فصل السين المهملة مع الحاء
  الطَّلاقِ الّذِي لا يُدَيَّنُ فيها المُطلِّقُ بها إِذا أَنكرَ أَن يكون عنَى بها طَلَاقاً؛ كذا في اللِّسان.
  والتَّسرِيحُ: التَّسهيلُ والتَّفْريجُ، وقد سَرَّحَ عنه فانْسَرَحَ.
  والتَّسْرِيحُ: حلُّ الشَّعْرِ وإِرْسالُه قبلَ المَشْط؛ كذا في الصّحاح. وقال الأَزهريّ: تَسْريحُ الشَّعرِ: تَرْجِيلُه وتَخُليصُ بعضِه من بعْضٍ بالمشْط.
  والمُنْسرِح من الرّجال: المُسْتَلْقِي على ظهْرِه المُفَرِّجُ بين رِجْلَيْه كالمُنْسَدِح، وقد تقدّم.
  والمُنْسرِحُ: المُتجرِّد. وقيل: القَلِيلُ الثِّيَابِ الخَفِيفُ فيها، وهو الخارجُ من ثِيابِهِ، قال رُؤبة:
  مُنْسَرِحٌ عنه ذَعاليبُ الخِرَقْ(١)
  والمُنْسَرِح: ضَرْبٌ من الشِّعْرِ لخِفَّتِه، وهو جِنْسٌ من العَرُوض تَفْعِيلُه: مُسْتفعلنْ مفعولاتُ مُسْتفعِلُنْ، ستّ مرّات. وقال شيخنا: وهو العاشر من البحُور، مُسَدَّسُ الدَّائرة.
  والسِّرْياح، كجِرْيالٍ: الطَّويلُ من الرِّجال. والسَّرْياح: الجَراد(٢) واسم كَلْب. وأُمُّ سِرْياحٍ: اسمُ امرأَة، مُشْتقٌّ منه. قال بعض أُمراءِ مكَّة، وقيل: هو دَرّاجُ بن زُرْعَةَ بن قَطَنِ بن الأَعرَفِ الضِّبابيّ أَمير مكَّةَ زِيدتْ شَرفاً:
  إِذا أُمُّ سِرْياحٍ غَدَتْ في ظَعَائِنٍ
  جَوالِسَ نَجْداً فاضَتِ العِينُ تَدْمَعُ
  قال ابن بَرّيّ: وذكر أَبو عُمَرَ الزَّاهِدُ أَنّ أُمّ سِرْياحٍ في غيرِ هذا المَوْضِع كُنْيَةُ الجَرَادَةِ. والسِّرْياح: اسمُ الجَرادِ.
  والجالِسُ: الآتي نَجْداً. قلت: وهكذا في الغَرِيبَين للهَرويّ.
  والمَسْروحُ: الشَّراب حُكِيَ عن ثعلب، وليس منه على ثقَة.
  وذو المَسْروحِ: ع.
  والسَّرِيحةُ: السَّيْرُ الّتي يُخْصَف بها، وقيل: هو الذي يُشَدُّ به الخَدَمةُ فوُقَ الرُّسْغ. والخَدَمَةُ: سَيْرٌ يُشَدّ في الرُّسْغ. والسَّرِيحَة: الطَّرِيقَةُ المُسْتَطِيلَةُ من الدَّمِ إِذا كَان سائلاً والسَّرِيحة: الطَّريقَةُ الظَّاهِرة من الأَرْضِ المُسْتَوِيةُ الضَّيِّقَةُ. قال الأَزْهَرِيّ: وهي أَكْثَرُ نَبْتاً وشَجَراً ممَّا حَوْلَهَا وهي مُشرِفَةٌ على ما حَوْلَهَا، فترَاهَا مُسْتَطِيلةً شَجِيرةً، وما حَوْلَهَا، قَليلُ الشَّجرِ، ورُبما كانت عَقَبَةً. والسَّرِيحةُ: القِطْعَةُ من الثَّوْبِ المُتَمزِّقِ، ج أَي جمع السَّرِيحة في الكُلِّ سَرائِحُ، وسَرِيحٌ في الأَخير، وسُرُوح في الأَوّل(٣).
  والمِسْرَحٍ، كمِنْبَر: المُشْط وهو المِرْجَل أَيضاً، لأَنه آلة التّسريح والتَّرجيل.
  والمَسْرَح بالفَتْح: المَرْعَى الّذي تَسْرَح فيه الدّوابّ للرَّعْيِ، وجمعه المَسَارِحُ. وفي حديث أُمّ زرعٍ «له إِبلٌ قَليلاتُ المَسَارِحِ». قيل: تَصفه بكَثْرةِ الإِطعامِ وسَقْيِ الأَلبانِ، أَي أَن إِبلَه على كَثْرَتِها لا تَغيبُ عن الحيِّ، ولا تَسْرَحُ في المَراعي البَعِيدَةِ، ولكنها باركةٌ بفِنائه ليُقَرِّب لِلضِّيفانِ من لَبنها ولحمِها، خَوْفاً من أَن يَنزِل به ضَيْفٌ وهي بعيدةٌ عارِبةٌ.
  وفرَسٌ سَرِيحٌ كأَمير: عُرْيٌ، وخَيْلٌ سُرُحٌ، بضمّتين، أَي سرِيعٌ، كالمُنْسَرِح. يقال: ناقَةٌ سُرُحٌ ومُنْسرِحةٌ في سَيْرِها، أَي سَريعةٌ. قال الأَعشى:
  بجُلالةٍ سُرُحٍ كأَنّ بغَرْزِهَا
  هِرًّا إِذا انْتعل المَطِيُّ ظِلَالَها
  وفي اللسان: والسَّرُوح والسُّرُحُ من الإِبل: السَّريعة المَشْي. وعَطاءٌ سُرُحٌ: بلا مَطْل. ومِشْيَةٌ سُرُحٌ، بكسر الميم - مثلُ سُجُح، أَي سَهْلة.
(١) في اللسان والتكملة في مادة ذعلب: «منسرحاً وفي التكملة «إِلّا» بدل «عن» وقبله في اللسان:
كأنه إِذ راح مسلوس الشمق
والذعاليب: ما تقطع من الثياب. والمنسرح الذي انسرح عنه وبره.
(٢) في القاموس والصحاح «الجواد» وما أثبت يوافق عبارة اللسان وقد نبه إِلى رواية القاموس بهامش المطبوعة المصرية.
(٣) في الصحاح: والسريحة: واحدة السريح والسرائح. واقتصر في التكملة على: سرائح.
وفي اللسان: وكل قطعة من خرقة متمزقة أو دم سائل مستطيل يابس فهو وما أشبهه سريحة والجمع سريح وسرائح (اقتصر في التهذيب على سرائح) وفي اللسان أَيضاً: والسرائح والسُّرُح: نعال الإِبل وقيل سيور نعالها، وكل سير منها سريحة.