تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جلبح]:

صفحة 27 - الجزء 4

  لقَيْسِ بن عَيْزارةَ الهُدَلّي. قلت: وقد تَتبَّعتَ شِعْرَ قَيْسٍ هذا، فلم أَجِدْه له في دِيوانه.

  والجُلَاحُ كغُرابٍ: السَّيْلُ الجُرافُ، لشِدَّةِ جريانِه وهُجومِه.

  والجُلَاح: والدُ أُحيْحة الخَزْرجِيّ المتقدّم ذِكُره.

  والتَّجْليحُ: الإِقْدامُ الشَّديدُ، والتَّصْميمُ في الأَمرِ، والمُضِيّ، والسَّيْرُ الشَّديدُ. وقال ابنُ شُميل: جَلَّح علينا، أَي أَتَى علينا. والتَّجْليح: حَمْلَةُ السَّبُعِ. قال أَبو زيد: جلَّحَ على القَومِ تجْليحاً، إِذا حَمَلَ عليهم.

  والجِلْوَاحُ، بالكسر: الأَرضُ الواسعةُ المَكشوفةُ.

  وجَلْحاءُ: ة، ببغدادَ، و: ع، بالبَصْرة على فَرْسَخَيْنِ منها⁣(⁣١).

  والجلْحاءَة، بالكسر: الأَرْضُ لا تُنْبِت⁣(⁣٢) شيئاً، على التشبيه بأَجْلَحِ الرَّأَسِ.

  والجلِيحةُ: المَخْضُ بالسَّمْن.

  والجُلَيْحاءُ، كغُبَيْراءَ: شِعارُ بني غَنِيِّ بن أَعْصُرَ فيما بينهم. وجَلْمَحَ رأَسه: حلَقَه، والميم زائدة.

  * ومما يستدرك عليه:

  قَرْية جَلْحاءُ: لا حِصْنَ لها، وقُرًى جُلْحٌ.

  وفي حديث كَعْبٍ: قال الله لرُومِيَّةَ: «لأَدَعنَّكِ جَلْحَاءَ»، أَي أَي لا حِصْنَ عليكِ والحُصُون تُشْبِهُ القُرونَ، فإِذا ذَهبتِ الحُصونُ جَلِحَت القُرَى فصارتْ بمنزلةِ البقرةِ الّتي لا قرْنَ لها.

  وأَرض جَلْحاءُ: لا شَجَرَ فيها. جلِحَتْ جَلَحاً، وجُلِحَت: كلاهما أُكِلَ كَلَؤُها. وقال أَبو حنيفةَ: جُلِحَت الشَّجرُة: أُكِلَتْ فُروعُها فرُدَّت إِلى الأَصْل، وخَصَّ مرّةً به الجَنْبةَ.

  ونَباتٌ مَجْلوحٌ: أُكِلَ ثُمّ نَبَتَ. والثُّمامُ المَجْلُوح، والضَّعَةُ المجْلوحةُ: الَّتي أُكِلَتْ ثم نَبتَت. وكذلك غيرُها من الشِّجر.

  ونَبْتٌ إِجْلِيحٌ: جُلِحتْ أَعاليه وأُكِلَ.

  ونَاقَةٌ مُجالِحةٌ: تَأَكلُ السَّمُرَ والعُرْفُطَ، كان فيه ورقٌ أَو لم يكن.

  والجوالِحُ: قِطَعُ الثَّلْجِ إِذا تَهافَتَتْ.

  وأَكَمَةٌ جَلْحاءُ، إِذا لم تكن مُحدَّدَةَ الرَّأْسِ.

  ويومٌ أَجْلَحُ وأَصْلَعُ: شَديدٌ.

  ولا تُجلِّحْ علينا يا فُلان. وفلانٌ وَقِحٌ مُجلِّح.

  وجَلَّحَ في الأَمرِ: رَكِبَ رَأْسَه. وذِئْبٌ مُجلِّحٌ: جَرِيءٌ، والأُنثى بالهاءِ قال امرؤ القَيْس:

  عَصَافيرٌ وذِبّانٌ ودُودٌ

  وأَجْرٍ مِنْ مُجلِّحَةِ الذِّئابِ⁣(⁣٣)

  وقيل: كلُّ مارِدٍ مُقْدِمٍ على شيْءٍ: مُجَلِّحٌ. وأَما قول لَبِيد:

  فَكُنَّ سَفينَها وضَرَبْن جَأْشاً

  لخَمْس في مُجلِّحَةٍ أَرُومِ⁣(⁣٤)

  فإِنه يَصف مَفازةً متكشِّفةً بالسَّيْرِ.

  وجُلَاحٌ وجَلِيحٌ وجُلَيْحَةُ وجُلَيْحٌ: أَسماءٌ. وفي حديث عُمَرَ والكاهِنِ.

  وفي حديث الإِسراءِ⁣(⁣٥): «يا جَلِيح، أَمْرٌ نَجِيح».

  قال ابنُ الأَثير: اسم رَجلٍ قد ناداه.

  وبنو جُلَيْحَة: بَطْنٌ من العرب.

  وجَلْحٌ، بفتح فسكون: من مياه كَلْبٍ لبنِي تُوَيل⁣(⁣٦) منهم.

  [جلبح]: الجِلْبح، بالكسر: الدّاهِيَةُ، ومن النّساءِ القَصيرة. وقال أَبو عَمْرٍو: الجِلْبحُ: العَجوزُ الدَّميمةُ، هكذا بالدّال المُهْملة، أَي قبيحةُ المَنْظر. قال الضّحّاك العامريّ:

  إِني لأَقْلِي الجِلْبِحَ العَجوزَا

  وأَمِقُ الفَتِيَّةَ العُكْموزا


(١) في التكملة: «والجلحاء: من قرى دُجيل» وفي معجم البلدان: والجلحاء: موضع على ستة أميال من الغوير المعروف بالزبيدية بين العقبة والقاع».

(٢) في إِحدى نسخ القاموس والتكملة: التي لا تنبت.

(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وأجر جمع جرو ووقع في النسخ أجرأ وهو تحريف» وفي التهذيب والتكملة وديوانه «وأجرأ» وصوبها الصاغاني في التكملة أَي: ونحن أجرأ.

(٤) في التهذيب: أزوم بالزاي.

(٥) كذا، وجملة «في حديث الإِسراء» مقحمة لا معنى لها هنا ولم ترد لا في النهاية هنا، ولا في اللسان.

(٦) عن جمهرة ابن حزم وبالأصل ثويل.