[شفح]:
  و «النَّجَاحُ من الشَّرَاحِ» من الأَمثال المشهورة، أَورَده الميدانيّ وغيره.
  ومن المَجَاز: فلان يَشْرَحُ إِلى الدُّنيا. وما لي أَراك تَشْرَح إِلى كُلِّ رِيبة(١): وهو إِظهارُ الرَّغْبَة فيها.
  وفي حديث الحسن، قال له عَطاءٌ: «أَكانَ الأَنبِيَاءُ يَشرَحُون إِلى الدُّنيا مع عِلْمهم برَبِّهم؟ فقاله له: نَعَمْ، إِن لله تَرَائِكَ(٢) في خَلْقه».
  أَراد كانُوا يَنْبَسِطُون إِليها، ويَشْرَحُون صُدُورَهم، ويَرْغَبُون في اقتنائها رَغبةً واسعةً.
  وأَبو شُرَيْحٍ الخُزاعيّ الكَعْبيّ، واسمه خُويلدُ بنُ عَمْرٍو، وقيل: عَمْرُو بنُ خُوَيلد، حاملُ لِوَاءِ قومِه يومَ الفَتْح. وأَبو شُرَيحٍ هانئُ بنُ يَزيدَ، جَدُّ المِقْدَامِ بن شُرَيْح، له وِفادةٌ ورِوَايَةٌ. وأَبو شُرَيْحٍ الأَنصاريّ، مُحدِّثون.
  وسَعْدُ بنُ شَرَاحٍ، كسَحَابٍ، يَروِي عن خالدِ بنُ عُفَيْر؛ ذكرَه الدَّارقُطنيّ.
  وشُرَاحَةُ بنُ شُرَحْبِيلَ، بَطْنٌ من ذي رُعَينٍ.
  [شردح]: رَجُلٌ شِرْدَاحُ القَدَمِ، بالكسر: غَليظُها عَريضُهَا، عن ابن الأَعرابيّ، وهو الرَّجُلُ اللَّحيمُ الرِّخْوُ، والطَّوِيلُ العَظيمُ(٣) من الإِبلِ والنِّساءِ، كالسِّرْدَاح بالمهملة، وقد تقدّم.
  [شرطح]: المُشَرْطَح، كمُسَرْهَد: الذّاهِبُ في الأَرض، لم يَذكرْه الجوهريّ ولا ابن منظور.
  [شرمح]: الشَّرْمَحُ: القَوِيّ من الرِّجال، كالشَّرْمَحِيّ.
  والشَّرْمَحُ أَيضاً: الطَّويلُ منهم، وأَنشد الأَخْفَش:
  فلا تَذْهَبَنْ عَيناكِ في كلِّ شَرْمَحٍ
  طُوَالٍ فإِنّ الأَقْصَرِينَ أَمازِرُهْ(٤)
  كالشَّرَمَّح، كعَمَلَّس، وقال:
  أَظلَّ علينا بَعْدَ قَوْسَيْنِ بُرْدَه
  أَشَمُّ طَوِيلُ السَّاعِدَيْنِ شَرَمَّحُ
  ج شَرَامِحُ. ويقال: شَرَامِحَةٌ والشَّرْمَحَةُ من النِّسَاءِ: الطَويلةُ الخفيفةُ الجِسْمِ. قال ابن الأَعرابيّ: هي الطَّويلةُ الجِسْمِ. وأَنشد.
  والشَّرْمَحَاتُ عندَهَا قُعودُ
  يقول: هي طويلةٌ حتّى إِن النِّسَاءَ الشّرَامِحَ ليَصِرْنَ قُعوداً عندَهَا بالإِضافَة إِليها، وإِنْ كنّ قائِماتٍ.
  وشِرْمَاحُ، بالكسر: قَلْعَةٌ قُرْبَ نَهاوَنْدَ.
  [شرمسح]: شِرِمْسَاحُ بكسر الشّينِ والرّاءِ، وسكون الميم(٥)، ويقال فيه: شَارْمَساحُ بزيادة الأَلف: ة بمصر، وقد دَخَلتُها.
  [شرنفح]: الشَّرَنْفَح، بالنون قبل الفاءِ: هو الرّجل الخَفيفُ القَدَمَيْنِ.
  [شطح]: شِطِّحْ، بالكسر وتشديد الطّاءِ: زَجْرٌ للعَريضِ من أَولادِ المَعزِ. لم يتعرّض لها ولمَا قَبْلَها أكثرُ أئمّة اللغَة، وإِنما ذَكَر بعضُ أَهل الصَّرْف هذا اللَّفْظَ الّذِي ذَكَره المصنّفُ في أَسماءِ الأَصواتِ. قال شيخنا: اشتهر بين المُتصوِّفة الشَّطَحاتُ. وهي في اصطلاحهم عبارةٌ عن كلمات تَصْدُر منهم في حالة الغَيْبوبةِ وغَلَبَةِ شُهودِ الحَقِّ تعالى عليهم، بحيث لا يَشْعُرون حينئذٍ بغيرِ الحَقِّ، كقول بعضهم: أَنا الحَقُّ، وليس في الجُبَّة إِلّا الله، ونحو ذلك، وذكر الإِمام أَبو الحَسن اليُوسيّ شيخُ شيوخِنا في حاشِيتِه الكُبْرَى - وقد ذكرَ الشَّيْخ السّنوسِيّ في أَثنائه الشَّطحَات -: لم أَقِفْ على لفظِ الشَّطَحَات فيما رأَيْتُ من كُتُبِ اللُّغَة كأَنّها عامِّيّة، وتُستعمل في اصطلاح التَّصوُّف.
  [شفح]: [المُشَفَّح، كمُعظَّم: المحروم الذي لا يُصيب شيئا](٦).
  [شفلح]: الشَّفَلَّح، كعَمَلَّس: الحِرُ الغَلِيظُ الحُرُوفِ المُسْتَرْخِي. وقيل: هو من الرّجال الوَاسِعُ المِنْخَرَيْنِ العَظِيمُ الشَّفَتَيْنِ؛ قاله أَبو زيد. وقيل: هو المُسْتَرخِيهما، ومن النساءِ: المَرْأَةُ الضَّخْمَةُ الأَسْكَتَيْنِ الواسِعَةُ المَتَاعِ.
  وأَنشد أَبو الهيثم:
(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله «ريبة» عبارة الاساس: دنية».
(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله ترانك أَي أموراً أبقاها الله في العباد من الأمل والغفلة حتى ينبسطوا بها إِلى الدنيا».
(٣) في التكملة: «العظام» عن الفراء.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله أمازره، قال في اللسان في مادة م ز ر بعد ما أنشد هذا البيت: يريد أمازرهم كما يقال فلان أخبث الناس وأفسقه وهي خير جارية وأفضله».
(٥) في معجم البلدان ضبطها: شِرْمَسَاحُ بالقلم.
(٦) ما بين معكوفين زيادة عن القاموس، وقد نبه إِلى سقوط العبارة من الأصل بهامش المطبوعة المصرية.