تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[دربح]:

صفحة 36 - الجزء 4

  تَحْسِبُني لا أُحْسِنُ الحُرَايَه أَيَايَهِ أَيَايَهٍ أَيَايَهْ

  [دربح]: دَرْبَحَ الرّجلُ: عَدَا مِن فَزَعٍ. ودَرْبَحَ: حَنَى ظَهْرَه، عن اللّحيانيّ، وطَأْطَأَه.

  قال الأَصمعيّ: قال لي صَبيٌّ من أَعرابِ بني أَسَدٍ: دَلْبِحْ، أَي طَأْطِئ ظَهْرَك. قال: ودَرْبَحَ: مِثْلُه.

  ودَرْبَحَ: تَذَلَّل، عن كُراع، والخَاءُ أَعْرَف، وسَوَّى يَعقوبُ بينهما.

  [دردح]: الدِّرْدِحُ، بالكسر فيهما هو المُوَلَّع بالشَّيْءِ. والدِّرْدِحُ العَجوزُ، والشَّيخُ الهِمُّ. وشَيْخٌ دِرْدِحٌ، أَي كَبيرٌ.

  وقيل: الدِّرْدِحُ: المُسِنّ الّذي ذَهبَتْ أَسنانُه.

  وفي التّهذيب: الدِّرْدِحة، بهاءٍ: المرأَةُ الّتي طُولُها وعَرْضُها سَواءٌ، ج دَرادِحُ قال أَبو وَجْزَةَ:

  وإِذْ هِيَ كالبكْرِ الهِجانِ إِذا مَشَتْ

  أَبَى لا يُماشِيها القِصَارُ الدَّرَادِحُ

  والدِّرْدِحُ من الإِبلِ: الَّتي أُكِلَت أَسْنَانُها ولَصِقتْ بحَنَكهِا كِبَراً، قال الأَزهريّ في ترجمة «علهز» [نابٌ عِلْهِزٌ]⁣(⁣١) ودِرْدِحٌ: هي الّتي فيها بَقِيَّة وقد أَسَنَّتْ.

  [دلح]: دَلَحَ الرَّجلُ كمنَع يَدْلَح دَلْحاً: مَشَى بحِمْلِه مُنْقبِضَ الخَطْوِ غَيرَ مُنْبسِطه لِثقَلِه عليه؛ وكذلك البَعِيرُ: إِذا مرّ به مُثْقَلاً.

  وقال الأَزهريّ: الدالِحُ: البَعِيرُ إِذا دلَحَ، وهو تَثاقُلُه في مَشْيِه مِن ثِقَلِ الحِمْل.

  وناقَةٌ دَلُوحٌ: مُثْقَلَةٌ حِمْلاً أَو مُوقَرةٌ شَحْماً. دَلَحتْ تَدْلَحُ دَلْحاً ودَلَحَاناً.

  وقال الأَزهريّ: السَّحابة تَدْلَح في مَسِيرِها من كَثْرةِ مائِها.

  يقال: سَحابَةٌ دَلوحٌ كصبورٍ: كَثيرَةُ الماءِ. وسَحابةٌ دالِحَةٌ: مُثْقَلَةٌ بالماءِ كَثيرَتُه. ج دُلُحٌ بضمَّتين كقُدُمٍ في قَدُومٍ. وسَحابٌ دالِحٌ، ج دُلَّحٌ، كرُكَّعٍ في راكعٍ، ودَوالِحُ.

  وفي حديثِ عليٍّ ووَصَف الملائكةَ وقال «منهم كالسَّحَابِ الدُّلَّح» جمع دالِحٍ وقال البَعِيث:

  وذِي أُشُرٍ كالأُقْحُوانِ تَشُوفُهُ

  ذِهَابُ الصَّبَا والمُعْصِراتُ الدَّوَالِحُ⁣(⁣٢)

  وتَدالَحَ الرَّجلانِ الحِمْلَ بَيْنَهُمَا تَدَالُحاً، أَي حَمَلاه بينهما. وتَدالَحَا العِكْمَ: إِذا أَدْخَلا عُوداً في عُرَى الجُوَالِق وأَخَذَا بطَرَفَيِ العُودِ فحمَلاه. وتَدَالَحاه فيما بينَهما: حَمَلاه على عُودٍ.

  وفي الحديث أَنّ سَلْمَانَ وأَبا الدَّرْداءِ ® اشْتَرَيَا لَحْماً فتَدَالَحَاه بينهما على عُودٍ.

  ودَوْلَحُ: امرأَةٌ، كذا في الصَّحاح وغيرِه. وفي هامش نُسخة الصَّحاح ما نَصُّه: ووُجِدَ بخطّ أَبي زكريّا الخَطِيبِ ما نَصُّه: دَوْلَحُ: اسمُ ناقةٍ. وهكذا ضَبطه الفَرَّاءُ، وبالجيم ضبطَه ابن الأَعرابيّ، ولم يَتعرّض له المصنّف هناك.

  والدُّلَحُ كصُرَدٍ: الفَرَسُ الكَثيرُ العَرَقِ، يقال: فَرَسٌ دُلَحٌ: يَخْتَال بفارِسِه ولا يُتْعِبه. قال أَبو دُوَاد:

  ولقد أَغْدُو بطِرْفٍ هيكَلٍ

  سَبِطِ العُذْرَةِ مَيّاحٍ⁣(⁣٣) دُلَحْ

  ومما يستدرك عليه: في الحديث: «كُنَّ النِّسَاءُ يَدْلَحْنَ بالقِرَب على ظُهورِهنّ في الغَزْوِ:» المراد أَنهنّ كنّ يَسْتَقِينَ الماءَ ويَسْقِين الرَّجَالَ، وهو مِنْ مَشْيِ المُثْقَل بالحِمْل، وقال الأَزهريّ عن النَّضْر: الدَّلَاحُ من اللَّبَن: الّذي يَكْثُر ماؤُه حتَّى تَتبيَّنَ شُبْهَتُه⁣(⁣٤).

  ودَلَحْتُ القَوْمَ ودَلَحْتُ لهم، وهو نَحْوٌ من غُسَالَةِ السِّقاءِ في الرِّقَّة أَرَقُّ من السَّمَارِ.

  [دلبح]: دَلْبَحَ الرَّجلُ: حَنَى ظَهْرَه، عن اللِّحْيَانيّ وطَأْطَأَه. نقل الأَزهريّ عن أَعرابِ بني أَسَدٍ: دَلْبِحْ، أَي طَأْطِئ ظَهْرك. ودَرْبَحَ مثْلُه. وقد تقدّم.

  [دمح]: دَمَّحَ الرَّجلُ تَدْميحاً ودَبَّحَ: طَأْطَأَ رَأْسَه، عن أَبي عُبيدٍ. ودَمَّحَ طَأْطَأَ ظَهْرَه؛ عن كُراع واللِّحْيَانيّ:


(١) زيادة عن التهذيب (علهز) واللسان.

(٢) اللسان وجاء شاهداً على سحاب دوالح. جمع دالح.

(٣) في التهذيب: مياس بدل مياح.

(٤) الأصل واللسان، وفي التهذيب: شهبته.