تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ودج]

صفحة 507 - الجزء 3

  وَحِجَ⁣(⁣١) به كَفرِح: إِذا الْتَجَأَ. وأَوْحَجْتُه أَنا: أَلْجَأْتُه.

  والوَحَجَةُ، محرَّكةً⁣(⁣٢): المَكانُ الغامِض، ج أَوْحاجٌ.

  وأَظنُّه تصحيفاً، فإِنه سيأْتي للمصنّف في وج ح هذا الكلامُ بعَينه، ولو كان لغةً صحيحةً⁣(⁣٣) تعرَّضَ لها ابن منظورٍ لشدَّةِ تطلُّبه في ذلك.

  [ودج] الوَدَجُ، محرَّكةً: عِرْقٌ في العُنُقِ، وهما وَدَجانِ، كالوِدَاجِ، بالكسر. وفي المحكم: الوَدَجانِ: عِرْقانِ متَّصلانِ من الرَّأْس إِلى السَّحْر، والجَمْعُ أَوْداجٌ، وقال غيره: الأَوداجُ: ما أَحاطَ بالحُلْقومِ من العُروقِ. وقيل: الوَدَجَانِ: عِرْقانِ عظيمانِ⁣(⁣٤) عن يَمينِ ثُغْرَةِ النَّحْرِ ويَسارِها.

  والوَريدانِ بجَنْبِ الوَدَجَيْنِ. فالوَدَجَانِ من الجَداوِلِ التي تَجْرِي فيها الدِّمَاءُ. والوَرِيدانِ: النَّبْضُ⁣(⁣٥) والنَّفَسُ.

  ومن المجاز: كان فُلانٌ وَدَجِي إِلى كذا، أَي السَّبَب والوَسِيلَة. وفي بعض الأُمّهات تقديم الوسيلة على السَّبب.

  وفي بعضها: الوُصْلَة، بالصاد، بدل الوَسيلة، ومثلُه في الأَساس. ومن المجاز الوَدَجَانِ: الأَخَوانِ، قال زَيدُ الخَيْلِ:

  فقُبِّحتُما⁣(⁣٦) مِن وافِدَيْنِ اصطُفِيتُما ... ومن وَدَجَيْ حَرْبٍ تَلَقَّحُ حائلِ

  أَراد بِوَدَجَيْ حَرْبٍ: أَخَوَيْ حَرْبٍ. ويقال: بِئْس وَدَجَا حَرْبٍ هما. وفي الأَساس: يقال للمُتواصِلَيْنِ: هما وَدَجَانِ: شُبِّها بالعِرْقَيْنِ في تصاحُبهما.

  والوَدْجُ: قَطْعُ الوَدَجِ، كالتَّوْدِيج، وهو في الدَّوابّ كالفَصْدِ في الإِنسان. ويقال: دِجْ دَابَّتَك: أَي اقْطَعْ وَدَجَها.

  ووَدَجَه وَدْجاً ووِدَاجاً ووَدَّجَه تَوْديجاً. قال عبد الرّحمن بن حَسّان:

  فأَمّا قَولُكَ: الخُلَفاءُ مِنّا ... فهُمْ مَنَعُوا وَرِيدَكَ مِن وِدَاجِ

  ومن المجاز: الوَدْجُ: الإِصلاحُ، يقال: وَدَجْتُ بينَهم وَدْجاً: أَصْلَحْتُ وقَطَعْتُ الشَّرَّ.

  وتَوْدِيجُ⁣(⁣٧)، د، قُرْب تِرْمِذَ بناحِيَةِ رُوذْبَارَ، وراءَ سَيْحُونَ، منها أَبو حامدٍ أَحمدُ بنْ حَمزةَ بنِ محمَّدِ بن إِسحاقَ المُطَّوِّعي، نَزيلُ سَمَرْقَنْدَ، عن أَبيه، وعنه أَبو حفصٍ عُمَرُ بن محمَّدٍ النَّسَفيّ الحافظ، وتُوفِّيَ سنةَ ٥٢٦. وضبطه أَهلُ الأَنساب بضَمِّ الأَوّل وإِعجام الدال؛ فليُنْظَر.

  * ومما يستدرك عليه:

  عن ابن شُمَيل: المُوَادَجَة: المُساهَلَة والمُلايَنَة وحُسْنُ الخُلُقِ ولِينُ الجَانِبِ. قلت: وجعله الزَّمخشريُّ من المَجاز.

  ووَدجٌ؛ اسم موضعٍ. وضبطه في المعجم بالتحريك⁣(⁣٨).

  [ورج]: الأَوارِجَةُ: بالفتح: من كُتُبِ أَصحابِ الدَّواوينِ في الخَراجِ ونَحْوِه، جَمعُه أَوَارِجَاتٌ. وهذا كتابُ التَّأْرِيجِ، وهو مُعرَّب أَوارَه. وقد تقدّم للمصنّف في باب «أَرج» أبسط من هذا؛ فراجِعْه.

  [ورنج]: * ومما يستدرك عليه: وَرَنْجْ، بالفتح: قريةٌ بجُرْجَانَ، منها دُوُوادُ بنُ قُتيبةَ، عن يُوسُفَ بن خالدٍ السَّمْتيّ، وعنه عبدُ الرَّحمن بنُ عبدِ المؤمن.

  [وزج]: * وما يستدرك عليه: الوَزَجُ، محرَّكَةً: وهو صوتٌ دونَ الرَّنَّةِ. وفي الحديث: «أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وله وَزَجٌ»، كما في رِوايةٍ. وقد ذكره ابنُ منظور في هَزج.

  [وسج]: الوَسِيجُ والوَسْجُ: سَيْرٌ للإِبل دون العَسْجِ، وَسَجَ البَعيرُ كوَعَد يَسِجُ وَسْجاً ووَسيجاً، وقد وَسَجَتِ النَّاقةُ تَسِجُ وَسْجاً ووَسيجاً ووَسَجَاناً: أَسرَعَتْ.


(١) في القاموس: ووحج.

(٢) ضبطت: وَحْجَة في التكملة ضبط قلم.

(٣) قال في التكملة: الوَحَجُ ... لغة صحيحة في الوَجَحِ.

(٤) في التهذيب واللسان: «غليظان عريضان» وهو قول أبي الهيثم كما في التهذيب.

(٥) الأصل واللسان، وفي التهذيب: للنبض.

(٦) عن التهذيب، وبالأصل واللسان: فقبحتم.

(٧) في معجم البلدان واللباب: توذيج بالذال، وبضم أوله.

(٨) ومثله في اللسان.