على غير ذلك. وفي اللِّسان: أَلْحاجُ الوادِي: نَواحِيه وأَطرافُه، واحدها لُحْجٌ. ويقال لزَوايا البيتِ الأَلْحاجُ والأَدْحالُ والجَوازِي⁣(⁣٧) والحَراسِمُ والأَخْصَامُ والأَكْسارُ [والمَزْوِيّات]⁣(⁣٨).

  واللَّحَجُ بالتّحريك: من بُثور العَيْن، شِبْهُ اللَّخَصِ⁣(⁣٩) إِلّا أَنّه من تِحْت ومن فَوْق. واللَّحَجُ: الغَمَصُ. وقد لَحِجَتْ عَينُه.

  ولَحْوَجَ عليه الخَبَرَ لَحْوجَةً، ولَحَّجَه تَلْحيجاً: خَلَّطَه عليه فأَظْهرَ - وفي بعض النّسخ بالواو - غيرَ ما في نَفْسِه.

  وفَرَّقَ الأَزهريّ بينهما فقال: لَحْوَجْتُ عليه الخَبَرَ خَلطْتُه⁣(⁣١٠).

  ولَحَّجَه تَلْحيجاً: أَظْهَرَ غيرَ ما في نَفْسِه⁣(⁣١١).

  ومن زيادات المصنّف: بَيْعٌ أَو يَمينٌ ما فيها لُحَيجَاءُ، بالتصغير، أَي ما فيها مَثْنَويَّةٌ أَي استثناءٌ.

  * ومما يستدرك عليه:

  لَحْيٌ أَلْحَجُ: مُعْوَجٌّ. وقد لَحِجَ لَحَجاً.

  وتَلَحَّجَ عليه الأَمْرَ: مثل لَحْوَجَه.

  والمَلاحِجُ: المَحاجِم.

  وخُطَّة [مَلْحوجَةٌ: مُخلَّطة]⁣(⁣١٢) عَوْجاءُ.

  وفي الأَساس: لَحِجَ الخَاتَمُ في الإِصبع: واسْتَلْحَجَ البابُ. وقُفْلٌ مُسْتَلْحَجٌ⁣(⁣١٣) لمَ يَنفَتِح.

  [لخج]: الَّلخَجُ، محرَّكةً، قال الأَزهريّ: قال ابن شُمَيل: هو أَسْوَأُ الغَمَصِ. وتقول: عَيْنٌ لَخِجَةٌ لَزِقَةٌ بالغَمَص. أَو الصّواب ما قاله أَبو منصور: لَخِخَتْ عَيْنُه، بمُعْجَمتين⁣(⁣١٤)، أَمّا الأَوّل فإِنّه شبيهٌ بالتّصحيف، وكذا


(١) في التهذيب والتكملة نسب للعجاج، وقد أشار في اللسان إلى أن الأزهري نسبه للعجاج، وفي اللسان (لسن) نسبه للعجاج. وروايته: أو تلحج بالتاء والنصب عطفاً على ما قبله:

حتى رهبنا الإثم أو أن تنسجا. ... فينا أقاويل امرئٍ تسدّجا

(٢) في القاموس: «لجأ».

(٣) في اللباب: «اللحجي» و.

(٤) زيادة عن القاموس.

(٥) ديوانه وصدره:

وإن شرك الطريق توسمته

(٦) كذا بالأصل واللسان، وفي التكملة: الألحاج: الأدحال.

وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله الدحل بالفتح ويضم: نقب ضيق فمه متسع أسفله حتى يمشى فيه الخ ما ذكره المجد، ووقع في المتن المطبوع: رحل، وهو تحريف».

(٧) كذا بالأصل والتهذيب واللسان.

(٨) زيادة عن التهذيب واللسان.

(٩) في المحكم: من كسور العين شبه اللحص بالحاء المهملة، وهو تغضن كثير في أعلى الجفن، وبالخاء المعجمة كون الجفن لحيماً.

(١٠) وهو قول أبي زيد.

(١١) وهو قول الفراء.

(١٢) زيادة عن اللسان.

(١٣) عن الأساس وبالأصل: ملحج.

(١٤) في القاموس: بالمعجمتين.