تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ملج]:

صفحة 488 - الجزء 3

  وَحِمَارٌ مَعّاجٌ: يَسْتَنُّ في عَدْوِه يَميناً وشِمالاً.

  ومَعَجَت النَّاقةُ مَعْجاً: سارت سَيْراً سَهْلاً؛ قاله ثعلب⁣(⁣١).

  ومَعَجَ في سَيْرِه، إِذا سار في كُلّ وَجْهٍ، وذلك من النَّشاط.

  ومَرَّ يَمْعَجُ: أَي [مَرَّ⁣(⁣٢) مَرّاً سَهْلاً. وقال ابن الأَثير⁣(⁣٣): المَعْجُ: هُبوبُ الرِّيحِ في لِينٍ. والرِّيحُ تَمْعَجُ في النَّباتِ: تَقْلِبهُ يَميناً وشِمالاً. قال ذو الرُّمَّة:

  أَو نَفْحَةٌ من أَعالِي حَنْوَةٍ مَعَجَتْ ... فيها الصَّبَا مَوْهِناً والرَّوْضُ مَرْهومُ

  [مغج]: مَغَجَ، كمَنَعَ إِذا عَدَا. ومَغَجَ: إِذا سَارَ، نقَله الأَزهريّ في التّهذيب عن أَبي عَمْرٍو، قال: ولم أَسمَعْ مَغَجَ لغيره. ومَغَجَ الفَصيلُ أُمَّه: لَهَزَها، لُغَةٌ في المُهملة؛ نقلَه غيرُ واحدٍ من الأَئمّة.

  [مفج]: مَفَجَ الرَّجُلُ: إِذا حَمُقَ، حكاه الهَرَوِيّ في الغَرِيبينِ.

  ورَجلٌ مَفَاجَةٌ كثَفَاجَةٍ، زِنَةً ومَعْنًى، أَي أَحمقُ مائِقٌ.

  [ملج]: مَلَجَ الصَّبيُّ أُمَّه، كنَصَر وسَمِع يَمْلُجها ويَمْلَجها مَلْجاً: إِذا رَضَعها. وقيل: تَناوَلَ ثَدْيَها بأَدْنَى فَمِه، وهو نَصُّ عِبارةِ الصّحاح. وامْتَلجَ الفَصيِلُ ما في الضَّرْعِ من اللَّبنِ: امْتصَّه.

  وأَمْلَجَه: أَرْضَعَه، وفي الحديث: «لا تُحَرِّم الإِمْلاجَةُ ولا الإِمْلاجَتانِ»⁣(⁣٤) يعني أَنْ تُمِصَّه هي لَبنَها. والإِمْلاجَة: المَرّةُ من أَملجَتْهُ أُمُّه: أَرْضَعَتْه، يعني أَنّ المَصَّةَ والمَصَّتين لا يُحرِّمانِ ما يُحرِّمه الرَّضَاعُ الكاملُ.

  والمَلِيجُ: الرَّضيعُ.

  والمَليجُ: الرَّجُلُ الجَليلُ.

  ومَليجُ: ة بريفِ مِصْرَ قُرْبَ المَحلَّة، منها أَبو القاسِم عِمرانُ بنُ مُوسى بن حُمَيدٍ، عُرِفَ بابْنِ الطَّيِّب، رَوَى عن يَحيَى بنِ عبدِ الله بن بُكَيرٍ وعَمْرِو بن خالدٍ، وعنه أَبو بكرٍ النَّقَّاش المُقْرِيء، مات بمصرَ سنة ٢٧٥⁣(⁣٥)، ذكره ابنُ يونس. وعبد السلام بن وُهَيب المَلِيجيّ قاضِي قُضاةِ مِصْرَ، كان عارفاً بالخِلافِ والكلامِ، ذكرَهما الأَميرُ؛ ومُنِيفُ بنُ عبدِ الرَّحْمن المَليجيّ، دَرسَ بالفَخْرِيّة، وتُوُفِّيَ بمصرَ سنة ٧٢٤.

  والأَمْلَجُ: الأَسْمَرُ. وفي نوَادرِ الأعرابِ: أَسْودُ أَمْلَجُ أَلْعَسَ⁣(⁣٦)، وهم المُلْجُ. يقال: وَلَدتْ فُلانةُ غُلاماً فجاءَتْ به أَمْلَجَ، أَي أَصْفَرَ، لا أَبيضَ ولا أَسوَدَ.

  والأَمْلَجُ: القَفْرُ لا شَىْءَ فيه من النَّباتِ وغيره.

  والأَمْلَجُ: دَواءٌ، فارِسيٌّ مُعرَّب أَمْلَه⁣(⁣٧)، أَجْودُه الأَسودُ⁣(⁣٨)، بارِدٌ في الدَّرَجة الثَّانية، وهو يابِسٌ بلا خِلافٍ، وهو قابِضٌ، يُسوِّد الشَّعرَ ويُقوّيه، باهِيّ، مُسْهلٌ للبَلْغَم، مُقَوٍّ للقَلْبِ والعَصَبِ والعَيْن والمَعِدَةِ، وسَقطَتْ هذه من بعض النُّسَخ، وفي بعضها⁣(⁣٩): «المَقْعَدة» بدل المَعِدة، وهو أَيضاً صَحيحٌ، لأَنّه يَشُدُّها: ويُشَهِّي الطَّعامَ، ويَنْفع من البَوَاسير، ويُطفِئ حَرارةَ الدَّم؛ كذا في طيب الأَشباح لابن الجَوزيّ.

  وفي اللّسان: والأَمْلجُ: ضَرْبٌ من العَقاقيرِ، سُمِّيَ بذلك لِلَوْنه.

  ورجل مَلْجَانُ، مَصَّانُ، بالفتح: يَرْضَعُ إِبلَه أَو غَنَمه مِن ضُروعِها ولا يَحْلُبها لِئلَّا يُسمَع، لُؤْماً منه.

  وعن أَبي زيد: المُلْجُ، بالضّمّ: نَوَاةُ المُقْلِ، والجمع أَمْلاجٌ. والمُلْجُ: ناحيةٌ متّسعة من الأَحْساءِ بين السِّتارِ والقَاعِة.


(١) في اللسان: أنشد ثعلب:

من المنطيات الموكبَ المعجَ بعد ما ... يُرى في فروع المقلتين نضوبُ

(٢) زيادة عن اللسان.

(٣) كذا، ولم يرد في النهاية القولُ الآتي.

(٤) الأصل والصحاح واللسان: وفي النهاية: الأملاجة والاملاجتان.

(٥) في اللباب: توفي سنة خمس وتسعين ومائتين.

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله ألعس، عبارة اللسان: أسود أملج وهو اللَّعِس مضبوطاً كفرح».

(٧) في التكملة: آمْلَه بالمد. وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله أمله بهامش المطبوعة: آمله وزان نادرة، وأميله بوزن جميلة». يعني بالمطبوعة نسخة التاج الناقصة وفي تذكرة داود: أملج هو السنانير بمصر وبالفارسية إذا نقع باللبن شيراملج ...

(٨) في تذكرة داود: وأجوده ما أشبه الكمثري الصغير غير الأملس ... الضارب إلى الصفرة والأسود منه ردئ.

(٩) وهي رواية القاموس، ومثله في تذكرة داود.