تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[بلطح]:

صفحة 16 - الجزء 4

  والبَلَحْلَحُ، كذَمَرْمَرٍ: القَصْعَةُ لا قَعْرَ لها.

  وبَلَحَ بالأَمرِ: جَحَدَه. قال ابن شُمَيلٍ: اسْتَبَقَ رَجُلانِ فلمّا سَبَقَ أَحدُهما صاحِبَه تَبالَحَا، أَي تَجاحَدَا.

  والبَلِيحَاءُ كزَلِيخاءَ: نَبَاتُ الإِسْلِيخِ⁣(⁣١) كإِزْمِيل، وسيأَتي في الخاءِ المعجمة. وفي بعض النُّسخ: نَباتٌ كالإِبلِيحِ.

  * ومما يستدرك عليه:

  البَلَحِيّاتُ: قلائِدُ تُصْنَعُ من البَلَح، عن أَبي حَنيفةَ.

  والبُلُوحُ: تَبلُّدُ الحَامِلِ مِن تَحْتِ الحِمْلِ مِن ثِقَلِه.

  والبَالِحُ المُبالِحُ: المُمتنِعُ والغَالِبُ. ويقال: لِصٌّ مُبالِحٌ.

  وبالَحَهم: خاصَمَهم حتى غَلَبَهم وليس بمُحِقّ.

  وبَلَحَ عليَّ وبَلَّحَ: أَي لمْ أَجِدْ عنده شيئاً. وفي التّهذيبِ: بَلَحَ ما عَلى غَرِيمي: إِذا لم يكن عنده شيْءٌ وبَلَحَ الغَريمُ: إِذا أَفلَس. وبَلَحَ الرَّجلُ بشهادتهِ يَبْلَح بَلْحاً: كَتَمها.

  والبَلْحَة والبَلْجَة: الاسْت، عن كُراع، والجيم أَعلى.

  والبَلِيح: جَبَلٌ أَحمرُ في رأَسِ حَزْمٍ أَبيضَ لبني أَبي بكرِ بنِ كِلَابٍ⁣(⁣٢).

  وأَبو بَلَحٍ يحي بن أَبي سُلَيْم، من أَتْباعِ التَابعين، أَوردَه ابن حِبّانَ.

  [بلدح]: بَلْدَحَ الرَّجلُ: إِذا ضَرَبَ بنَفْسِه إِلى الأَرْض.

  وبَلْدَحَ الرَّجلُ: إِذا وَعَدَ ولم يُنْجِز العِدَةَ، كتَبَلْدَحَ.

  ورَجلٌ بَلَنْدَحٌ: لا يُنْجِزُ وَعْداً، عن ابن الأَعرابيّ.

  وأَنشد:

  ذو نَخْوةٍ أَو جَدِلٌ بَلَنْدَحُ

  وامرأَة بَلْدَحٌ وبَلَنْدَحٌ: بادِنَةٌ سَمينةٌ.

  وبَلْدَحُ: وادٍ قِبَلَ مكَّةَ، أَو جَبَلٌ بطرِيق جُدَّةَ. وفي التوشيح: أَنه مكَانٌ في طَرِيق التَّنْعِيمِ. وقال الأَزهريّ: بَلْدَحُ: بَلَدٌ بعينه. قالوا: إِنه لا يُصْرَف للعلميّة والتأَنيث.

  ورأَى بَيْهَسٌ المُلقَّب بنَعامةَ قوماً في خِصْبٍ، وأَهله - بالنّصب والرّفع - في شِدّةٍ، فقال متحزِّناً بأَقاربه، أَي لأَجلهم.

  * لكِنْ على بَلْدَحَ⁣(⁣٣) * ورواه جماعة: لكنْ ببَلْدَحَ قَومٌ عَجْفَى. فذهب مثلاً في التَّحزُّنِ بالأَقارِب. أَوْرَده المَيْدانيّ وغيرُه.

  وابْلَنْدَحَ المكانُ: عَرُضَ واتَّسَعَ. وأَنشد ثعلب:

  قد دَقَّتِ المَرْكُوَّ حتّى ابْلَنْدَحَا

  أَي عَرُض. والمَرْكُوُّ: الحَوْضُ الكبيرُ. وابْلَنْدَحَ الحَوْضُ: انْهَدَمَ. وقال الأَزهريّ: إِذا استَوَى بالأَرضِ مِن دَقِّ الإِبلِ إِيّاه.

  والبَلَنْدَحُ: السَّمينُ. قال الأَزهريّ: والأَصلُ بَلْدَحٌ.

  وقيل: هو القَصير، من غير أَن يُقيَّدَ بسِمَنٍ. والبَلَنْدَحُ أَيضاً: الفَدْمُ الثَّقيلُ المُنتفِخُ الّذي لا يَنْهَض لِخَيْرٍ. وأَنشد ابن الأَعرابيّ:

  يا سَلْم، أَلْقِيتِ على التَّزَحْزُحِ

  لا تَعْذِليني بامْرئٍ بَلَنْدَحِ

  مُقَصِّرِ الهَمِّ قَريبِ المَسْرحِ

  إِذا أَصابَ بِطْنةً لم يَبْرَحِ

  وعَدَّها رِبْحاً وإِن لم يَرْبَحِ

  قال: «قَريب المَسْرحِ»: أَي لا يَسْرَحُ بإِبلِه بعيداً، إِنّما هو قُرْبَ بابِ بيِته يَرْعَى إِبلَه.

  وبَلْدَحَ الرَّجلُ، إِذا أَعْيَا وبَلَّدَ.

  [بلطح]: بَلْطَحَ الرَّجلُ: إِذا ضَرَبَ بِنَفْسِه الأَرْضَ، مثل بَلْدَحَ.

  ورجل سُلاطِحٌ بُلاطِحٌ، بالضّمّ، إِتْباعٌ، وسيأْتي.

  [بنح]: بَنَحَ اللَّحْمَ كمَنَعَ: قَطَعَه وقَسَمَه.

  وقال الأَزهريّ خاصَّةً: روى أَبو العبّاس عن ابن


(١) في إِحدى نسخ القاموس: كالإِسليخ.

(٢) زيد في معجم البلدان: قرب السّتار.

(٣) كذا جاء في الأصل وورد في القاموس:

لكن على بلدح قوم عجفى

وورد منثوراً في اللسان والصحاح وفيها وضع بين قوسين. وفي القاموس وضع كله بين نجمين على طريقته على أنه مشطور.